أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، الإثنين، لدى زيارته إلى ولاية المدية، أن رفع الحجر الصحي المفروض بسبب فيروس كورونا هو إجراء من اختصاص الحكومة ومرتبط بتطور الوضع واستقراره.
وأضاف الوزير أنّ الحجر لن يكون قبل أن يتراجع عدد الإصابات الجديدة إلى معدلات ضعيفة ومستقرة ودائمة بالإضافة إلى تراجع عدد الوفيات ومقاربتها للصفر.
وأوضح الوزير ان الكرة في ملعب المواطنين الذين عليهم التحلي بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات بشكل صارم في كل تنقلاتهم، كما قال أن “رفع الحجر الصحي سيكون مقيدا ومشروطا بارتداء الكمامات، لذا علينا أن لا ننتظر إجبارية ارتدائها وأن نبادر من تلقاء أنفسنا إلى الالتزام بها، فلا أحد يعرف كيف يتطور الوباء”.
واستطرد الوزير “نحن مدركون بأضرار بعض المهن التي تعيش على دخلها اليومي وهو ما دفع الرئيس إلى تخفيف الحجر، لكن حتى اذا تسبب ذلك في تفاقم الوضع فقد نعود مجددا إلى فرض الحجر بشكل مجدد”.
واعتبر بن بوزيد ان الوضع حاليا مطمئن، حيث قال “الوباء حاليا حسب الإحصائيات يجعلنا مطمئنين بفضل كل عمال الصحة وكل من شارك من حماية مدنية وكل الأسلاك الأمنية وغيرها، غير ان الخطر قائم ويتربص بنا، وقد لاحظنا في دول أخرى تجدده بعد مشارفة القضاء عليه”.
وقال الوزير ان عدد الوفيات قلّ كثيرا مع أن عدد الحالات الجديدة تزيد يوميا وبشكل لافت، وأرجع ذلك إلى ارتفاع نقاط الفحص والكواشف التي تزيد عن 20 نقطة، وأوضح الوزير أنّ ما يهمنا هو أن لا يتوفى الجزائريون.
وقصد تقليل الحالات الجديدة للإصابة بفيروس كورونا، اوضح المسؤول الأول عن قطاع الصحة في الجزائر ان الأمر يتركز على وعي المواطنين، لأنه وباء يرتكز في أوساط المواطنين، وليس في المستشفيات، كما انه لغاية الآن لا علاج ولا لقاح له، وذكّر بأهمية التقيد بالغسل المستمر للأيدي وارتداء الكمامات، حيث قال “أنا متأكد انه إذا ارتدى الجميع كمامات فإننا سنقضي على الوباء ونقلله”.
وقد يتساءل الجميع، حسب الوزير، عن وفرة الكمامات “وهنا أقول أنه مهما استوردنا فإنه لن يكون كافيا، لذا أوجه نداء إلى كل المواطنين الذين رفعوا التحدي عاليا أن نقوم جميعا بإنتاج الكمامات في بيوتنا من خلال قطعة قماش مضاعفة نخيطها لحماية انفسنا وغيرنا”.
وقال الوزير أن من لا يرتدي الكمامة يعرض حياة الآخرين للخط، واستشهد بتجربة ألمانيا التي استطاعت خلال 15 يوما من ظهور حالات جديدة بفضل الكمامات الإجبارية، فالفيروس له مدة حياة لن يتجاوزها وهذا بناء على معطيات علمية.