يُعتقد أن من بينها الجزائر.. روسيا تشرك دولا غير قطبية في مناورات قطبية

3
يُعتقد أن من بينها الجزائر.. روسيا تشرك دولا غير قطبية في مناورات قطبية
يُعتقد أن من بينها الجزائر.. روسيا تشرك دولا غير قطبية في مناورات قطبية

أفريقيا برس – الجزائر. أجرت روسيا مناورات ذات طابع مدني وعسكري تتعلق بالإنقاذ في المناطق القطبية الشمالية، وأشركت دولا من آسيا وأمريكا اللاتينية وكذلك إفريقية، ويعتقد أنها الجزائر. ويأتي قرار روسيا بعد التهميش الذي تعرضت له من طرف “المجلس القطبي”.

في هذا الصدد، أوردت الجريدة المتخصصة في القضايا العسكرية “كلاكسيا ميليتار” تنظيم روسيا يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الجاري، عبر وزارة الطوارئ، مناورات وتدريبات في القطب الشمالي في تسع مناطق تعود لملكية روسيا وفضاءات أخرى مفتوحة يشرف عليها المجلس القطبي. وشاركت تسع دول، لم يتم ذكرها باستثناء أنها تنتمي إلى أمريكا اللاتينية وآسيا وأوراسيا وإفريقيا.

ويُعتقد أن الدول المشاركة من آسيا هي الصين والهند وربما باكستان وإيران، وهذه الدول تمتلك مخططات للتواجد في كل من القطب الشمالي والجنوبي، وأنشأت وحدات خاصة في هذه المناطق الباردة. وقد تكون الإمارات من ضمن الدول التي شاركت بحكم أن روسيا استدعت هذا البلد للاستثمار في الطاقة في المناطق القطبية الروسية. بينما من أمريكا اللاتينية قد تكون شاركت فنزويلا وربما البرازيل.

في حين يُعتقد أن الدولة المشاركة من القارة الإفريقية هي الجزائر، لاسيما وأن هذه الأخيرة شاركت مع روسيا في أكثر من 10 مناورات عسكرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منها مناورات وسط روسيا.

وتركزت هذه المناورات على عمليات إنقاذ لبعثات في القطب الشمالي وكذلك تجربة بعض الطائرات والمروحيات والسيارات العسكرية الملائمة للقطب. ورغم غلبة الطابع المدني عليها، إلا أن المراقبين في الغرب يعتبرونها مناورات عسكرية في العمق.

كما أن إشراك روسيا لدول لا تعتبر قطبية يدل على رغبتها في توسيع دائرة الدول المستفيدة حتى لا تكون الوحيدة بين الدول الغربية في “المجلس القطبي”. كما يدل على رغبة موسكو في الاعتماد على شركاء أكبر لتأمين مصالحها الإقليمية بما فيها في القطب الشمالي والجنوبي. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد كشف الأسبوع الماضي عن التصور الاستراتيجي للأمن القومي الروسي، جاعلا من بعض الدول وأساسا الهند والصين شركاء استراتيجيين.

وتعد روسيا عضوا في “المجلس القطبي”، الذي تأسس سنة 1991 للإشراف على القطب الشمالي، ويتكون من كل من الولايات المتحدة التي تمثل ألاسكا، والسويد، والنرويج، وكندا، وأيسلندا، وفنلندا، والدنمارك التي تمثل جزر الفيرو وغرينلاند. وتوجد دول أخرى تمتلك فقط صفة الملاحظ ولا تشارك في اتخاذ القرارات مثل بريطانيا وفرنسا وهولندا والصين.

وبعد تجميد عضوية روسيا في المجلس في أعقاب إعلانها الحرب على أوكرانيا، تقوم موسكو حاليا بتدويل المنطقة القطبية من خلال إشراك عدد من الدول غير القطبية. وكان عدد من الخبراء قد نصحوا واشنطن بعدم امتداد العقوبات ضد روسيا الى المجلس القطبي لأنه سيتم تدويل ملف من خلال إشراك دول أخرى، بينما قضايا المجلس يجب أن تبقى بعيدة عن الاستقطاب السياسي والأحداث الدولية. في الوقت ذاته، تبدي واشنطن قلقا لأن روسيا تعوض شركات غربية كانت تستثمر في الطاقة في المناطق القطبية الروسية بشركات من الصين، وهذا يجعل بكين تعزز حضورها في منطقة لا نفوذ لها فيها.

ومن ضمن العوامل التي تدفع روسيا الى جلب دول إلى القطب هو انضمام السويد وفنلندا الى منظمة شمال الحلف الأطلسي، حيث ستكون الدولة الوحيدة في مواجهة ستة أعضاء من الحلف هم أعضاء في “المجلس القطبي”. وقد ينتهي بها المطاف إلى إنشاء مجلس مواز للمجلس القطبي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here