“الخضر” للحفاظ على الصدارة وكسر رقم “سلبي” أمام تنزانيا

8
“الخضر” للحفاظ على الصدارة وكسر رقم “سلبي” أمام تنزانيا
“الخضر” للحفاظ على الصدارة وكسر رقم “سلبي” أمام تنزانيا

أفريقيا برس – الجزائر. يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم مشواره في تصفيات كأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، حيث يواجه الأربعاء نظيره التنزاني، ضمن فعاليات الجولة الثانية، بملعب العاصمة دار السلام، في الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر، بهدف العودة بنتيجة ايجابية، لتأكيد الانتصار المحقق في الجولة الماضية أمام أوغندا (2/0)، ومواصلة التربع على عرش صدارة المجموعة السادسة التي تضم أيضا منتخب النيجر إلى جانب الجزائر وأوغندا وتنزانيا.

وإلى جانب ذلك، يهدف المنتخب الوطني، إلى كسر عقدة الفوز خارج الديار أمام تنزانيا، هذا الرقم السلبي الذي تحدث عنه المدرب بلماضي سابقا، يبقى هاجسا أمام كتيبة المحاربية في مباراة اليوم.

ورغم سيطرة المنتخب الوطني في تاريخ مواجهاته نظيره التنزاني، إلا أنه عجز عن العودة بالنقاط الثلاث من هناك في أي مباراة رسمية، حيث تعادل في مباراتين وانهزم في أخرى سنة 1995 بنتيجة هدفين لهدف، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 1996.

وسبق للمنتخب الوطني وأن واجه نظيره التنزاني في 10 مناسبات ما بين الوديات والرسميات، انتصر في 6 لقاءات منها وتعادل في 3 وانهزم في واحدة فقط.

وكان المنتخب التنزاني سببا، في إقالة المدرب رابح سعدان من على رأس العارضة الفنية لـ”محاربي الصحراء”، في سبتمبر 2010، بعد فرضه التعادل على رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي (1/1) وقتها، ضمن تصفيات كأس إفريقيا، في وقت تمكن المنتخب الوطني بقيادة المدرب كريستيان غوركوف من تحقيق نتيجة عريضة أمام ذات المنتخب بملعب تشاكر (7/0)، يوم 17 نوفمبر 2015 في تصفيات كأس العالم روسيا 2018، وتداول على تسجيلها براهيمي (1). غلام (23 و35 ضربة جزاء)، محرز (43)، سليماني (48 ضربة جزاء، 75)، مجاني (72).

وخاض المنتخب الوطني أول وآخر حصة تدريبية له تحسبا لهذه المواجهة، مساء ، بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن المباراة، أين قام المدرب جمال بلماضي بوضع آخر الروتوشات على التشكيلة الأساسية، وتقديم النصائح اللازمة للاعبيه والوقوف على جاهزيتهم من جميع النواحي لتحقيق نتيجة مرضية وتفادي على الأقل الخسارة.

ولن يغامر المدرب بلماضي بإجراء تغييرات على التشكيلة الوطنية، رغم جاهزية جميع اللاعبين، ما عدا متوسط ميدان نيس الفرنسي، هشام بوداوي، الذي تبقى مشاركته في مواجهة اليوم محل شكوك بسبب معاناته من إصابة خفيفة.

ويبقى قرار تجديد الثقة في الحارس مصطفى زغبة في يد مدرب الحراس عزيز بوراس، بالإضافة إلى بلماضي، حيث ورغم الأداء الكبير الذي قدمه حارس نادي ضمك السعودي في المواجهة الأولى أمام منتخب أوغندا، إلا أن الثقة في الحارس رايس وهاب مبولحي لا تزال قائمة وإمكانية مشاركة الأخير تبقى واردة، خاصة وأن المنتخب الوطني تنتظره مواجهة ودية أمام منتخب إيران يوم 12 من ذات الشهر بالعاصمة القطرية الدوحة، أين يمكن لبلماضي منح فرصة اللعب لعدد كبير من اللاعبين خاصة منهم الجدد.

وأثبت الحارس زغبة على علو كعبه وحضوره القوي في مواجهة أوغندا، خاصة من الناحية الذهنية بعد تمكنه من التصدي لركلة جزاء، مانحا بذلك الثقة لزملائه الذين تمكنوا في المرحلة الثانية من إضافة الهدف الثاني وقتل المواجهة في الدقائق الأخيرة.

