التربص القادم آخر فرصة لبعض اللاعبين مع المنتخب الوطني

2
التربص القادم آخر فرصة لبعض اللاعبين مع المنتخب الوطني
التربص القادم آخر فرصة لبعض اللاعبين مع المنتخب الوطني

أفريقيا برس – الجزائر. شكل قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتقليص قائمة اللاعبين المشاركين مع منتخباتهم في كأس أمم إفريقيا القادمة، مفاجأة لدى العديد من المنتخبات، خاصة وأن الخيارات ستكون ضيقة للمدربين، حيث ستشهد القوائم سقوط العديد من الأسماء والتي ستغيب عن المونديال الإفريقي.

وسيكوون جمال بلماضي في ورطة من أجل تحديد قائمة الـ23 لاعبا، خاصة مع الجيل الجديد للمنتخب، والذي يشهد أسماء كثيرة تقدم أفضل المستويات في دورياتها، بالإضافة إلى الوافدين الجدد، والذين يعتبرون إضافة كبيرة للخضر في قادم المواعيد، وهو الأمر الذي سيضع الناخب الوطني في ضغط شديد من أجل اختيار قائمة مثالية تعتمد بالأساس على لاعبين متعددي المناصب، خاصة وأن البطولة ستكون طويلة في حال تألق المنتخب وتأهل للأدوار المتقدمة من كان كوت ديفوار.

ورغم أن قائمة الـ 50 لاعب ستشهد تواجد أغلب الأسماء التي تتألق والتي تعودت المشاركة مع الخضر، غير أن قائمة الـ 23 لاعب النهائية، اتضحت معالمها فقط في بعض الخطوط، على غرار حراسة المرمى التي ستشهد تواجد الثنائي ماندريا وزغبة، فيما يبقى الاسم الثالث مرهونا بعودة رايس وهاب مبولحي إلى أجواء المنافسة رفقة شباب بلوزداد، إلى جانب حارس اتحاد العاصمة بن بوط.

نفس الشيء، في خط دفاع الخضر، والذي ضمنت فيه بعض الأسماء تواجدها بنسبة كبيرة، إلا في حال الإصابة، ويتعلق الأمر بعطال، الذي سيخضع لبرنامج خاص رفقة طاقم المنتخب، بالإضافة إلى ايت نوري، بن سبعيني، وكذلك عيسى ماندي، وبنسبة أكبر مدافع الترجي أمين توغاي، لتبقى الأمور غير نهائية في ما يخص المدافع أحمد توبة، والذي خسر نقاط كثيرة خلال التربصات الأخيرة، خاصة في ظل تألق الواعد الجديد لعروسي، غير أن تعدد مناصبه في الدفاع قد يمنح الأفضلية لمدافع ليتشي أمام ظهير شيفيلد يونايتد لعروسي، بالإضافة إلى غيتون ومهدي ليريس الذي يقدم مستويات متميزة في إنجلترا، وتعدد مناصبه يمنح له بعض الأفضلية، حيث سبق له المشاركة كظهير أيمن، وظهير أيسر ووسط ميدان، وهي النقاط التي قد يأخذها جمال بلماضي بعين الاعتبار. وبدرجة أقل لوصيف المحترف في سويسرا، والذي نال الثناء في مشاركاته السابقة، دون نسيان جمال بلعمري الذي لمح بلماضي سابقا في آخر ندوة صحفية إلى أنه لم يغلق الباب أمامه، ويتابعه باستمرار مع مولودية الجزائر.

وسيكون بلماضي أمام مهمة صعبة جدا في اختيار خط الوسط وهجوم المنتخب، بالنظر إلى كثرة الأسماء، حيث سيكون مجبرا على إبعاد أسماء تتألق هذا الموسم، على أن يكون الاختيار صعبا، بتواجد زروقي، بن طالب، عبد اللي، عبد القهار قادري، زرقان، بوداوي، بالإضافة إلى نجم روما حسام عوار، وروح المنتخب سفيان فغولي والاحتمال الضئيل في عودة بن ناصر إلى أجواء المنافسة، دون نسيان سفيان بن دبكة المتألق في الدوري السعودي.

خط الهجوم في المنتخب هو كذلك سيكون الشغل الشاغل للناخب الوطني، خاصة بعد انضمام أمين غويري، حيث سيتعين على بلماضي اختيار الأفضل للمشاركة في “الكان” خاصة مع تألق فارس شعيبي مع فرانكفورت في ألمانيا، والقيمة الكبيرة لرياض محرز، بالإضافة إلى أسماء أخرى، على غرار أدم وناس، وبوعناني وبلال براهيمي المحترف في الكالتشيو، وعمورة الذي يقدم بداية موسم أكثر من متميزة، وبدرجة أقل سعيد بن رحمة، الذي تتحدث بعض المصادر عن إبعاده من المنتخب الوطني، بالنظر لمردوده غير المقنع مع الخضر، وكذلك حادثته مع بلماضي في آخر لقاء ودي أمام المنتخب المصري بالإمارات.

وستكون الحلول متوفرة لجمال بلماضي من أجل اختيار التشكيلة الأبرز، خاصة أن مستوى اللاعبين المحترفين هذا الموسم ملفت للانتباه، وتواجد معظمهم في فورمة عالية، خاصة مع العودة القوية للسفاح بغداد بونجاح، والذي سيكون أحد أبرز الحلول في هجوم المنتخب في حال واصل استعادته لمستوياته التي عهدها عليه المنتخب الوطني الجزائري.

ومن المنتظر أن يكون تربص نوفمبر فرصة أخيرة لبعض اللاعبين، قبل الكان، خاصة أن المناصب أصبحت غالية، والأخبار التي تشير إلى تدعيم المنتخب بلاعب ليون الفرنسي ريان شرقي وميشال اوليز نجم كريستال بالاس، ستشعل بكل تأكيد المنافسة على المناصب، خلال الفترة القادمة من أجل فرض أنفسهم في فرقهم لتأكيد أحقيتهم بالتواجد مع الخضر والمشاركة في “كان” 2023 بكوت ديفوار.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here