أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البويرة المدعو “غ . م” 38 سنة، الإثنين، بعقوبة السجن النافذ لمدة 3 سنوات بعد متابعته بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية عن طريق استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث كان ينشر صورا لمقاتلين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم داعش المتواجدين بسوريا، مبررا فعلته بدعم القضية الفلسطينية و تعاطفه معها .
وبحسب ما ورد في مقرر الإحالة وجلسة المحاكمة ، فإن وقائع القضية تعود إلى شهر مارس الفارط، أين لفت انتباه الجهات الأمنية المختصة، قيام المتهم المنحدر من قرية تاوريرت التابعة لبلدية أث منصور بالبويرة وهو متزوج وأب لأربعة أولاد، بنشر صور مشبوهة له بالزي الأفغاني ولمقاتلين تبدو عليهم مواصفات عناصر تنظيم داعش بسوريا وليبيا، وذلك عبر حسابه الخاص بموقع الفيسبوك، الأمر الذي دفع بتلك الجهات إلى وضع هذا الحساب تحت المراقبة قبل توقيف المتهم والتحقيق معه مع حجز هاتفه النقال والوحدة الرئيسية لحاسوبه بمنزله العائلي، حيث تم عرضهما للخبرة العلمية بمعهد شاطوناف بعد أن قام الأخير بمسح كل الصور.
حيث أكد للمحققين بعد استرجاع الصور على أنه نشرها رفقة بعض الأحاديث النبوية بحسابيه الذين كان يملكهما عبر الفيسبوك بدافع مساندته للقضية الفلسطينية فقط ولا علاقة له بإرهابيين أو التشجيع على أعمالهم، وهي نفس التصريحات التي رد بها على أسئلة قاضي الجلسة أو ممثل النيابة الذي واجهه بنوع الصور والمقاتلين، فضلا عن صوره التي التقطها بنفسه بالغابة مرتديا الزي الأفغاني وواضعا الكحل بعينه وواضعا وشاحا أفغانيا، وهو ما يثبت حسبه تهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية رغم محاولة المتهم و دفاعه نفيها عنه خاصة مع التحقيق الاجتماعي المنجز في حقه والذي اثبت عدم ميوله الديني المتشدد في مقابل تأكيد تعاطيه للمشروبات الكحولية، لتلتمس النيابة في حقه عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا مع غرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم، غير أن المحكمة وبعد المداولة في القضية نطقت بحكم 3 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 5 ملايين سنتيم.
