أفريقيا برس – الجزائر. كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن الجزائر أقنعت الرئيس التونسي قيس سعيد بعدم التعامل مع حركة النهضة.
ووفقا للمصدر، فإن مشورة الجزائر للرئيس التونسي، جاءت لتجنب سقوط تونس في أي مواجهة عنيفة بين الإسلاميين وأتباع النهضة، وتجنب أي صراع عنيف مثلما حدث في مصر مع الإخوان، يضيف المصدر ذاته.
وأضافت الصحيفة أن “سياسة عنيفة ضد النهضة في تونس، من النوع الذي يمارسه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، لن تكون منسجمة مع مصالح الجزائر.
وأكدت أن الجزائر لا تريد أن ترى تونس تسقط في استقطاب عنيف بين الإسلاميين والمناهضين لهم لأنه قد يكون من صنف الصراع الأليم الذي عرفته الجزائر في التسعينات.
وترى الصحفية من جهة أخرى أن ما حدث في تونس يعزز موقف المحور الإماراتي المصري على حساب موقف المحور القطري التركي.
وعلقت صحيفة الخبر على ما نشرته لوموند بأنه محاولة لزرع الفتنة بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والرئيس التونسي قيس سعيد على حساب الجزائر.
وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، قد أكد بعد زيارته الأخيرة لتونس أن جهود الجزائر مركزة لكي لا تعرقل الحقوق السياسية التونسية أو محاولة التأثير عليها بطريقة أو بأخرى، مبرزا أن الجزائر لديها كل الثقة في الدولة والشعب التونسيين للخروج من هذه المرحلة بأفضل حال.
وأوضح لعمامرة، في وقت سابق، أن هناك من يحاول رفع صوته للتأثير على تونس في هذه المرحلة، مؤكدا بأن الجزائر سترفع صوتها عاليا لرفض التدخلات في الشؤون الداخلية لتونس.
وأشار الوزير إلى إلى حرص الجزائر على تجسيد الشعب التونسي لحقه في اختيار نظامه الدستوري وترتيب أموره السياسية.
