عبد العزيز بوتفليقة

12

 

 

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة انتخب أربع مرات، وقبل ذلك ناضل في صفوف المقاومة الجزائرية، وتولى مناصب قيادية في الثورة قبل الاستقلال، وفي الدولة بعده، وقاد الدبلوماسية الجزائرية في فترة الحرب الباردة.

المولد والنشأة
ولد عبد العزيز بوتفليقة يوم 2 مارس/آذار 1937 بمدينة وجدة المغربية التي هاجر إليها أبوه من مسقط رأسه تلمسان، وهو ابن زوجة أبيه الثانية منصورية غزلاوي.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المغرب بمدرسة سيدي زيان والمدرسة الحسنية وحصل على شهادة الدروس الابتدائية سنة 1948، ثم على شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة وتابع دراسته بثانوية عبد المومن ثم بثانوية عمر بن عبد العزيز وحصل على الثانوية العامة، قبل أن يقرر الانخراط في صفوف جيش التحرير وينقطع عن الدراسة.

الوظائف والمسؤوليات
تولى مسؤوليات عسكرية وسياسية في مرحلة النضال ضد الاستعمار الفرنسي ووظائف حكومية سامية في فترة ما بعد الاستقلال، ففي مرحلة الكفاح المسلح عين مراقبا عاما للولاية الخامسة خلال سنتي 1957 و1958 وضابطا في المنطقتين الرابعة والسابعة بالولاية الخامسة كذلك.

ألحق بهيئتي قيادة العمليات العسكرية وقيادة الأركان بالغرب، ثم بهيئة قيادة الأركان العامة، وذلك قبل أن يوفد سنة 1960 إلى حدود البلاد الجنوبية لقيادة “جبهة مالي”.

وبعد استقلال الجزائر أصبح عضوا بأول مجلس تأسيسي وطني، كما انتخب سنة 1964 عضوا باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير وعضوا بالمكتب السياسي، وأصبح أحد أبرز الوجوه السياسية في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، فأسندت إليه وظائف تنفيذية عليا عديدة.

أصبح عضوا بمجلس قيادة الثورة (أعلى سلطة) وعين وزيرا للشباب والسياحة سنة 1962، ثم وزيرا للخارجية سنة 1963 وظل بالمنصب حتى وفاة بومدين سنة 1978، وقد نشطت الدبلوماسية الجزائرية في تلك الفترة وارتبط اسمها بالدفاع عن قضايا العالم الثالث والوقوف إلى جانب حركات التحرر.

التجربة السياسية
بعد وفاة الرئيس الجزائري هواري بومدين (28 ديسمبر/كانون الأول 1978) خرج بوتفليقة من دائرة الضوء وغادر الجزائر سنة 1981 ولم يعد إليها إلا سنة 1987، وكان من الموقعين على “وثيقة الـ18” التي تلت أحداث أكتوبر/تشرين الأول 1988، وشارك في مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني 1989 فانتخب عضوا في لجنتها المركزية.

وفي ديسمبر/كانون الأول سنة 1998 أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية بصفته مرشحا مستقلا، ونافسه ستة مرشحين انسحبوا قبل يوم من موعد إجراء الاقتراع، فانتخب في 15 أبريل/نيسان 1999 رئيسا للجزائر بنسبة 70% حسب الأرقام الرسمية.

وفي سنة 2004 ترشح للرئاسة مرة ثانية مدعوما بتحالف سياسي وفاز بنسبة 85% من الأصوات، وبعد أن عدل الدستور ترشح لولاية رئاسية ثالثة سنة 2009 في انتخابات رأت أطراف سياسية عديدة أنها محسومة سلفا لصالحه، فانتخب بأغلبية 90.25 %.

وأعيد انتخابه لولاية رئاسية رابعة سنة 2014 بأكثر من 80% من الأصوات في انتخابات قاطعتها المعارضة وأدلى فيها هو بصوته على كرسي متحرك.

الأوسمة
حصل على عدة أوسمة من بينها أعلى وسام لأحسن قيادة لدولة إسلامية، وعلى جائزة “لويز ميشال” من مركز الدراسات السياسية والمجتمع بباريس.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here