الجزائر – افريقيا برس. انطلقت السبت، هبة تضامنية فريدة من نوعها تتعلق بتعليم الناس إقامة صلاة التراويح في البيوت، من قبل مجموعات شبانية أغلبهم ممن يحفظون كتاب الله كاملا، والبعض الآخر يُدرسون في المدارس القرآنية، حيث فتحوا صفحة خاصة بهم عبر الفايسبوك، ناشرين فيها فيديوهات مباشرة ومفصلة تشرح كيفية أداء صلاة التراويح بالتفصيل، وذلك بعد منعها في المساجد ودور العبادة وتعليقها في كل ربوع الوطن لأول مرة بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتقوم هذه المجموعات الفايسبوكية بإطلاق فيديوهات مباشرة تستمع فيها لانشغالات المصلين وترد على استفساراتهم وأسئلتهم المتعلق بكيفية أداء صلاة التراويح في البيوت، كما قدمت عروضا حول التنقل إلى المنازل إذ ستنطلق العملية بداية من اليوم، لكل من عجز عن تعلمها عبر الفايسبوك ولم يفهم أي انشغال أو كان لديه أي استفسار، ولاقت هذه المجموعة استحسانا كبيرا من طرف المصلين الذين عبروا عن استيائهم وامتعاضهم الشديد في تعليقاتهم المختلفة التي نزلت عبر صفحة تعليم صلاة التراويح، من غلق المساجد ومختلف دور العبادة ومنع صلاة التراويح وتعليقها فيها بسبب وباء كورونا، كما أن هناك من عرض مساعدته لهذه المجموعة من خلال المساهمة في تعليم الناس أداء صلاة التراويح في البيوت، لتتهاطل العروض بعدها حول تقديم يد المساعدة التي لم تعد تقتصر على تعليم صلاة التراويح للناس من أجل أداءها في المنازل فحسب، وإنما شملت مساعدات أخرى للتنقل للبيوت وتتعلق بعرض سيارات للنقل المجاني للمنازل مع توفير وجبة الإفطار لهذه المجموعات في حال تعذر عليها الإفطار في المنازل بالإضافة إلى تقديم مصاحف وزرابي للصلاة مجانية من أجل توزيعها على المنازل، ويعتبر هذا الأمر ليس بالغريب عن الجزائريين المعروفين بكرمهم وجودهم وتضامنهم في مثل هذه المواقف، كما أن هذه المجموعة أكدت أنها سترافق المصلين في أداء صلاة التراويح طيلة أيام شهر رمضان المبارك، من خلال بث فيديو مباشر يوميا ومشاركته مع المصلين حتى يقيموا معهم الصلاة التي تعتبر من النوافل.
للإشارة، فقد عرضت هذه المجموعة أيضا تعليم القرآن وكيفية تحفيظه للناس وطريقة تلاوته في ساعات أخرى من النهار، ووعدت باستمرار العملية حتى بعد انقضاء شهر رمضان.
