يتطلع سكان الولاية الجديدة تيميمون من والي أدرار، العربي بهلول، تخصيص زيارة خاصة إلى المنطقة، وعقد لقاءات موسعة مع المجتمع المدني والإطارات والمنتخبين من أجل تسريع وتيرة الإنجازات ونفض الغبار عن الملفات التنموية التي بقيت حبيسة الأدراج وعطلت الولاية وجعلتها في ذيل الترتيب .
من المنتظر أن تستلم في آخر السنة الولايات المنتدبة العشر الجنوبية استقلاليتها وتصبح ولايات كاملة الصلاحيات، إلا أن الواحة الحمراء بقيت شبيهة بالبلدية النائية، التي تنتظر التفاتة خاصة من طرف الحكومة والسلطات .
ورغم استفادتها من مبالغ مالية هامة في إطار صندوق تضامن البلديات، إلا أن ذلك لم يغير من الواقع شيئا فلا تهيئة حضرية ولا بنى قاعدية ولا استثمارات، رغم احتوائها على كل المؤهلات السياحية والفلاحية والنفطية .
وتضم ولاية تيميمون عشر بلديات هي كل من أوقروت والمطارفة والدول وشروين، طلمين وأولاد عيسى وأولاد سعيد صور قدور وتينركوك كل هذه البلديات، تحمل مؤهلات فلاحية قادرة على دعم الاقتصاد الوطني والخزينة العمومية، فضلا عن مناظر سياحية خلابة، نظرا إلى بعد المنطقة التاريخي والحضاري الذي اشتهرت به عبر العالم يضرب لحقبات من الأزمنة والعصور، وتصنيف موروثها الثقافي لاهليل وأسبوع المولد النبوي الشريف ضمن منظمة اليونسكو من التراث اللامادي موروثها الثقافي.
وتنتظر الوالي الجديد عدة ملفات عالقة بالولاية المنتدبة تيميمون من بينها ملف دائرة تينركوك المغلقة بسبب حرق مقرها خلال الأحداث التي عاشتها المدينة العام الماضي، وانسداد قنوات الحوار بين المسؤولين المحليين وعدم تقديم حلول واقعية لمعاناة الساكنة .
ويضاف ملف التشغيل الذي يتجه نحو المجهول بسبب الإجراءات التعسفية التي تفرضها الشركات النفطية العاملة في المنطقة وتوظيفها لليد العاملة من خارج المنطقة وتهميش أصحاب الكفاءات والشهادات المحلية بتواطؤ من مؤسسات التشغيل المحلية وغياب الدور الرقابي لمفتشية العمل وتحججها بعدم امتلاكها سيارة للتنقل، كلها عوامل عفنت ملف التشغيل بالواحة الحمراء .
ويضيف ناشطون جمعويون أنه توجد عدة تراكمات في الولاية جعلتها تتذيل الترتيب التنموي، ولعلها مشكل المياه الصالحة للشرب بالواحة الحمراء تيميمون يضاف لها مشكل نقص التهيئة والهياكل الحضرية وإنجاز أسواق حوارية وربط سكانها بمختلف الشبكات الاتصال يضاف لها مشاكل في قصور المقاطعة والتي من بينها انعدام غاز المدينة ونقص الكهرباء وزحف الرمال على السكنات والطرقات .
ويرجع الدور الكبير في العملية التنموية إلى المنتخبين المحليين في مختلف المجالس سواء المحلية أو الوطنية ومدى حنكتهم في المطالبة وافتكاك مكاسب حيوية وضرورية للمنطقة وتنسيقهم الدائم خدمة الشأن العام بعيدا عن الخلافات الشخصية والحزبية ووضع مصلحة المواطن والمنطقة فوق كل اعتبار .