الخضر رسميا في الكان.. بلغة تحطيم الأرقام

21
الخضر رسميا في الكان.. بلغة تحطيم الأرقام
الخضر رسميا في الكان.. بلغة تحطيم الأرقام

افريقيا برسالجزائر. حسم المنتخب الوطني تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس افريقيا، المقررة بالكامرون شهر جانفي من عام 2022 مبكرا، وهذا عقب تعادله الإثنين، مع المنتخب الزيمبابوي بهدفين لمثلهما في المقابلة التي احتضنها الملعب الوطني للعاصمة هراري، ووصل بذلك إلى المباراة 22 له تواليا دون هزيمة.

وبهذا التعادل تصدر المنتخب الوطني المجموعة الثامنة برصيد 10 نقاط، ما سمح له بضمان تأشيرة التأهل إلى كأس افريقيا 2022، حتى قبل خوض المواجهتين المتبقيتين من الجولتين الخامسة والسادسة، مع العلم أن صاحبي المركزين الأول والثاني سيتأهلان إلى النهائيات القارية التي كانت مبرمجة في 2021 بالكاميرون والمؤجلة إلى 2022 بسبب جائحة كورونا.

وتعد مشاركة المنتخب الوطني في دورة الكاميرون 2022، هي المشاركة رقم 17 في تاريخ “محاربي الصحراء” منذ الاستقلال، في نهائيات كأس افريقيا، نال خلالها لقبين، الأول في 1990 بالجزائري والثاني في الدورة السابقة بمصر 2019، في وقت وصل مرة واحدة إلى النهائي وانهزم عام 1980.

وكانت بداية المقابلة الإثنين، سريعة جدا من جانب المنتخب الوطني الذي غامر في الهجوم من الوهلة الأولى، وكاد أن يصل إلى شباك حارس زيمبابوي في الدقيقة الثانية من المواجهة بعد توزيعة دقيقة من بن رحمة، دولور استقبل الكرة داخل منطقة العمليات مباشرة نحو فغولي الذي سدد من على بعد 20 مترا ولكن كرته كانت عالية قليلا وفوق العارضة، المنتخب الوطني واصل تقدمه نحو الأمام وهذه المرة محاولة فردية من القائد رياض محرز الذي تعرض إلى عرقلة قرب منطقة الجزاء، الحكم أعلن عن مخالفة، نفذها محرز بطريقة جيدة، لكنها مرت جانبية، وكان ذلك في الدقيقة 8 من اللقاء.

رد فعل أصحاب الأرض كان محتشما للغاية، حيث لم نسجل فرصا لهم في النصف ساعة الأولى، لاسيما في ظل تمكن المنتخب الوطني من فرض منطقه ووتيرة لعب سريعة، واكتفى المحليون بالكرات العالية التي سهلت كثيرا من مهمة دفاع “الخضر” بقيادة المحارب جمال الدين بلعمري، فضلا عن اعتمادهم على اللعب الخشن لإيقاف الهجمات السريعة للاعبي المنتخب الوطني.

وفي الدقيقة الـ33 من المواجهة، توزيعة أقل ما يقال عنها أنها رائعة من المدافع الأيمن حلايمية، وضعها مباشرة فوق رأس المهاجم أندي دولور الذي وبرأسية سهلة افتتح باب التسجيل للمنتخب الوطني في هذه المقابلة، وهو الهدف الأول له مع “الخضر” في مقابلة رسمية بالقارة السمراء.

“المحاربون” واصلوا نحو الأمام، ففي الدقيقة الـ38 كرة في العمق من بن رحمة، نحو القائد رياض محرز الذي روض الكرة بطريقة فنية جيدة وعلى طريقته المفضلة راوغ وأسقط مدافع الخصم أرضا، ثم صوب كرة قوية سكنت شباك حارس زيمبابوي، لتصبح النتيجة هدفين دون مقابل لـ”الخضر”.

