أعاد خطاب الرئيس عبد المجيد تبون بعد آدائه اليمين الدستورية بخصوص إنشاء مستشفيات جامعية جديدة والرفع من منحة الطبيب وحتى سلك شبه الطبي ومراجعة الخدمة المدنية للأطباء المقيمين بوادر الأمل وسط منتسبي قطاع الصحة في الجزائر بعدما أضحت “المستشفيات العمومية” خلال السنوات الأخيرة كابوسا للمرضى وحتى لمنتسبي القطاع ما تسبب في إضرابات عديدة واحتجاجات وآخرها احتاج الأطباء المقيمين الذي دام حوالي 8 أشهر ومطالبه الرئيسية كانت تحسين ظروف العمل للأطباء لتقديم خدمة أفضل للمرضى.
قدم الرئيس الجديد من خلال خطابه أول أمس وعودا صريحة لمنتسبي قطاع الصحة وخاصة الأطباء المقيمين وسلك شبه الطبي وكل الفاعلين في القطاع، معلنا عن إنشاء مستشفيات جامعية جديدة لتدارك العجز المسجل في تقديم الرعاية الصحية، خاصة أنه منذ الاستقلال لم تبني الجزائر أي مستشفى جامعي وما هو موجود لم يعد يستوعب عدد المرضى واحتياجاتهم، ولطالما كان المطلب الرئيس لنقابات الصحة سواء ممارسو الصحة العمومية أو الأخصائيون أو حتى الأساتذة الاستشفائيون الجامعيون والأطباء المقيمون هو إنشاء مستشفيات جديدة خاصة في الهضاب العليا والجنوب.
وبعد كل الجدل الذي صاحب قضية “الخدمة المدنية” للأطباء المقيمين والتي جعلتهم يخرجون في إضراب استمر لثمانية أشهر خلال سنتي 2017و2018 ومطالبتهم بمراجعتها وإعادة الاعتبار للطبيب المقيم وتحسين ظروف العمل داخل المستشفيات لتقديم خدمة صحية أفضل، قرر الرئيس الجديد فتح هذا الملف من جديد ووعد في خطابه بمراجعة الخدمة المدنية للأطباء وكذا إعادة تثمين منحة السلك الشبه الطبي والأطباء، وهو ما بعث روح الأمل وسط الفاعلين في قطاع الصحة ، فيما قال ممثل الأطباء المقيمين السابق حمزة بوطالب للشروق أن الرهان الحالي أكبر من الحديث على مشاكل قطاع معين، وأنه ينبغي الاستماع لمطالب .