أما على مستوى الخطوط الأخرى فيتجه بلماضي لتجديد الثقة في معظم العناصر الأساسية التي لعبت اللقاء الماضي، ما عدا إمكانية الاعتماد على متوسط الميدان بن دبكة أساسيا، نظرا لخصوصية المواجهة وطبيعة المناخ.

تنزانيا – الجزائر (الأربعاء في الساعة 17:00 بدار السلام)

وتحدث المدرب بلماضي عن هذه المباراة، قائلا: “نحن نعرف جيدا منتخب تنزانيا الذي سبق لنا مواجهته عندما كان “الخضر” تحت قيادة المدرب السابق غوركوف. المنتخب التنزاني سجل تحسنا ملحوظا (…) لم يعد يوجد منتخب صغير وآخر كبير في إفريقيا، المقابلة ستكون صعبة دون شك خاصة وأننا سنلعب أمام مدرجات مملوءة عن آخرها، لكننا سنبذل كل جهودنا من اجل العودة بنتيجة ايجابية”.

يذكر أن هذه المقابلة سيديرها طاقم تحكيم سوداني بقيادة الحكم الرئيسي علي محمود إسماعيل، بمساعدة مواطنيه احمد ناجي صبحي (مساعد أول) والمعز علي محمد (مساعد ثاني)، بالإضافة إلى الحكم الرابع السوداني هو الآخر الصديق محمد التريف ومحافظ اللقاء زيد غامبر درالميني من ايسواتيني.

بلماضي سيبدأ مباراة تانزانيا من حيث انتهى أمام أوغندا

يدرك جمال بلماضي مدى صعوبة مواجهة تنزانيا على أرضها، فحماس الفريق المحلي وإرادة لاعبيه عندما يلعبون على أرضهم لا تقاوم، وما حدث لأشبال غوركوف سابقا ضمن تصفيات مونديال روسيا في دار السلام، سيبقى عالقا في الأذهان ضمن الدور التمهيدي، حيث تابعنا سيطرة كاملة للفريق التانزاني وكان حينها الخضر في أوج عطائهم، ولولا الحظ وبعض التألق من الحارس مبولحي لكانت النتيجة ثقيلة ولربما خرج الخضر من الدور التمهيدي قبل دخول دور المجموعات.

المنتخب الجزائري منذ أكثر من خمس سنوات، أنهى الشوط الأول متأخرا بهدف نظيف وعجز كامل في إيصال الكرة لإسلام سليماني، وفي الشوط الثاني سجل لاعبه ساماطا هدفا ثانيا، ولم يعد الخضر في المباراة إلا في نهايتها بهدفين من سليماني، قبل أن يفوزوا بسباعية كاملة في البليدة.

هناك إجماع على أن الخضر انتعشوا بعد دخول الثنائي وناس وعمورة في لقاء أوغندا، ومباراة دار السلام تحتاج إلى نفس قوي وسريع، وقد يجد جمال بلماضي نفسه في غير الحاجة لقلب هجوم صريح، ليس لأن سليماني 34 سنة لم يقدم ما كان مرجوا منه في مباراة أوغندا، وإنما لأن المنافس، يدرك بأن فوزا بهدف واحد سيجعله بالضرورة في مقدمة المجموعة، ما يعني بأن رفقاء النجم ساماطا سيهاجمون، وقد يكون عمورة كقلب هجوم، أحد الحلول المقترحة حتى إن كان رصيد سليماني من الخبرة والحيلة ومعرفته لملعب المباراة، يمكنها حسم الاختيار لصالح الهداف التاريخ للخضر.

من المؤسف أن لاعبا موهوبا مثل آدم وناس الذي ينشط مع فريق إيطالي كبير، لم يلعب كأساسي مع الخضر في مباراة رسمية سوى مرة واحدة وكان ذلك أمام تانزانيا أيضا في أمم إفريقيا في مصر عندما سجل هدفين وقدم تمريرة حاسمة لسليماني بينما سجل إسلام هدفا وقدم تمريرتين حاسمتين لوناس، بالرغم من أن وناس انضم للخضر في سنة 2017، حيث كان في المدرجات برفقة الحاج روراوة خلال مواجهة الكامرون في أول مباراة من دور المجموعات التصفوي لكأس العالم، وكل المؤشرات تصب لصالح آدم وناس كأساسي على الجهة اليمنى سواء لعب إلى جانب عمورة أو إسلام سليماني لإعادة سناريو 2019 مع نفس المنتخب، بينما يبقى منصب يوسف بلايلي لا جدال فيه ومن دون منافس.

