تضارب في نشر المعلومات الرسمية عن الوباء تثير جدلا بأدرار

11

يعيش المواطنون بولاية ادرار هذه الأيام، حالة من الخوف والهلع بسبب عدم توافق المعلومات الرسمية حول وباء كورونا كوفيد 19 وتناقضها مع الواقع، إذ أصبح التكتم وعدم المصارحة بعدد الإصابات والوفيات من طرف مصالح الصحة بأدرار أمرا مقلقا لاسيما بعد تسريب معلومات من مختصين من المستشفى عن تسجيل عديد الوفيات والإصابات لم يتم التبليغ والتصريح بها وتم التكتم عنها، وإلا فكيف يفسر هذا الارتفاع بالعشرات بين الحين والآخر وتسجيل حالات جديدة نظرا لعدم التحكم في المصابين ووضعهم تحت الحجر تجنبا لانتقال العدوى وانتشارها وهو ما استهجنه ناشطون جمعويون وحقيقيون بولاية أدرار واعتبروا الأمر خطير ولا يمكن الاستهانة به بسبب انخفاض عدد الوفيات وطنيا وارتفاعها في الولاية،

مطالبين بضرورة عقد لقاءات دورية مفتوحة مع الصحافة قصد تنوير الرأي العام المحلي ومصارحته بالمعطيات الجديدة في تقدم حالات الوباء بعد تسجيل عدد إصابات جديدة والتي وصلت إلى 52 حسب المعلومات المعلن عنها من طرف اللجنة الوطنية لمتابعة الوباء والوفيات المصرح بها وأربع وفيات، في حين أن هناك معلومات ومصادر من عدة جهات أفادت أن عدد الوفيات ارتفع إلى 9 وبهذا يحتمل أن تكون الولاية في مقدمة الولايات الموبوءة وطنيا، وهذا يعتبر طبيعيا نظرا لحالة الاستهتار والاستهزاء المعاشة يوميا بشكل عادي، وحالة الاكتظاظ في الأسواق وإقامة الولائم والعرضات، غير مبالين بما يحدث والخطر المحدق بصحتهم.

وفي نفس السياق، راسلت منظمة الوحدة الجزائرية من اجل السلم والأمن المدني في رسالة استعجالية إلى وزير الصحة تحوز “الشروق اليومي” نسخة منها تطالبه من خلالها بالنزول الفوري للولاية بعد حالة التهاون والاستهزاء بهذا الوباء من طرف مسيري قطاع الصحة، حيث شهد القطاع خلال الأسبوع الفارط حادثة خطيرة بعد قدوم حالتين مشتبه فيهما إلى المستشفى وتسريحهما دون إخضاعهما للحجر بالمستشفى بسبب سوء التفاهم بين المستشفيات، وفوضى التسيير في القطاع الذي بات وضعه الحالي يدفع بالولاية نحو المجهول حسبهم.

كما وجهت الطواقم الطبية نداء استغاثة من اجل إصلاح الوضع المزري الذي تعرفه مستشفيات الولاية بسبب نقص التجهيزات الطبية والوقائية وطول وصول التحاليل من معهد باستور أو من فرعه بولاية ورقلة يزيد من انتشار الوباء بالولاية لاسيما وان الحملة التضامنية لشراء جهاز PCR لاتزال جارية من إتمام المبلغ بشرائه وسط مخاوف من خروج الوباء عن السيطرة وصعوبة التحكم فيه أمام تجهيزات طبية منعدمة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here