هذا الهدف حرك كثيرا الزيمبابويين الذين خرجوا من قوقعتهم، وحاولوا الوصول إلى مرمى الحارس مبولحي بمخالفة منفذة كما ينبغي صدتها العارضة الأفقية للحارس مبولحي في الدقيقة الـ41، قبل أن يتمكن اللاعب كنوليدج موسونا دقيقتين بعد ذلك، من تقليص الفارق بمخالفة مباشرة أخرى سكنت شباك مبولحي الذي لم يتمكن من صدها. وعلى نتيجة (2/1) افترق المنتخبان في المرحلة الأولى من المقابلة التي كانت مشوقة في ربع الساعة الأخير.

مع بداية المرحلة الثانية تراجع المنتخب الوطني قليلا إلى الوراء معتمدا على الهجمات المعاكسة، بتعليمات من الطاقم الفني للمنتخب، في محاولة منه لتسيير الجهود في ظل الحرارة العالية التي ميزت العاصمة هراري، فضلا عن سوء أرضية الميدان، مما جعل دفاع “الخضر” يتحمل ضغط المباراة، خاصة بعد التغييرات التي أحدثها المدرب بلماضي بإخراج كل من محرز وفغولي وبن ناصر وبن رحمة ودولور ما بين الدقيقتين الـ67 و79، ما فسح المجال لأصحاب الأرض لتسجيل العديد الهجمات الخطيرة التي تصدى لها الحارس مبولحي تارة وتارة أخرى المدافعين، إلى غاية الدقيقة الـ82، والتي عرفت تعديل النتيجة عن طريق اللاعب برانس ديبي، بعد خطأ من الحارس مبولحي.

باقي فترات المواجهة لم نشاهد فيها الكثير، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة. وقع رياض محرز، يوم امس، على هدفه الثامن عشر مع المنتخب الوطني في مرمى منتخب زيمبابوي، وذلك في مشاركته الدولية رقم 61 مع الخضر. وسجل نجم مانشستر سيتي ذهابا وايابا أمام منتخب زيمبابوي بعد أن اختتم عداد اهداف المنتخب الوطني في مباراة الذهاب يوم الخميس الماضي بملعب 5 جويلية الأولمبي، التي انتهت نتيجتها بثلاثية لهدف. والتحق محرز باللاعب الدولي السابق رفيق صايفي في ترتيب أفضل هدافي المنتخب الوطني عبر التاريخ، وأصبح يتقاسم معه المركز الثامن بـ18هدفا لكل منهما، كما اقترب قائد الخضر من المهاجم الأسبق لمحاربي الصحراء ” تاج بن ساولة” بخطوة واحدة.

فشل مدرب منتخب زيمبابوي، الكرواتي زدرافكو لوغاروشيتش، في التحدي الذي رفعه في الساعات الأخيرة التي سبقت المباراة ضد مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، بعد ما توعده وزملاء رياض محرز بشر هزيمة في العاصمة “هراري”، ومن ثم الثأر لهزيمة مباراة الذهاب التي جرت بملعب 5 جويلية الأولمبي الخميس الفارط، والتي شهدت فوز التشكيلة الوطنية بثلاثية مقابل هدف واحد، بل وذهب التقني الكرواتي إلى أبعد من ذلك عندما قال إنه هو من سيكبح سلسلة النتائج الإيجابية للمنتخب الوطني بـ21 مباراة من دون خسارة، ناسيا أو متناسيا أن بلماضي وأشباله أطاحوا بمدرب السنغال أليو سيسي مرتين في “الكان” الأخيرة، كما عجز بدوره مدرب تنزانيا، النيجيري إيمانويل أمونيكي في ذات المسابقة من الإطاحة بـ”الخضر” ليلقى البلجيكي بول بوت نفس مصير سابقيه مع منتخب غامبيا.

وكان جمال بلماضي، الذي تولى زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني في شهر أوت من العام 2018، قد استهل مسيرته في العاصمة الغامبية “بانجول” شهر سبتمبر من ذات السنة، أين تعادل مع المنتخب المحلي في ثاني جولات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي جرت في مصر، ثم فاز على المنتخب البينيني لحساب ذات المسابقة في الجزائر في شهر أكتوبر، قبل أن يسقط أمام نفس المنتخب في العاصمة “كوتونو” بهدف يتيم، ليشهد المنتخب بعدها طفرة نوعية، من خلال تجديد العهد مع سلسلة النتائج الإيجابية، والتي أدهشت كل متتبعي الساحرة المستديرة، بداية بالفوز على منتخب الطوغو على أرضه برباعية مقابل هدف واحد، وبعدها الإطاحة بالمنتخب القطري وديا بهدف دون رد، فالتعادل أمام غامبيا في تصفيات “الكان”، ثم الفوز على تونس وديا بهدف نظيف، وبعدها التعادل أمام بورندي بهدف في كل شبكة في العاصمة القطرية، قبل الفوز على مالي بثلاثية مقابل هدفين وديا أيضا.

