الأندية محتارة بين الحجر الصحي.. الراحة السلبية والتدريبات “المغلقة”

13

جاء قرار وزارة الشباب والرياضة بتعليق النشاط الكروي ابتداء من نهار أمس وإلى غاية الخامس أفريل المقبل، ليضع الأندية الجزائرية في حيرة من أمرها وهي التي لم تستعد لهذا القرار بعد أن تكيفت مع القرار الأول باللعب بدون جماهير، على اعتبار أن العديد منها لم تضع إستراتيجية واضحة للتعامل مع هذه الوضعية الجديدة، من منطلق أن هناك خيارات مفروضة قد تتعدى إلى غاية الحجر الصحي للاعبين في منازلهم أو منحهم عطلة محدودة قبل العودة إلى التدريبات المغلقة.

وكانت وزارة الشباب والرياضة قررت، أول أمس، تعليق كل النشاطات الرياضية والشبابية في الجزائرية لمدة 20 يوما، في إجراء وقائي لوقف انتشار وباء كورونا في الجزائر، قبل أن يتم اتخاذ قرار آخر بإعادة بعث المنافسات الرياضية أو التأكيد على تجميدها تبعا للتداعيات والتطورات التي ستخلفها خطة الحكومة لمحاربة الفيروس القاتل، وستكون كرة القدم أبرز منافسة معنية بقرار التوقيف، وستمس كل الأقسام بما فيها الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، لتلحق بذلك بنظيرتها الأوروبية والعربية التي اتخذت قرار مماثلا في وقت سابق.

وقامت بعض الأندية بمنح راحة مؤقتة للاعبيها قبل الفصل في القرار الذي ستعمل به خلال فترة توقف البطولة، لا سيما أن التطورات المتسارعة لانتشار الفيروس قد تدفع الدولة الجزائرية إلى اتخاذ قرارات الحجر الصحي الذاتي من خلال دعوة الجزائريين إلى التزام منازلهم، وهو الأمر الذي سيطال بالتالي كل الأندية ولاعبيها وطواقمها الفنية ومسيريها، ما يعني الوقف النهائي لكل نشاط رياضي، كما أن قرار الوصاية بغلق كل المنشآت الرياضية التابعة لها يعني غلق كل الفرص أمام الأندية الراغبة في استمرار التدريبات ولو بصفة مغلقة لعدم امتلاكها أي ملاعب أو مراكز تدريب خاصة، وحتى تدرب اللاعبين بصفة فردية في منازلهم كما يفعل مختلف اللاعبين في العالم غير ممكن، لأن اللاعبين الجزائريين لا يتوفرون على الإمكانات التي يتوفر عليها لاعبو الكرة العالمية وعلى رأسها الصالات الرياضية “المصغرة” ووسائل التدريب المختلفة في منازلهم، الأمر الذي قد يربك خياراتهم قبل العودة إلى المنافسة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here