أنهت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عمليات إجلاء الجزائريين العالقين في الخارج، في وقت ما زال فيه المئات يفترشون عدة مطارات وسط مناشدات للسلطات بإجلائهم في أقرب وقت.
وفي السياق، ذكر مصدر بخلية الأزمة للجوية الجزائرية المكلفة بمتابعة عمليات إجلاء العالقين بالخارج، أن الشركة أنهت ليلة السبت إلى الأحد عمليات الإجلاء للجزائريين الذين علقوا في مطارات أجنبية جراء وقف الملاحة الجوية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
ووفق المصدر فجميع طائرات أسطول الجوية الجزائرية ستبقى قابعة على المطارات الوطنية جلها بمطار هواري بومدين بالعاصمة، إلى إشعار آخر، مشيرا إلى أن طائرات الأسطول تخضع حاليا لعمليات تعقيم وتطهير بمواد فعالة، إضافة لعلميات تنظيف داخلية وصيانة من طرف القسم المتخصص.
بالمقابل، وردت اتصالات من جزائريين ما زالوا عالقين في اسطنبول التركية، إذ رغم تخصيص الجوية الجزائرية أربع رحلات إجلاء يوم السبت، إلا أنها لم تكن كافية نظرا للعد الكبير من الجزائريين العالقين هناك، منهم عائلات بأكملها وأطفال ومرضى.
كما وردتنا اتصالات من كندا ومن الولايات المتحدة الأمريكية وحتى من لندن تفيد ببقاء جزائريين من غير المهاجرين أي الذين تنقلوا بفيزا إلى هذه البلدان، عالقين وما زالوا في انتظار برمجة رحلات جوية لإجلائهم إلى أرض الوطن.
عمليات تحايل لجزائريين مقيمين بالخارج
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن سفارات وقنصليات عبر الخارج ما زالت تواصل عملية تسجيل الجزائريين المقيمين في أرض الوطن، الذين بقوا عالقين في دول أجنبية، وانتظار الضوء الأخضر من السلطات لبرمجة رحلات أخرى لإجلائهم.
وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ”الشروق” عن رصد عديد حالات تحايل وسط جزائريين مقيمين في دول أجنبية ومنهم من يمتلك حتى الجنسية جواز سفر الدولة التي يقيم بها، لكنهم قاموا بتسجيل أنفسهم من المعنيين بالإجلاء للاستفادة من الرحلة المجانية والإقامة 14 يوما في فنادق فخمة.
ووفق مصادرنا فقد تم إسداء تعليمات لموظفي القنصليات للقيام بتحريات لأزمة عند تسجيل المواطنين الذين ما زالوا عالقين بالخارج، والتحقق من أن الشخص غير مقيم في تلك الدولة، ورفض تسجيل أي شخص يملك إقامة ؟ أو جنسية الدولة المضيفة.