وبعدها بدأ الامتحان الحقيقي للمدرب بلماضي وأشباله بمناسبة كأس أمم إفريقيا الأخيرة، من خلال تحقيق أربعة انتصارات متتالية أمام كل من كينيا (2/0) والسنغال (1-0)، ثم تنزانيا (3/0) في الدور الأول، ثم غينيا (3/0) في الدور ثمن النهائي، قبل أن يتعادل المنتخب الوطني أمام كوت ديفوار في ربع النهائي (1/1)، ليحسم التأهل إلى المربع الذهبي في سلسلة ضربات الترجيح (4/3)، ليحقق بعدها مبولحي ورفاقه فوزا “أسطوريا” على نيجيريا في اللقاء قبل النهائي بنتيجة (2/1)، ليختم المنتخب الوطني سلسلة نتائجه الإيجابية برفع كأس إفريقيا عقب الفوز على السنغال للمرة الثانية بهدف لصفر.

عبر نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، أمس، عن دعمه لنجمه الجزائري رياض محرز، خلال مواجهة منتخب بلاده أمام نظيره الزيمبابوي، في إطار الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022 التي ستجرى في الكاميرون، وذلك من خلال التذكير عبر الحساب الرسمي للفريق على “تويتر”، بموعد المباراة، كما أرفق النادي الإنجليزي التغريدة، التي نشرها لصورة لقائد المنتخب الوطني رياض محرز.

عبرت صفحة الدوري السعودي على موقع “فايسبوك” عن دعمها لثلاثي المنتخب الجزائري الذي ينشط في البطولة السعودية، ويتعلق الأمر بكل من حارس نادي الإتفاق رايس وهاب مبولحي، وكذا حارس الرائد عز الدين دوخة ومهدي تاهرات مدافع نادي أبها السعودي.

قام لاعبو المنتخب الوطني بجولة حول محيط مقر إقامتهم بفندق، رين بوي تاوير، بهراري، صباح يوم امس، قبل مواجهة منتخب زيمبابوي. وهو تقليد تعود عليه الخضر صبيحة كل مقابلة خارج الوطن كأسلوب لتخفيف الضغط عليهم ساعات قبل موعد المباريات.

جاءت نتائج تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد كلها سلبية للاعبي المنتخب الوطني، بعد أن ظهرت نتائج الفحوصات صباح يوم امس، حيث أخذت عينات مسحة، بي سي ار، يوم أول امس، 48 ساعة قبل موعد المباراة مثل ما ينص عليه البروتوكول الصحي للكاف، هو ما طمأن اللاعبين والطاقم الفني الوطني وأراحهم ساعات قبل انطلاق مواجهة زيمبابوي.

سجل الإثنين حارس المرمى، رايس وهاب مبولحي، مباراته الخامسة والسبعين مع المنتخب الوطني في مواجهة منتخب زيمبابوي برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2022، وشارك مبولحي في المباراة 75 كاساسي مع الخضر منذ اول ظهور له مع المنتخب الوطني في ماي 2010 بمناسبة اللقاء الودي التحضيري لمونديال جنوب أفريقيا أمام منتخب إيرلندا الشمالية في ألمانيا، في حين كانت مشاركته الأولى كأساسي في المباريات الرسمية أمام منتخب إنجلترا في كأس العالم 2010، ويعتبر حارس الاتفاق السعودي اللاعب الدولي الأكثر مشاركة في مباريات الخضر بين اللاعبين الحاليين، وبرز في كأسين عالميتين جنوب إفريقيا والبرازيل، وقاد الخضر للتتويج بكأس أفريقيا 2019 في مصر.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here