الجزائر – افريقيا برس. ناشد عمال مفصولون، تم توقيفهم عن العمل منذ 15 جوان 2019، من الشركة الوطنية للأشغال البترولية ”جي تي بي”، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بفتح تحقيق في قضيتهم وإنصافهم مما قالوا أنه ظلم تعرضوا له، على خلفية توقيفهم تعسفيا بسبب الإضراب العام الذي قام به العمال للمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية بتاريخ 29 أفريل 2019، وكان قد شارك في الإضراب جميع العمال، فيما تم توقيف مجموعة وإعادة أخرى لمناصب عملهم، حسب تصريحات بعضهم، ووفقا لما جاء في عدد من المراسلات التي تحوز الشروق نسخة منها.
وبعثت نهاية الأسبوع إحدى جمعيات المجتمع المدني ببلدية دوار الماء الحدودية بولاية الوادي، رسالة لرئيس الجمهورية عن طريق وسيط الجمهورية، تحوز الشروق نسخة منها، تشرح فيها الوضعية الاجتماعية لعدد من العمال الموقوفين ممن يقطنون البلدية، وكيف تحولت حالتهم إلى وضعية مُزرية تدعو للشفقة، حيث توقف مصدر رزقهم وأصبح عدد منهم عالة على المجتمع ويقتات من إعانات ذوي البر والإحسان، بعد ما فقدوا مناصب عملهم وتحولوا من الإنتاج إلى الاستهلاك، لاسيما في هذه الفترة التي تمر بها البلاد على غرار باقي دول العالم بعد انتشار جائحة كرونا كوفيد 19.
وجاءت رسالة الجمعية سالفة الذكر، لرئيس الجمهورية، بعد عدد من الرسائل التي لم تلق أذانا صاغية، حيث بعث العمال المسرحون، إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في شهر ديسمبر 2019، أين طالبوه بالتدخل من أجل حل إشكاليتهم وإعادتهم لعملهم، أين تعهدوا بأنهم سيلتزمون بالقوانين والتعليمات سارية المفعول في القانون الجزائري، وفي ذات السياق، تدخل أحد أعضاء البرلمان عن ولاية الوادي، أين تم رفع انشغال الموقوفين عن طريق أحد نواب رئيس البرلمان للوزير الأول بتاريخ 08 مارس 2020، من أجل التدخل لحل مشكل قرابة 300 عامل ممن تم توقيفهم، حسب نص الرسالة، التي جاء فيها التماس الباعث من المُتلقي، أن يولي هذا الانشغال العناية والتكفل به فيما يسمح به القانون، حتى يعود العمال لمناصب عملهم أسوة بزملائهم الذين عادوا بعد لجوئهم للقضاء، فيما اختار هؤلاء طريق الحوار والتعقل.
وذكر رئيس الجمعية وأحد العمال المُسرحين، بأنهم يتوجسون خوفا من تردي وضعية الموقوفين عن العمل على الصعيد الاجتماعي والأسري، وما له من تداعيات على أبنائهم وزوجاتهم ومن يعيلونهم، لاسيما في ظل ما تمر به البلاد من أزمة تسببت فيها جائحة كورونا كوفيد 19، وكذا اقتراب شهر رمضان الكريم الذي هو على الأبواب، مع الشح في مناصب العمل في سوق الشغل، أين جددوا مناشدتهم لرئيس الجمهورية، الذي قالوا بأنه الأمل الأخير بعد الله سبحانه وتعالي، ليعيد لهم حقوقهم ويرجعهم لمناصب عملهم.