افريقيا برس – الجزائر. ولا يُدرب منتخب الطوغو أيّ تقني، بعد رحيل الإطار الفني الفرنسي كلود لوروا في الأيّام القليلة الماضية، وعقب فترة عمل دامت خمس سنوات.
ووضع اتحاد الكرة الطوغولي شرط حيازة تكوين جيوسياسي، لِمن يرغب في تدريب منتخب “البواشق” (الباشق نوع من الطيور الكاسرة). كما جاء في أحدث بيان نشره.
ويرأس اتحاد الكرة الطوغولي المسؤول كوسي أكبوفي، وهو ضابط في الجيش بِرتبة عقيد (كولونيل).
ويحمل هذا الشرط كثيرا من الدلالات، تعكس أبعاد الرياضة الأكثر شعبية في العالم. فمثلا الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، تحوّل إلى أداة في يد النظام المغربي محمد السادس، زمن الرئيس الملغاشي أحمد أحمد، قبل أن تُنهي الفيفا مهامه بعد تورّطه في قضايا فساد. وظلّت منافسة كأس العالم بعيدة عن أوروبا الشرقية، بِسبب تحكّم القوى الغربية اللبيرالية في هذه التظاهرة، قبل أن يُدمّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الحاجز غير الرياضي، وتحتضن بلاده طبعة 2018.
واشترط مسؤولو الكرة الطوغولية أيضا أن يتمتّع الناخب الوطني الجديد، بِالصحّة العقلية، وحسن الخلق. فضلا عن مواصفات أخرى تقليدية، أبرزها إمضاء عقد مدّته ثلاث سنوات، مع التقييم وإمكانية فسخه بعد مرور سنة واحدة، في حال تسجيل نتائج سلبية.
وحدّد اتحاد الكرة الطوغولي فترة استلام ملفات المترشحين، ما بين الأربعاء الماضي ومنتصف نهار الـ 28 من شهر أفريل الحالي.
وينتظر منتخب الطوغو استحقاق كبير في جوان المقبل، مُرادف لِانطلاق الدور الثاني وقبل الأخير من تصفيات مونديال قطر 2022، حيث يلعب في فوج يضم السنيغال والكونغو برازافيل وناميبيا. مع تأهّل الرّائد فقط إلى المحطّة التصفوية الأخيرة.
وسبق لِمنتخب الطوغو المشاركة في المونديال مرّة واحدة، وذلك في نسخة ألمانيا 2006.