500 جريمة سيبرانية خلال شهر واحد في الجزائر

7
500 جريمة سيبرانية خلال شهر واحد في الجزائر
500 جريمة سيبرانية خلال شهر واحد في الجزائر

أفريقيا برس – الجزائر. تمكّنت الأجهزة الأمنية المتخصصة في الجزائر من فكّ ومعالجة 500 جريمة سيبرانية منذ بداية العام الحالي، وفقاً لما أكدته السلطات الجزائرية التي عبّرت عن قلقها البالغ بشأن تصاعد الجرائم السيبرانية التي تستخدم الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي.

وتحدث المختص في الإجرام السيبراني، بقيادة الدرك الوطني، الرائد فريد درامشية، في برنامج بثّته الإذاعة الحكومية، اليوم الأربعاء، عن “تسجيل معالجة 500 جريمة إلكترونية منذ انطلاق العام الحالي”، مشيراً إلى أنّ الجرائم الإلكترونية تشمل: الابتزاز والتهديد والتشهير والمساس بالحريات الشخصية والحياة الخاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن جرائم نشر المعلومات الزائفة والمضللة، والقرصنة والتشهير والتحرش الإلكتروني والنصب والاحتيال.

وكشف المسؤول الأمني الجزائري أنّ البيانات تشير إلى تزايد كبير للإجرام الإلكتروني بصورة مستمرة، إذ ارتفع نسق هذا النوع من الجرائم من 2838 جريمة عام 2021، إلى 4600 جريمة في 2022، كما أنّ تسجيل 500 جريمة إلكترونية خلال شهر واحد من السنة الحالية يؤشر على أنّ حصيلة عام 2023، ستفوق بكثير حصيلة العام الماضي.

وأشار درامشية إلى أنّ “ما بين 65 و75 في المائة من القضايا المعالجة تخص الحياة الخاصة للأفراد”. ولفت إلى جهود توعية المواطنين وتشجيعهم على الإبلاغ وتقديم شكاوى، وحثّهم على الاستعمال العقلاني لسائر التطبيقات الإلكترونية، وتثبيت نُظم الحماية.

وكشف عن “وجود تهديد يطاول فئة الأطفال”، لذا حذّر من الإمعان في الحياة الافتراضية واستخدام الهويات المستعارة، معلناً عن “معالجة 200 قضية إجرام إلكتروني استهدفت الأطفال سنة 2021، و193 قضية في 2022”.

وسمحت خطة مبكرة نفذتها السلطات الجزائرية منذ عام 2000، تقضي بإنشاء مصلحة مكافحة الإجرام السيبراني، فضلاً عن تكوين محققي تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وعصرنة تجهيزات الدرك الوطني، واستخدام الإنابات القضائية دولياً لتوقيف الجناة، وسنّ القوانين الداعمة لمكافحة الإجرام السيبراني، بأن تكون الجزائر جاهزة لمواجهة هذا النوع من الجرائم، خاصةً مع توسع استخدام الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي.

وفي الفترة الأخيرة، باتت مصالح الشرطة الجزائرية تكشف للجمهور عن قضايا التحايل على المواطنين باستخدام الفضاء السيبراني، وكان آخرها قيام 4 تجار ببيع وتسويق بضائع وهمية، كما جرى الإعلان عن توقيف أشخاص استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي، للتشهير والابتزاز، خاصةً مع النساء.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here