خلفت حادثة وفاة طبيبة حامل تعمل بمستشفى رأس الوادي ببرج بوعريريج، موجة تنديد بعد تداول معلومات حول رفض تسريحها، وأعلنت وزارة الصحة فتح تحقيق في القضية فيما أكد مدير المستشفى أنه لا توجد مصلحة لعلاج كورونا بالمؤسسة.
وصبيحة الجمعة توفيت الطبيبة وفاء بوديسة بعد إصابتها بفيروس كورونا وهي حامل في شهرها الثامن، وخلفت الحادثة موجة تضامن وتنديد على شبكات التواصل الاجتماعي بعد تداول معلومات حول رفض إدارة مستشفى رأس الوادي تسريحها بسبب وضعها الصحي.
وطالب النائب لخضر بن خلاف وزارة الصحة بفتح تحقيق في الحادثة وحسبه فالطبيبة “دعت إدارة المستشفى من أجل إعفاءها من العمل خلال هذه الفترة تطبيقا للمرسوم الرئاسي الذي يعفي الحوامل من العمل خلال فترة هذه الجائحة، ورغم استعداد زملائها لتعويضها في عملها، إلا أن إدارة المستشفى وطبيب العمل رفضا ذلك ورفضت حتى عطلتها المرضية، ما كلفها في الأخير حياتها وحياة جنينها وتيتيم ابنتها الصغيرة”.
وأعلن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد في تصريح لـ “الخبر” إنه أمر بفتح تحقيق حول ملابسات القضية ومعرفة دافع عمل هذه الطبيبة رغم أنها حامل، علما أنّ التعليمات في هذا الإطار واضحة بتسريح النساء الحوامل من العمل، ولهذا فإنه إذا تأكد فعلا أنها أرغمت على العمل، فسيعاقب مدير المستشفى وكذا مسؤولها المباشر في العمل”.
من جهته أصدر مدير المستشفى بيانا جاء فيه أن “الطبيبة تقيم بمدينة عين الكبيرة ولاية سطيف وتم استشفائها بالمؤسسة العمومية الاستشفائية عين الكبيرة بتاريخ 09 ماي 2020 حيث تم تأكيد اصابتها بتاريخ 12 ماي 2020 كحالة مؤكدة من طرف معهد باستور ووافتها المنية بتاريخ 15 ماي 2020 “.
وأضاف “أنها كانت تعمل بالمؤسسة العمومية الاستشفائية راس الوادي بنظام التناوب يومين عمل و يومين راحة نظرا لبعد مقر سكناها عن مقر العمل مع العلم انه لاتوجد مصلحة كوفيد بمدينة راس الوادي وتواجدها بمقر الولاية بمستشفى بوزيدي لخضر ومستشفى الاستعجالات الجراحية ومع العلم ان الطبيبة كانت تعمل بمصلحة الاستعجالات الجراحية بناءا على طلبها رغم اقتراح الإدارة عليها تغيير منصب العمل الى مصلحة طب الأطفال او مصلحة حديثي الولادة ولم تتعامل مع مرضى الكوفيد نظرا لتخصيص مستشفى بوزيدي لخضر ببرج بوعريريج لمرضى كوفيد ولا يمكن تعريضها لأي خطر تطبيقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها “.وأوضح “ونطلب من الكل التحلي بروح الأخوة والتضامن خاصة في هذا الوقت العصيب الذي نمر به”.
