تكبدت الشركة الوطنية نفطال خسائر معتبرة بسبب إجراءات الحجر الصحي وتجميد حركتي النقل الجوي والبحري، حيث تراجع رقم أعمال الشركة إلى 43 بالمائة إلى غاية 28 أفريل الجاري، مع تسجيل انخفاض كبير في استهلاك المواد البترولية.
وفي تفاصيل الأرقام التي تحصلت عليها “الشروق” من الشركة الوطنية “نفطال” الأربعاء، فإنه وبالمقارنة بين الفترة الممتدة من 1 إلى 28 جانفي و1 إلى 28 أفريل أي قبل انتشار وباء كورونا وبعدها، تم تسجيل نقص استهلاك الوقود إلى 37 بالمائة وهو ما يقابله تراجع في رقم أعمال الشركة بنسبة 85 بالمائة، أما الوقود الجوي، فقد تراجع الاستهلاك بنسبة 56 بالمائة، مقابل تراجع أعمال الشركة 65 بالمائة، فيما تراجع استهلاك الوقود البحري بنسبة 50 بالمائة، مقابل خسارة تقدر بـ76 بالمائة تكبدتها الشركة.
أما فيما يتعلق بالزيوت فقد تراجع الاستهلاك بنسبة 15 بالمائة مقابل تراجع في رقم أعمال نفطال بنسبة 16 بالمائة، فيما تراجع استهلاك الزفت بنسبة 17 بالمائة، تقابله خسارة تقدر بـ23 بالمائة، كما تراجع استهلاك سيرغاز منذ بداية الحجر الصحي بنسبة 42 بالمائة، مقابل خسارة تقدر بنفس النسبة أي 42 بالمائة.
تفشي فيروس كوفيد-19، قلص من استهلاك جميع أنواع المواد البترولية بنسب تتراوح من 40 إلى 80 بالمائة، حيث تراجع الطلب على بنزين السيارات عادي، ممتاز ودون رصاص ووقود الديزل وسيرغاز “غاز البترول المميع” وكذا الوقود الموجه للطيران والبحرية “الكيروزان” والزيوت وغاز البوتان والزفت.
وأشارت المصادر أن تجميد الرحلات الجوية والبحرية وتوقف الطائرات والبواخر عن تزويدها بالوقود من نوع “الكيروزان”، تسبب في انعكاسات وخسائر كبيرة لنفطال، باعتبار أن الشركة تحقق أعلى نسبة من الأرباح من بيع المواد الخاضعة للأسعار الحرة، حيث انخفض الوقود الموجه للنقل الجوي، بـ1997 طن متري إلى 265 طن متري، في حين وقود الديزل الموجه للبحرية انتقل من 228 طن متري إلى 47 طنا متريا.
وبخصوص الوقود بنسبة قليلة من الكبريت المستعمل في البواخر، سجلت نفطال تراجعا من 582 طن متري إلى 150 طن متري من الكميات المسوقة، كما انخفض بيع الزفت وهي مادة تستعمل في مشاريع السكن والأشغال العمومية من 1770 طن متري إلى 974 طن متري.
وحول الخسائر الاقتصادية لنفطال نظرا لهذه الأرقام، فإنه تم تسجيل خسارة تتراوح بين 46 و50 بالمائة من رقم أعمالها، وهو ما أدى إلى رفع مستوى المخزون بنسبة 90 بالمائة فيما يخص غاز البترول المميع و83 بالمائة فيما يخص كل أنواع الوقود، وبالمقابل فقد عرفت الأوضاع حسب مصادرنا تحسنا طفيفا منذ بداية شهر رمضان المعظم بسبب تمديد ساعات الحجر الصحي إلى الساعة الخامسة مساء في 9 ولايات.