إصابات سطيف تثير الهلع والمختصون ينصحون بمزيد من الصرامة

14

الجزائر – افريقيا برس. سجلت ولاية سطيف، الأحد، 43 إصابة جديدة بوباء كورونا في يوم واحد حسب وزارة الصحة، وهي أعلى حصيلة تضبط دفعة واحدة في ولاية واحدة، منذ بداية الجائحة على المستوى الوطني.

وقد خلف هذا الرقم حالة من الفزع وسط سكان ولاية سطيف وباقي الولايات، لكن حسب مصادرنا الطبية فإن هذه الحصيلة تتعلق بأيام الجمعة والسبت والأحد، وتكون اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الوباء قد قدمت حصيلة الأيام الثلاثة الأخيرة، ولذلك كان الرقم مرتفعا، لكن هذا لا ينفي تزايد عدد الإصابات بولاية سطيف.

وتضمن الإحصاء في هذه الأيام الثلاثة دفعة واحدة تضم 29 إصابة سجلت في يوم واحد وكان ذلك يوم الجمعة الماضي، ومعظم الحالات كانت بالجهة الشمالية للولاية، كما يربط المختصون ارتفاع عدد الإصابات بعاصمة الهضاب بدخول مخبر التحاليل لمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف حيز الخدمة وشروعه منذ أسبوع في إجراء التحاليل كفرع لمعهد باستور، ما يعني أن ارتفاع عدد الكشوف يجرّ وراءه زيادة في عدد الإصابات.

لكن بالمقابل، لوحظ بمختلف بلديات ولاية سطيف بعض الاستهتار في الأماكن العمومية والأسواق بعدم احترام التباعد الجسدي وعدم وضع الكمامة من طرف أغلبية المواطنين. وهو ما جعل ولاية سطيف، تسير بخطوات “ثابتة” لتصدر قائمة الولايات التي تسجل فيها أكبر عدد من حيث الحالات المصابة بفيروس كورونا، وهو ما جعل المواطنين يطالبون من المسؤولين التحرك سريعا لإيجاد الحل للحد من انتشار الفيروس بين المواطنين، فالمواطنون لا يلتزمون بإجراء الحجر الصحي، لاسيما كسر حظر التجوال ليلا، زيادة على هذا فإن 90 بالمائة من محلات بيع الألبسة مكتظة وبداخلها بالنسوة والأطفال، والطامة الكبرى أن أبواب ونوافذ تلك المحلات تكون مغلقة، هذا حتى لا يتم رصدهم من طرف مصالح الأمن.

وعلمنا من مصادر بأنه تم فتح تحقيق في كيفية إصدار رخص السير الاستثنائية، بعد أن لوحظ خلال الفترة الليلة أي بعد الفطور تواجد العشرات من السيارات والدراجات النارية تجوب شوارع مدينة عين الفوارة وأصحابها يحملون التراخيص، وطالب أطباء من سطيف بتنظيم الأسواق من طرف عناصر الأمن على غرار حي طنجة الذي تباع فيه الأسماك والذي يشهد فيه كل أمسية توافد الآلاف من الزائرين الذين يحجون إليه من كل مكان، ويتزاحمون من أجل الحصول على الجمبري وغيره من الأسماك، والأخطر من هذا أنهم لا يتركون المسافة بينهم ولا يضعون الكمامات.

ومازالت صورة أبناء سطيف وهم يحملون بأيديهم الزلابية وقلب اللوز والألبسة والأحذية تثير الدهشة، عن الأماكن التي تباع فيها هذه المواد؟

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here