حركة البناء تقترح حزمة تدابير لمواجهة كورونا

24

وجهت حركة البناء الوطني نداء إلى السلطة وإلى كلّ الوطنيين المخلصين للتحرك العاجل بسبب تداعيات وباء كورونا، لأنّ أمننا الاقتصادي والاجتماعي بات مهددا بشكل مباشر، حيث دعت إلى الإعلان عن تأسيس صندوق للتضامن الوطني، مع إطلاق حملة تضامنية واسعة، تجند لها الوسائل الإعلامية الكبرى لصناعة حالة عامة من الوعي والاهتمام لدى المواطنين بخطورة الوضع وكيفيات التغلب على المخاطر.

وأكدت حركة البناء في بيان لها، السبت، على إشراك الكفاءات المتخصصة من الباحثين وقادة الرأي العام والمجتمع المدني والأطباء والشباب في فعاليات الحملة وطنيا ومحليا، وكذا دعوة الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال والتجار إلى مبادرات تضامنية واسعة النطاق لضمان الطمأنينة لدى المواطن وتوفير احتياجات الناس وقطع الطريق عن المضاربين والمحتكرين والمتاجرين بآلام المواطنين ومحاصرة الأزمة قبل تفاقمها وتعميمها.

من جهة أخرى، ثمنت الحركة ما تقوم به وزارة التجارة، مطالبة إياها بضخّ مزيد من المواد الاستهلاكية في الأسواق، وخاصة في الولايات الداخلية والجنوب التي بدأت تفتقد بعض الأساسيات والاحتياجات اليومية.

كما دعت “البناء الوطني” إلى فتح حوار اقتصادي عاجل عبر ورشات رسمية، تحررها مؤسسات الدولة لاتخاذ التدابير الضرورية لاقتصاد الأزمة التي يصنعها انهيار أسعار النفط وتأثيراتها المباشرة على الاقتصاد كله والانعكاسات الاجتماعية المتوقعة، مع اتخاذ إجراءات مالية وضريبية استثنائية ومبادرات بنكية مدروسة لمرافقة المؤسسات والأفراد وحماية الاقتصاد الوطني من الانزلاق وتأمين البلاد من حالات الخطر التي لا نمتلك إمكانات مواجهتها إلا بهبة وطنية واسعة.

واقترحت حركة البناء التطوع بمرتب شهري لكل إطارات الدولة الحاليين أو المتقاعدين ونواب البرلمان وغيرهم من الشركات الاقتصادية العمومية وكذا الخاصة من ذوي الدخل المريح.

ونادت الحركة بتدخل مؤسسات وكذا الأمن على خط تخفيف العبء على المؤسسات العمومية وكذا المؤسسات الإستراتيجية والنفطية، مثمنة بهذا الصدد مظاهر التضامن التي تقوم بها بعض المؤسسات الخاصة على قلتها، وكذا التأكيد على الهدنة الوطنية لوضع خلافاتنا جانبا قصد التفرغ لمواجهة الأزمة الوطنية.

ودعت “البناء الوطني” إلى تشكيل لجان أحياء في كل المدن لتوسيع دائرة الاستعداد والجاهزية والوعي لحصار الوباء والتطوع بتجهيز مقرات الجمعيات ومؤسسات النفع العام والمدارس لاستقبال حالات الحجر والعلاج، تجنبا لما يحصل في البلدان التي داهمها الوباء قبل استعدادها له.

وأعلنت الحركة في الختام أنها تضع كل مؤسساتها ومقراتها وطاقاتها وإمكانياتها ومناضليها تحت عنوان الجهد الوطني، لمواجهة الأزمة ملتحمة مع كل مؤسسات الدولة الرسمية والقوى المجتمعية.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here