تصدرت ولاية المسيلة قائمة الولايات، من حيث عدد ضحايا حوادث المرور، خلال 11 شهرا الأولى من السنة الجارية، حسب ما عُلم من المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، على هامش معرض الإنتاج الوطني.
واحتلت الولاية المركز الأول، من حيث عدد القتلى، بعد تسجيل 133 قتيل و1063 جريح في 796 حادث مروري، خلال الفترة المذكورة، دون احتساب المتوفين في المستشفيات والعيادات بعد تحويلهم من قبل فرق الإسعاف والإنقاذ وكذا المصابين بالعجز وغيرها من النتائج الناجمة عنها، وعلى الرغم من تعدد الأسباب، فإن العامل الرئيس يتمثل في الجانب البشري الذي تسبب في نسبة هامة من الحوادث المُميتة، بفعل عدم احترام قواعد السياقة السليمة والتجاوزات الخطيرة، الإفراط في السرعة، وغيرها من العوامل.
إلا أن الكثير من الأسباب جعلت الولاية تحتل الصدارة منذ سنوات، بسبب موقعها الجغرافي باعتبارها همزة وصل بين مختلف الاتجاهات، أضف إلى ذلك تزايد حظيرة مركبات الوزن الثقيل التي تعبر طرقات الولاية، خاصة نحو بوسعادة لجلب مادة الرمل نحو ولايات الشمال وكذا توفر المنطقة على المواد الأولية التي تدخل في عملية البناء مثل مصنع الإسمنت بحمام الضلعة، والحصى والرمل، وهو ما يؤدي إلى تضرر أجزاء من شبكة الطرقات، في ظل نقص الصيانة وعدم ربط المنطقة بالطريق السيار وكذا ازدواجية الطرق، وبقاء العديد من النقاط السوداء والمقاطع الخطيرة.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من مختلف المصالح على غرار الدرك والشرطة بالتنسيق مع الحماية المدنية، في إطار حملات التحسيس والتوعية التي تقوم بها الجهات المذكورة، رفقة بعض الجمعيات، للتقليل من هذه الظاهرة وتوزيع مطويات تتضمن نصائح وإرشادات وتوجيهات، إلا أن مؤشر إرهاب الطرقات لا يزال مرتفعا.
