ألعاب البحر الأبيض المتوسط مهددة بالإلغاء ونقلها صوب العاصمة وتيزي وزو

31

يتهدد تظاهرة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المزمع تنظيمها سنة 2021 بوهران، خطر الإلغاء أو نقل فعالياتها إلى مدينة الجزائر العاصمة وملعب تيزي وزو، بسبب العجز شبه التام للسلطات الولائية والمحلية المتعاقبة على تسيير شؤون عاصمة الغرب وهران في نفض الغبار عن الملعب الأولمبي والقرية المتوسطية ببلقايد ببلدية بئر الجير التي من المفروض أن تحتضن فعاليات التظاهرة الأورومتوسطية.

هذه الأخيرة التي عصفت بمناصب عدد من الولاة آخرهم مولود شريفي ومدير الشباب والرياضة الأسبق غربي بدر الدين الذي تم تحويله صوب ولاية سيدي بلعباس، ولم يتمكن خليفته الوافد من ولاية قسنطينة سيافي ياسين من المكوث لأزيد من شهر من الزمن لتتم تنحيته من مهامه “دجياس”، بسبب نشوب خلافات بينه وبين عدد من المسؤولين السامين المشرفين على متابعة أشغال القرية المتوسطية والملعب الأولمبي الذي تراوح نسبة أشغاله مكانها أمام تعنت الشركة الصينية التي باشرت أشغال البناء منذ سنة 2007 لإنجاز ملعب بطاقة استيعابية تقدر بـ 40 ألف مقعد.

في سياق متصل، أصبح ملف التحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط صداعا مزمنا أزعج رؤوس عدد من الولاة، من عبد الغني زعلان القابع في سجن الحراش مرورا بمولود شريفي الذي تم عزله عن مهامه في حركة جزئية أجراها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، مرورا إلى الوالي الحالي عبد القادر جلاوي الذي لم تعجبه طريقة واستراتيجية عمل المسؤولين المكلفين بالإشراف على ملف التحضيرات للألعاب التي اعتبرها أولويته في مداخلته الأولى بحفل تنصيبه واليا على وهران وافدا من ولاية ورقلة.

وقرر وزير الشباب والرياضة برناوي تعيين رئيس مصلحة الرياضات والنشاطات بمديرية الشباب والرياضة بوهران السيد شيباني مديرا بالنيابة خلفا لسيافي ياسين. هذا الأخير الذي كشف في اتصال مقتضب بـ”الشروق اليومي”، أنه في عطلة سنوية وأنه لم يتلق بعد أي قرار مكتوب بعزله عن مهامه من قبل الوزارة الوصية وأنه لا خلاف له لا مع الوالي أو الوزارة، ليبقى الغموض يكتنف ملف التحضيرات لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي لا تفصلنا عنها سوى سنة ونصف من الزمن.

جدير بالذكر أن تنحية المدير العام للألعاب مورو محمد من قبل الوزير برناوي واستخلافه بالسباح العالمي سليم غيلاس وسحب الثقة من عدد من الوجوه الوهرانية من عضوية اللجنة الأولمبية واستبدالهم بآخرين من الجزائر العاصمة ساهم في تأزم الوضع بشهادة العارفين بالقطاع، هذا ولم يجد ممثلو الفدرالية الوطنية للملاكمة الأسبوع الماضي إجابة لعدم حضور الوالي عبد القادر جلاوي ورئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور ملياني عبد القادر للقاء حول الألعاب في الجانب المتعلق بالملاكمة، وهو ما أثار حفيظة واستياء رئيس المكتب الولائي لفدرالية الملاكمة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here