افريقيا برس – الجزائر. وجّه وزارة الشباب والرياضة نهاية الأسبوع الماضي مراسلة إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تتضمن طلبا صريحا للاطلاع على مراسلات الفاف مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص قضية تعديل النظام الأساسي للهيئة الكروية الجزائرية، والتي شابها الكثير من الجدل واللغط في الآونة الأخيرة، إلى درجة الحديث عن عقوبات قاسية قد تطال الجزائر.
قالت مصادر “الشروق” من داخل وزارة الشباب والرياضة بأن الوزير، سيد علي خالدي، أصر على توجيه هذه المراسلة إلى خير الدين زطشي من أجل الاطلاع شخصيا على محتوى الرسائل المتبادلة في الآونة الأخيرة بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم والفيفا، والتأكد من تضمنها أي تهديد واضح للجزائر بفرض عقوبات في حال عدم تغيير القوانين الأساسية للفاف قبل الجمعية العامة الانتخابية، كما روّجت له الفاف استنادا إلى مراسلات وصلتها من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكان الوزير استاء في وقت سابق من الخطوات الإجرائية لزطشي بخصوص خارطة طريق تغيير القوانين الأساسية للفاف، على اعتبار أنه اكتفى بتبادل الاقتراحات والتعديلات والاستشارات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لمدة تجاوزت الأربعة أشهر، دون استشارة الوزارة واكتفى شهر جوان الماضي بإطلاعها على التغييرات المقترحة على القوانين الأساسية للفاف على سبيل الإشعار فقط، وهو ما أغضب الوزير من منطلق أنه يمثل الدولة الجزائرية وأي تغيير للقوانين كان يجب أن يحظى بموافقة الوصاية تبعا لقوانين الجمهورية الجزائرية، دون الحديث طبعا عن ضرورة مرورها عبر الجمعية العامة الجهة المخوّلة قانونا لإجراء أي تعديل على اللوائح.
وببقاء سيد علي خالدي على رأس وزارة الرياضة بعد التعديل الحكومي، أول ، يكون زطشي قد خسر الكثير في معركة تعديل القوانين الأساسية للفاف، على اعتبار أن الوزارة وبهذه المعطيات لن تتراجع عن تعليمتها القاضية بضرورة عدم إجراء أي تعديل أو تغيير على القوانين الأساسية قبل إجراء الجمعية العامة الانتخابية، وتأجيل كل ذلك إلى ما بعد الانتخابات، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من جديد في هذه القضية المفتوحة على كل الاحتمالات.
