الجزائر حاصرت انتشار كورونا.. وعلى المواطنين تحمل المسؤولية

13

الجزائر – افريقيا برس. كشف الوزير الأول عبد العزيز جراد، خلال الزيارة التي قام بها صبيحة السبت، إلى ولاية قسنطينة، بأن الدولة وبإمكانياتها البشرية والعلمية والاقتصادية قادرة على حصر الوباء والتغلب عليه، وما على المواطنين سوى التحلي بروح المسؤولية، مؤكدا أن مواجهة فيروس ترتكز على محورين هامين، ويتعلق الأمر بمحور الوقاية وهي مسؤولية فردية للمواطن، وكذا محور العلاج والاستشفاء، وأن الدولة قد وفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لذلك.

الوزير الأول وخلال تواجده بالمستشفى الجامعي بن باديس، للاطلاع على الوضعية الوبائية بولاية قسنطينة، نقل تحية وتهاني رئيس الجمهورية إلى كل العاملين بقطاع الصحة في الولاية، والذين يقفون على قدم ساق لمجابهة فيروس كوفيد 19 والحد من انتشاره، مؤكدا بأن ظهور هذا الوباء، عجّل بضرورة القيام بإصلاح عميق في المنظومة الصحية في بلادنا ودعا الأطباء للمساهمة في هذه الإصلاحات.

وخلال زيارته إلى مركز البحوث البيوتكنولوجيا لمعاينة ملحقة المخبر الجهوي لمعهد باستور، دعا جرّاد، إلى ضرورة خروج البحث العلمي والجامعة الجزائرية من قوقعتها والاندماج في العولمة كما هو الحال لمختلف القطاعات الأخرى، مؤكدا على أن تنصيب المجلس الأعلى للبحوث العلمية والتكنولوجيا قبل أيام، ما هو إلاّ دليل قاطع على إرادة رئيس الجمهورية، والحكومة للمضي قدما في تدعيم البحث العلمي، مضيفا أن الدول المتطورة هي تلك التي تعتمد على الاكتشافات والإبداع العلمي.

وأضاف جرّاد ان الجزائر لديها عدّة مخابر للبحوث منذ الاستقلال، لكن ليس لها تكامل، مع الواقع الميداني، ودعا إلى ضرورة ربط البحث الأكاديمي بالبحث الميداني، لتحقيق نتائج أفضل، لأن هناك علاقة تكامل بين الدراسة النظرية والعمل التحليلي الواقعي والميداني، مضيفا أن الجزائر تملك قدرات وموارد إنسانية هائلة للتصدي لوباء كورونا، وأن عدّة مراكز بدأت في البحث دون انتظار توصيات من السلطات وقد وصلت إلى نتائج جد مرضية في مكافحة الفيروس.

وختم الوزير الأول والذي كان مرفوقا بكل من وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد وكذا وزير التعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور، زيارته إلى قسنطينة بدعوة القائمين على مركز البحوث البيوتكنولوجي بقسنطينة، إلى الاندماج في مسعى رئيس الجمهورية، الذي يشجع على الاندماج في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وفق ميكانيزمات محددة حتى يؤدي البحث العلمي والجامعة الدور المنوط بهما للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني.

الوزير الأول:
أتعهّد بسحب نشاطات تجارية لعدم انضباط المواطنين
توعّد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، السبت، بسحب بعض النشاطات التجارية والتسهيلات لعدم انضباط المواطنين بشروط الوقاية من وباء كورونا، وقال خلال زيارته لولاية قسنطينة: “عودة ارتفاع منحى حالات الإصابة بكورونا يجعلني أتعهد بسحب بعض النشاطات التجارية والتسهيلات التي سمحت بها مؤخرا لعدم انضباط المواطنين”.

وأكد الوزير الأول “بعد إلحاح المنظمات التجارية ومنظمات المستهلكين، طلبوا منا التخفيف نسبيا من هذه الوضعية، وقمنا بذلك بشروط منها أن يحترم المواطن التوصيات”، مضيفا “لكن مع الأسف، لاحظنا أن بعض المواطنين نسوا المهم، فأضحوا يتسارعون على الحلويات والأسواق بدون وعي”.

وأوضح جراد “كنا نظن أن عدد الإصابات بالوباء مستقر، إلا أن العدد ارتفع بسبب عدم احترام البعض للشروط الوقائية، وقلنا في التوصيات أنه إذا لم يحترم المواطن التوصيات، قد نتراجع عن بعض القرارات التي اتخذناها”، مؤكدا أن مسألة الوقاية فردية، ومسألة وعي، داعيا السلطات المحلية إلى توعية المواطنين قدر الإمكان، وإذا لم يحترموا ذلك سيتم اتخاذ قرارات لحماية الأغلبية الساحقة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here