انتقل إلى رحمة الله، سهرة السبت، الفنان حميد شريات، الملقب بـ “إيدير”، أحد أعمدة الأغنية الجزائرية، في العاصمة الفرنسية باريس في مستشفى “بيشا”، عن عمر يناهز 71 عاما، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض الذي ألزمه الفراش في السنتين الأخيرتين، وهو ما أجبره على اعتزال الغناء بشكل نهائي.
وكان رئيس شبيبة القبائل شريف ملال، قد زاره نهاية شهر نوفمبر من العام الفارط 2019 بمنزله في العاصمة الفرنسية باريس، مرفوقا بكل من حسين بلعيد، المعروف بحسين “جياسكا”، إلى جانب عدد من أنصار شبيبة القبائل، حيث أهداه الرئيس شريف ملال يومها قميص الشبيبة يحمل اسم “إيدير”، علما أن الراحل عرف بحبه للونين الأخضر والأصفر، وكان مناصرا وفيا لشبيبة القبائل، رغم بعده عن الوطن لأزيد من 30 سنة.
ومعلوم أن حميد شريات أو “إيدير” كان يعاني في السنوات الأخيرة من مرض “التلف الرئوي”، الذي ألزمه الفراش، الأمر الذي جعله يغيب عن عديد التظاهرات الفنية، ولعل أبرزها احتفالات “يناير”، فضلا عن إلغائه لعديد الحفلات الأخرى داخل الوطن وخارجه بسبب الإرهاق الذي نال منه، جراء معاناته من المرض.
وكان الأسطورة زين الدين زيدان، مدرب نادي ريال مدريد الإسباني، قد أكد مرارا عشقه لأغاني الراحل إيدير، حيث تحدث “زيزو” يوما في حوار خص به الإعلام الفرنسي، أنه وقبيل ساعات قلائل من خوضه نهائي كأس العالم 1998 مع المنتخب الفرنسي أمام البرازيل، فضل التركيز والابتعاد عن الضغط بالاستماع إلى أغاني إيدير في الحافلة التي كانت تقل تشكيلة “الديكة” نحو الملعب، علما أن زيدان كان قد التقى إيدير في إحدى الحصص التلفزيونية الفنية الفرنسية، وقال لمنشط الحصة على المباشر بحضور إيدير “أحترم كثيرا إيدير..وأبي يستمتع بالسماع لأغانيه”.
جدير ذكره أن الراحل إيدير، الذي عرف بعشقه لشبيبة القبائل، كان يفضل في كل الحفلات التي كان يحييها ختمها بأغان قصيرة يمجد فيها تاريخ الشبيبة العريق، فضلا عن التغني بألوانها ومكانتها داخل الوطن وخارجه.
