الأمم المتحدة تطوي ملف لعمامرة في ليبيا

10

الجزائر – افريقيا برس. الوكالة الفرنسية نقلت عن دبلوماسيين قولهم ان الأمين العام للأمم المتّحدة يبحث عن شخصية جديدة لتولّي منصب مبعوث الأمم المتّحدة إلى ليبيا، بعد أن رفضت الولايات المتحدة تأييد ترشيح لعمامرة لخلافة اللبناني غسان سلامة الذي قدم استقالته مطلع مارس الماضي.

وكانت تسريبات قد تحدثت قبل نحو شهر، عن تولّي وزير الخارجية الجزائري السابق(2013-2017) منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، وبدا الامر شبه محسوم في البداية، بعدما حظي ترشيحه بشبه إجماع لدى مجلس الامن الاممي، غير أنّ الولايات المتّحدة الامريكية شككت في هذا المسعى، بل اعترضت عليه وفق ما نقلت فرانس براس عن مصدر دبلوماسي، لم تكشف عن هويته.

المعلومات التي رشحت من كواليس الهيئة الاممية بخصوص هذه القضية تفيد بان مسؤولة في الأمم المتّحدة أبلغت مجلس الأمن خلال جلسة مغلقة عقدها الأربعاء المنصرم حول ليبيا، أنّ غوتيريس بدأ البحث عن مرشّح آخر بديل للدبلوماسي الجزائري.

ووفق مصدر دبلوماسي اخر، فإن الأمانة العامة للامم المتحدة “تعمل جاهدة لتقديم اقتراح بديل”، في حين نقلت “فرانس براس” عن مصدر دبلوماسي ثالث، قوله ان الولايا المتحدة اعترضت على هذا التعيين بعد ضغوط مارستها عليها كل من مصر والإمارات العربية اللتان تؤيدان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتعتبران لعمامرة قريباً جدّاً من حكومة الوفاق الوطني المناوئة لحليفهما، فيما تضيف مصادر اخرى المغرب التي باتت جد محرجة من تنامي الجهود الجزائرية في حل الازمة الليبية، فتلاقت مصالحها مع مصر والامارات في رفض لعمامرة.

وتنقل الوكالة عن مصدر دبلوماسي رابع قوله انه رجّح أن يكون سبب الاعتراض الأميركي على الدبلوماسي الجزائري هو أنّ الأخير في نظر واشنطن مقرّب جدّاً من موسكو، المتّهمة بدعم حفتر بمرتزقة، وهو اتهام نفاه الكرملين أكثر من مرة، لكنه قائم براي الكثير نن المراقبين.

وقدم لعمامرة في البداية على انه ينحدر من دولة لها علاقات متوازنة مع جميع الفرقاء الليبيين ما يساهم في حلحلة الازمة، غير ان اعتراض دول لها اجندات غير بريئة في الجارة الشرقية، اسقطت المشروع، خوفا على حليفها، خليفة حفتر، الذي وصل مشروعه بغزو العاصمة طرابلس الى طريق مسدود.

وكان لعمامرة وسيطاً في العديد من النزاعات الأفريقية، ولا سيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتّحاد الأفريقي، ويشغل حاليا مهمة في الاتحاد الافريقي، لكن خسارته مهمة خلافة غسان سلامة، تعتبر ضربة قوية لطموحه الجامح في العودة الى الواجهة الدبلوماسية، بعد ان اختفى عن الانظار منذ سقوط نظام بوتفليقة، الذي رعاه واحتضنه.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here