التقاعس في تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا يؤجل الحل السلمي

13

الجزائر – افريقيا برس. أعرب مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، السفير الجزائري إسماعيل شرقي، عن أسفه إزاء التقاعس عن تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة، مما يؤجل الحل السلمي للنزاع الدموي في هذا البلد وما ترتب عنه من آثار وخيمة على الشعب، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا.

وأضاف المفوض الإفريقي في تصريح لـ”وأج”، الإثنين، أن التقاعس عن تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة خلفا لغسان سلامة، المستقيل مند ما يقارب شهرين، “يطرح الكثير من التساؤلات لدى الفاعلين والمهتمين بالشأن الليبي”، متسائلا حول “ما إذا كانت الجهود المبذولة تهدف فعلا إلى إيجاد حل نهائي للأزمة الليبية، أم هي مجرد مساع أنانية لتحقيق مصالح وأجندات ضيقة على حساب مصير الشعب الليبي”.

كما تأسف المسؤول الإفريقي على حالة وقف إطلاق النار في ليبيا بقوله: “للأسف الشديد، تلاشت الآمال والتوقعات التي تولدت عن مؤتمر برلين، بعد رفض الأطراف الليبية الانصياع لنداءات الأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الإفريقي، سيريل رامافوزا، لوقف الاقتتال وفسح المجال للتعاطي مع وباء كوفيد 19 وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية”، بالإضافة إلى استمرار التدخلات الأجنبية، اذ يعتقد إسماعيل شرقي أن الوضع في الأراضي الليبية اليوم “يفرض تحركا من المجتمع الدولي لوقف جميع المتورطين في الشأن الليبي”.

وبعد انسحاب اللبناني غسان سلامة، راجت معلومات عن امكانية تولي وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة، المهمة، لكن هذا الأخير أعلن بداية الأسبوع، سحب موافقته على الاقتراح الذي قدمه له الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، في 7 مارس لمنصب ممثل خاص ورئيس بعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا.

وأوضح لعمامرة: “لقد اقترح علي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش شخصيا يوم 7 مارس المنصرم تقلد منصب ممثل خاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ولقد أعطيته موافقتي المبدئية من باب التزامي تجاه الشعب الليبي الشقيق والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بإيجاد حل للازمة الليبية”.

وأضاف: “يبدو أن المشاورات التي يقوم بها السيد غوتيريش منذ ذلك الحين لا تحظى بإجماع مجلس الأمن وغيره من الفاعلين، وهو إجماع ضروري لإنجاح مهمة السلم والمصالحة الوطنية في ليبيا”.

وتابع: “اعتزم الاتصال هاتفيا في الساعات القادمة بالأمين العام الأممي لشكره مرة أخرى على اختيار شخصي وإبلاغه بسحب موافقتي المبدئية على اقتراحه والتي أبديتها يوم 7 مارس الماضي”.

وأفاد دبلوماسيون الأسبوع الماضي بأن غوتيريش يبحث عن شخصية جديدة لتولي منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، بعد أن رفضت واشنطن تأييد ترشيح الجزائري رمطان لعمامرة.

وعن إرسال بعثة مراقبين مشتركة مع الأمم المتحدة لمراقبة سير وقف إطلاق النار الذي كانت الأطراف الليبية قد التزمت به في 12 فيفري المنصرم بدعم من المجتمع الدولي ودول الجوار والاتحاد الإفريقي، لكن سرعان ما استؤنفت الأعمال العدائية لاسيما في العاصمة طرابلس، أبرز الدبلوماسي الجزائري إسماعيل شرقي “نحن بعيدون كل البعد عن ذلك”، لافتا إلى أن “هذه الخطوة لن تتم إلا بعد توقف المعارك وتوقيع الأطراف الليبية على وقف فعلي لإطلاق النار”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here