إرجاء النطق بالحكم في قضية رابح ظريف

11

الجزائر – افريقيا برس. أرجأت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء المسيلة، الإثنين، النطق بالحكم في القضية المتابع فيها مدير الثقافة السابق بالولاية، الكاتب والشاعر رابح ظريف، إلى غاية الاثنين المقبل، عقب الاستئناف في الحكم المسلط عليه على مستوى المحكمة الابتدائية، بستة أشهر حبسا نافذا، بتهمة عرض لأنظار الجمهور منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية وكذا المساس بسلامة ووحدة الوطن، على خلفية قيامه بنشر منشور في صفحته على الفايسبوك، رداً على ما وصفه بـ”استفزازات” المنتج بشير درايس، أدرج فيه إشارة إلى الشهيد عبان رمضان اعتبرت إساءة له ولتاريخه، مما أدى إلى إنهاء مهامه وإيداعه رهن الحبس منذ 14 جانفي من العام الجاري.

وحسب ما جرى في المحاكمة، فإن مرافعات هيأة دفاع المتهم طالبت ببراءته من كل التهم الموجهة إليه، وأكدت بأن رابح ظريف كان في سجال مع شخص البشير درايس الذي استفزه بمنشور يدعوه إلى أن يجهز لباس النوم للدخول إلى السجن، فرد عليه في صفحته الشخصية على موقع الفايسبوك، متعرضا إلى عبان رمضان، حيث أكدت هيأة الدفاع والسجين أن خطاب المنشور كان موجهاً لشخص درايس وليس لجهة معينة في الوطن، كما أكدوا أن المعني كتب 17 سيناريو فيلم سينمائي، كان يعتمد على مراجع أكاديمية وشهادات قادة الثورة الذين تحدثوا عن عبان رمضان.

من جهته، عامر رخيلة، أحد أعضاء هيئة الدفاع، قال بأن “محاكمة المثقفين ورجال الفكر على آراء يبسطونها في المناشير الفايسبوكية أو المقالات، التي تحتمل التأويل المتعدد وحمل آراء مختلفة من شأنها تقلص قيمة حرية الرأي في الجزائر”، مشيرا إلى أن موضوع عبان رمضان كتب فيه المؤرخون والأكاديميون وأنجزت حوله العشرات من الرسائل العلمية، إضافة إلى مئات المقالات في عديد المجلات والجرائد، مضيفاً بأن إدانة موكله، لا تنهي الجدل القائم حول شخصية عبان رمضان الذي لم يكن يقصده في ذاته في منشوره.

من جانبه، وفي كلمة أخيرة لرابح ظريف، أكد أنه حتى وإن نزعت منه مسؤولية إطار الدولة بسبب هذه التهمة التي ألصقت به، فإنه يعتبر نفسه رجل دولة، متشبع بقيم وثقافة الدولة مدافعا عنها في كل الأعمال السينمائية والأدبية التي انجزها.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here