هذه تفاصيل جريمة مقتل الراقي أبو مسلم بلحمر بغليزان

استيقظ سكان مدينة غليزان، الأحد، على خبر مقتل الراقي المشهور الشيخ أبو مسلم بلحمر البالغ من العمر 52 سنة في ظروف غامضة، إذ كشفت مصادر متطابقة للشروق، أنه في صبيحة يوم الأحد وفي حدود الساعة الثانية وبضع دقائق تقدم شخص كان يحمل سلاحا ابيض كبير الحجم نحو البيت العائلي للشيخ بلحمر المجاور لمقر مديرية الترقية والتسيير العقاري وسط مدينة غليزان، ودق باب المسكن وكرر الدق عدة مرات إلى أن خرج إليه الضحية ظنا منه أن الشخص مريض ويحتاج إلى رقية شرعية، وفتح الباب، غير إن الجاني باغته بعدة طعنات قاتلة على مستوى كافة أنحاء الجسم قبل أن يلوذ بالفرار، تاركا الضحية يتخبط في برك من الدماء، حيث خرج بعض الجيران ليتفاجأوا بالضحية ساقطا على الأرض، أين قام أحد الجيران بإبلاغ مصالح الأمن الوطني والحماية المدنية ونقل الشيخ إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف في حدود الساعة الثانية صباحا و25 دقيقة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة دقائق بعد وصوله إلى المستشفى متأثرا بالطعنات القاتلة التي أصيب بها على مستوى القلب وكافة أنحاء الجسم.

وقالت مصادر “الشروق” إن مرتكب هذه الجريمة وأثناء فراره ضبطته كاميرا إحدى البنوك المتواجدة غير بعيد عن مكان وقوع الحادث وهو ما قد يساعد مصالح الأمن في التوصل إلى هويته، رغم أن ملامحه، حسب ما ما أسرت به بعض المصادر، لم تظهر بوضوح في التسجيل. وتأتي هذه الجريمة البشعة أياما بعد تعرض مقر عيادة بشائر الشفاء للرقية الشرعية التي يملكها الضحية إلى السطو من قبل مجهولين الذين سرقوا وخربوا الأجهزة والعتاد.

وشهد بيت الضحية منذ الساعات الأولى لصباح الأحد توافد المواطنين نساء ورجالا لتقديم واجب التعازي، حيث توافدت جموع المواطنين الذين جاءوا من مختلف الولايات، منذ الساعات الأولى للصباح.

ودعا الحاضرون في مجلس العزاء، مصالح الأمن إلى تكثيف الجهود لضبط الجاني. من جهته، قال الابن البكر للضحية بأن والده “قتل مغدورا ومات رجلا”، مشيرا إلى أن الشخص الذي قام بالجريمة قصد المسكن العائلي في حدود الساعة الثانية وبضع دقائق صباحا وطرق الباب بشدة ولعدة دقائق، قبل أن يفتح والده الباب، ويتلقى نحو أربع طعنات على مستوى القلب والبطن، ثم فر الجاني هاربا نحو وجهة مجهولة.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو: