أفريقيا برس – الجزائر. أدانت أحزاب وشخصيات فاعلة في الجزائر، عملية استهداف الاحتلال الصهيوني لعائلة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، التي قضى فيها ثلاثة من أبنائه شهداء في قطاع غزة.
وذكر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، في بيان له، متوجهاً لإسماعيل هنية، إن “الحزب مثل كل أحرار الجزائر، يتقاسمون معكم ومع كل أبناء الشعب الفلسطيني هذا الألم والمصاب، باعتباركم قادة المقاومة الذين قدمتم نماذج فذة من القدوة في البذل والتضحية، حيث أوقفتم أنفسكم وعائلاتكم في سبيل الدفاع عن قضيتكم المقدسة وحق شعبكم المشروع، مهما كانت التضحيات الناجم عن ذلك”.
وأضاف: “إننا نشد على أيديكم في هذه الظروف الصعبة وندعم مواقفكم الشجاعة التي أصبحت شرفاً للأمة كلها، هذا الشرف الذي ترصع تاجه في يوم عيد المسلمين بارتقاء أبنائكم وأحفادكم شهداء في سبيل قضية شعبكم العادلة”. وتابع: “إن استشهاد أبنائكم وأحفادكم لتعبير صريح عن التلاحم الحقيقي بين أبطال المقاومة وشعبها الثابت في وجه العدوان والقصف والتهجير وحرب الإبادة التي تمارسها عصابات الصهيونية وأعوانها”.
وذكرت حركة النهضة في بيان لها، أن إقدام العدو الصهيوني على هذه الجريمة في هذا التوقيت يدل على فشله الذريع في ميدان المقاومة، وأن ما تلقاه من ضربة قاسية في كمين الزنة بخان يونس أفقده صوابه وجعله يتخبط أكثر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى اليوم.
وأبرزت أن هذه المحاولة البائسة من العدو الصهيوني للتأثير على مسار المفاوضات والحصول على تنازلات، تعدّ ضرباً من الخيال، بل ستجني نتائج عكسية، مشددة على تمسك الشعب الفلسطيني ومقاومته بحقوقه في وقف إطلاق النار، وانسحاب الاحتلال، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار وتحرير الأسرى. كما جدّدت الحركة دعمها المطلق للشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مطالبة شرفاء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بالمزيد من الخطوات الجريئة ضد المحتل الصهيوني وفضح جرائمه ومخططاته الدنيئة.
كما توجه رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، بتعازيه لهنية، مبتهلاً إلى الله أن يتقبل الذين ارتقوا في قصف الاحتلال لمخيم الشاطئ، في قوافل الشهداء الذين سقوا بدمائهم أرض المسرى وأكناف الأقصى. وقال النائب عبد السلام بشاغا، إن “دروساً كثيرة يقدمها هؤلاء وكل الشعب الفلسطيني في غزة، أسقطت العديد من الأقنعة وفضحت الكثير من السوءات وأعادت البوصلة لمكانها الطبيعي، وسيكون ما بعد الطوفان مختلفاً عما قبله”. وهاجم عبد الرزاق مقري الأمين العام لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة، من وصفهم بأراذل الأمة يتطاولون على هذه النخبة الأسطورية. وقال إن “الأبطال يدفعون القادة شهداء، فكل الأجيال القيادية استشهدت منذ المؤسس ياسين رحمه الله، ويدفعون كذلك عائلاتهم شهداء”.
وفي السنوات الأخيرة، زار إسماعيل هنية الجزائر باستمرار، خاصة مع مساعي البلاد في المصالحة الفلسطينية سنة 2022، والتي تكللت بالمصافحة الشهيرة بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برعاية الرئيس عبد المجيد تبون، وما تلا ذلك من توقيع اتفاق للمصالحة في تشرين الثاني/نوفمبر من السنة ذاتها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
