توقيف الملثمين الذين سرقوا مليارين و20 ألف أورو بقسنطينة

12

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة قسنطينة نهار الخميس، بوضع تسعة شباب من المشتبه فيهم في سرقة مثيرة وقعت في شركة خاصة لتوزيع وتصنيع الأدوية بسيدي مبروك بقسنطينة، وتكمن الإثارة في هذه السرقة التي حدثت في الثامن عشر من شهر ديسمبر الماضي، كون جزء من العملية تم التقاط صورا لها من كاميرات مثبتة وتم تداوله على نطاق واسع عبر صفحات الفايس بوك..

وهو ما جعل فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية قسنطينة تسارع الزمن لفك لغز عملية السطو، وبعد أكثر من خمسة عشر يوما أوقفت جميع المتورطين وعددهم تسعة وهم شباب تتراوح أعمارهم ما بين التسعة عشر والسابعة والعشرين سنة كانوا جميعا ملثمين وقادمين من ثلاث مدن هي ميلة وقسنطينة والجزائر العاصمة، تمكنوا من نقل صندوق مصفح ضخم والمحتوي على قرابة مليارين بالعملة الجزائرية وعشرين ألف أورو حسب مصادر، وهذا من قلب واحدة من أكبر شركات توزيع الأدوية في الجزائر، بعد أن هاجموا الحارس واحتجزوه.

فرقة البحث والتدخل استغلت كاميرات المراقبة المثبتة بعين المكان وكذا كاميرات الحماية والمراقبة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني والفيديوهات المتداولة فتم تحديد هوية أحد الملثمين الذي تم توقيفه بعد أبحاث مكثفة، ليسقط بقية شركائه في العملية تباعا بعد أن امتد التحقيق إلى غاية الجزائر العاصمة. حيث تم استرجاع جزء هام من المبلغ المسروق بالعملة الوطنية والأجنبية بالإضافة إلى العتاد المستغل في عملية السرقة من قاطعة كهربائية، وثاقبة كهربائية وجهاز تلحيم من الحجم الكبير، وكان المشتبه فيهم قد استعملوا سيارة من نوع كليو كامبيس تم كراؤها من وكالة كراء السيارات واستغلت في عملية السرقة بالإضافة إلى سيارة أخرى من نوع بيجو 208 وهواتف نقالة، المشتبه فيهم المتواجدون حاليا رهن الحبس المؤقت سيتم محاكمتهم بتهم ثقيلة لاحقا، منها تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية ضد الأفراد والممتلكات، واحتجاز شخص دون إذن من السلطة المختصة تحت طائلة التهديد باستعمال العنف وباستعمال قارورة غاز مسيل للدموع. يذكر أن فيديو السرقة تم عرضه من بعض القنوات الخاصة، كما بلغ صداه إلى ما وراء البحر حيث عرضت جزءا منه قناة فرنسية.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here