لا تزال وضعية نجوم الكرة الجزائرية المحترفون في البطولة السعودية غامضة، بحيث لم يتلقوا أي جديد من السفارة الجزائرية في الرياض، فيما يخص إمكانية عودتهم إلى أرض الوطن خلال شهر رمضان الفضيل.
وينشط حوالي 50 رياضيا جزائريا في الدوري السعودي، ما بين لاعبين ومدربين ومدربين مساعدين ومدربي حراس المرمى، إذ تعتبر الجالية الرياضية الجزائرية هي الثانية من حيث العدد في الدوري السعودي بعد البرازيل.
وقد سجل أغلب الناشطين في بلد الحرمين أنفسهم لدى السفارة الجزائرية في السعودية، منذ بداية شهر مارس الماضي، ودعوا السلطات العليا في البلاد لإيجاد حل سريع لوضعيتهم وإعادتهم إلى أرض الوطن، ولكن كل شيء لا يزال على حاله إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
وبادر خير الدين ماضوي، مدرب نادي الخليج، إلى توجيه نداء للسلطات الجزائرية من خلال تصريحات صحفية في مارس وأفريل الماضيين، بحيث طلب من مسؤولي الدولة إجلاء الرياضيين المسجلين لدى السفارة، لاسيما وأن بقاءهم في السعودية لم يعد له جدوى في ظل توقف النشاط الرياضي.
ومن جهته، أكد حارس نادي الحزم، عسلة ماليك، في حديث مقتضب مع “الشروق”، أن عددا من زملائه يريدون بالفعل العودة إلى الجزائر، لقضاء أيام الشهر الفضيل وعيد الفطر مع عائلاتهم” شخصيا لست قلقا بخصوص بقائي في السعودية خلال فترة الحجر الصحي.. لكل منا ظروفه الخاصة وهناك من يريد العودة إلى الجزائر، وأتمنى أن يزول هذا الوباء في أقرب وقت لتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي.”
هذا، وعبر سليم بوخنشوش، لاعب نادي ابها السعودي، في تصريحات صحفية أيضا، عن أمله في أن تلتفت السلطات الجزائرية إلى وضعية الرياضيين الجزائريين في السعودية، وتتخذ التدابير اللازمة لاعادتهم لأرض الوطن.
وقال متوسط ميدان شبيبة القبائل السابق، أن كل شيء متوقف في السعودية، خاصة النشاط الرياضي، وعليه يطالب بإجلائه رفقة بقية زملاء المهنة، خاصة وأن كل اللاعبين الأجانب في السعودية عادوا إلى بلدانهم ما عدا الجزائريين.