13 مليون جزائري أنقذوا الجزائر من العصابة

13
13 مليون جزائري أنقذوا الجزائر من العصابة
13 مليون جزائري أنقذوا الجزائر من العصابة

أفريقيا برسالجزائر. أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مقابلة صحفية مع قناة “الجزيرة” القطرية، بثّ مساء الثلاثاء، تطرق فيها إلى جملة من القضايا الوطنية الجوهرية والجهوية كالملف الليبي وكذا عدد من الملفات العربية في مقدمتها القضية الفلسطينية، حسب ما جاء في ملخص على صفحة رئاسة الجمهورية عبر الفايسبوك.

ففي الشأن الداخلي، قال رئيس الجمهورية إن “الحراك المبارك الأصلي أنقذ الدولة الجزائرية من الذوبان، والجزائر كانت تحت سيطرة عصابة”، مضيفا أن هذه “العصابة سرقت مئات الملايير من الدولارات وحولتها إلى الخارج”، وكانت “ترغب في استغلال مرض الرئيس السابق للاستيلاء على السلطة لخمس سنوات أخرى”.

واعتبر في نفس الموضوع أن “‎حجم الفساد في الفترة السابقة كان كبيرا وإلى اليوم مازلنا نكتشف امتداداته الظاهرة وغير الظاهرة”، مشيرا إلى أن “50 شخصا فقط احتكروا الاستيراد في الحقبة الماضية وكانت لهم السلطة المطلقة والقرار في اختيار من يحق له الاستثمار في الجزائر”.

وأوضح أن “العدالة حجزت واسترجعت جميع ‎الممتلكات الظاهرة للعصابة وتم إرجاعها إلى خزينة الدولة”، الجزائر تعمل -كما قال- مع الدول الصديقة في أوروبا والعالم لاكتشاف واسترجاع الأموال المنهوبة.

وأضاف الرئيس أن “13 مليون جزائري أنقذوا الجزائر من العهدة الخامسة وتمديد الرابعة”، وبفضل “وعي الشعب، تجاوزت الجزائر مرحلة الخطر”، مذكرا أن الجزائر شهدت أول ربيع عربي بعد أحداث أكتوبر 1988.

وفي الشأن السياسي، أوضح تبون أن “الجزائر تخلصت من الإسلام الإيديولوجي إلى غير رجعة” وأن “التيار الإسلامي الناشط في الجزائر يختلف عن باقي التيارات الإسلامية في الدول الأخرى”.

المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة لا في المطالب ولا في الشعارات

واعتبر من جهة أخرى أن “الحراك الأصيل انتصر بفضل سلميته تحت حماية مصالح الأمن والجيش” وأن “المسيرات الأخيرة مجهولة الهوية وغير موحدة فكريا لا في المطالب ولا في الشعارات وهي بالمئات”، حيث أن “خمسين ولاية جزائرية لا تشهد أية مسيرات في الفترة الأخيرة”.

وأشار إلى أن “العلاقة بين الرئاسة والجيش علاقة طبيعية”، مؤكدا أن “الجيش الجزائري مؤسسة دستورية تقدس دستور الدولة”.

يريدون إسكات الجزائر بسبب فلسطين والصحراء الغربية وهذا لن يحدث

وبشأن القضية الفلسطينية، قال الرئيس تبون أن موقف الجزائر ثابت “لا يتغير بالتقادم او بالتخاذل”، مذكرا أنه يوجد اتفاق في إطار الجامعة العربية يتعلق بالأرض مقابل السلام بما يعني قيام دولة فلسطين بعدها السلم ولكن للأسف اليوم لا يوجد لا سلام ولا أرض، مما يدعو للتساؤل عن جدوى التطبيع.

وأضاف في نفس السياق أن “الجزائر تحمل مشعل فلسطين والصحراء الغربية والشعوب المضطهدة” لذلك يريدون إسكات صوتها “وهذا لن يحدث”.

واعتبر في هذا الموضوع أن “الاستقرار مستمر في الجزائر، بفضل قوة جيشها”، وأنه قد “أخطأ من قال إن الجزائر ستسقط بعد سوريا”.

لا مشكل للجزائر مع المغرب ولكن المغرب من لديه مشكل معها

وفيما يخص العلاقات مع الجارة المغرب، قال تبون: “لسنا نحن من لدينا مشكل مع المغرب ولكن المغرب من لديه مشكل معنا”، مذكرا أن “قضية الصحراء الغربية بين أيدي اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار منذ أربعة عقود” وأن الأمم المتحدة تعتبر أن الصحراء الغربية مستعمرة.

وذكر في هذا الشأن أنه ”سبق وأن كانت علاقاتنا جيدة مع المغرب والحدود مفتوحة رغم ملف الصحراء الغربية”، مجددا موقف الجزائر الثابت والذي لم يتغير تجاه الصحراء الغربية “ولا نقبل بالأمر الواقع مهما كانت الظروف”.

وبخصوص الأزمة الليبية، ذكر رئيس الجمهورية “أن الجزائر رفضت أن تقع طرابلس في قبضة المرتزقة”، وأنها “كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوطها”.

“حينما قلنا أن طرابلس خط أحمر – يقول الرئيس تبون – كنا نقصد جيدا ما نقول والرسالة وصلت لمن يهمه الأمر”، مذكرا بموقف الجزائر المطالب في مؤتمر برلين بإجراء انتخابات عامة في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الأشقاء الليبيين “طلبوا أن تتم المصالحة الليبية في الجزائر وهذا ما أكده رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية في زيارته الأخيرة للجزائر”.

المناورات العسكرية مؤخرا جاءت لضمان جاهزية الجيش لأي طارئ في المنطقة

وأعتبر أن اهتزاز استقرار ليبيا، كانت له تداعيات على الوضع في مالي ودول الساحل، حيث كانت -كما أضاف- “قوافل محملة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تم رصدها بالأقمار الصناعية متجهة إلى منطقة الساحل ولم يتم منعها وإيقافها”.

ويرى الرئيس ان “مثل هذا السلوك يهدف إلى تطويق الجزائر لتسهيل اختراقها، ولهذا السبب نسعى إلى تقوية جيشنا بشكل أكبر”، مشيرا إلى أن المناورات العسكرية للجيش في الفترة الأخيرة جاءت “لضمان جاهزيته لأي طارئ”.

ثلاث لوبيات بفرنسا ضد تسوية الذاكرة مع الجزائر

وبخصوص العلاقات مع فرنسا، قال رئيس الجمهورية أنه توجد بفرنس ” ثلاث لوبيات لا يتوافق أحدها مع الآخر، الأول من المعمرين الذين غادروا الجزائر بعد الاستقلال وورثوا حقده لأحفادهم، والثاني امتداد للجيش السري الفرنسي، والثالث متكون من جزائريين اختاروا الوقوف مع فرنسا”.

وبشأن افتتاحية يومية “لوموند” الفرنسية المخصصة للجزائر، قال أن الجزائر التي تحدثت عنها هذه الجريدة “ليست هي الجزائر التي نعرفها”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here