وإذا كان في الغالب أن يواصل بلماضي بنفس الحارس والدفاع، فإن خط الوسط لم يقنع في مباراة أوغندا ولم يظهر آدم زرقان بالشكل المأمول، وقد يكون رشيد غزال أو لاعب آخر في مكانه، لأن زرقان لم يقدم تمريرات سانحة ولم يسدد ولم يقتلع حتى الكرات من المنافس، وفقد الكثير من النقاط ولم يستفد من فرصته كلاعب أساسي ومنافس ضعيف، فما بالك بمنافس أقوى وخارج الديار، أين يريد بلماضي الفوز، وأي نتيجة دون ذلك لن يرتاح لها لا هو ولا اللاعبين والجمهور.

بلماضي: “مباراة تنزانيا لن تكون سهلة وعلينا تفادي الأخطاء”

أبدى الناخب الوطني، جمال بلماضي، بعض التخوّف من المباراة الثانية التي تنتظر “محاربي الصحراء”، عشية اليوم الأربعاء، أمام منتخب تنازانيا، برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار.

وكان المنتخب الوطني سجل فوزا معنويا مهما سهرة يوم السبت الماضي في الجزائر، أمام منتخب أوغندا، بعد فترة الشك التي مر بها، عقب نكسة المونديال شهر مارس الفارط.

واعترف بلماضي، بعد نهاية مباراة أوغندا، ببعض الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه، الذين طالبهم بضرورة الحفاظ على تركيزهم، وتفادي ارتكاب أخطاء ساذجة، على غرار “ضربة التماس التي تحوّلت إلى ضربة ركنية لتتحوّل في الأخير إلى ضربة جزاء لصالح أوغندا” على حد تعبيره.

وعلى غرار الصعوبات التي توقعها في المباراة السابقة، أمام منافس عنيد، قال بلماضي بأن مباراة اليوم بدار السلام أمام تنزانيا لن تكون سهلة، مشيرا للظروف التي ستجري فيها المباراة وللضغط الذي ستفرضه الجماهير التنزانية التي ستمتلئ بها مدرجات الملعب.

في ذات السياق، قال بلماضي في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة أوغندا: “بخصوص مباراة تنزانيا أتوقع أنها لن تكون سهلة، وسنلعبها على ملعب سيكون ممتلئًا عن آخره، لا أعلم بخصوص حالة أرضية الميدان، لكنهم سيفعلون ما في وسعهم للفوز علينا”.

رغم ذلك، أكد بلماضي بأنه درس جيدا منافس اليوم، من خلال معاينة لقاءاته الأخيرة، على غرار مواجهته أمام نيجيريا “منتخب تنزانيا تطوّر كثيرا لقد شاهدت مباراته أمام نيجيريا ووقفت على مستواه” قال بلماضي، مضيفا “الكرة الإفريقية تطوّرت كثيرا، ومستوى الفرق تحسن ولا توجد مباراة سهلة”.

ومثلما عودنا عليه سابقا، من المنتظر أن يجدّد بلماضي الثقة في المباراة الثانية أمام منتخب تنزانيا في نفس التشكيلة الأساسية التي لعبت مباراة السبت أمام منتخب أوغندا، وهذا بعدما أبدى ارتياحه للمردود الذي قدمه رفقاء النجم بلايلي في ذات المواجهة.

هذه نقاط ضعف منتخب تانزانيا قبل مواجهة “الخضر”

يتوجب على المنتخب الوطني الإستثمار في نقاط ضعف منتخب تانزانيا، بمناسبة لقاء اليوم الذي سيجمع المنتخبين في العاصمة “دار السلام”، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 التي ستقام في كوت ديفوار، علما أن منافس “الخضر” كان قد عاد بنقطة ثمينة من العاصمة البينينية “كوتونو”، أين فرض التعادل بهدف في كل شبكة على منتخب النيجر في إفتتاح تصفيات اقصائيات كأس افريقيا المقررة بكوت ديفوار 2023.

ويمتاز منتخب تنزانيا بدفاع هش وثقيل على مستوى المحور خصوصا، فضلا عن نقص التركيز الذي يتميز به غالبية المدافعين، حيث ظهر ذلك جليا في المباراة الأولى التي واجه فيها منتخب النيجر، أين فوت الأخير فرصة الفوز عليه بسبب التسرع أمام المرمى، رغم عديد الفرص التي أتيحت لأشبال الفرنسي جون ميشال كافالي، علما أن أهم ميزة بالنسبة لمنتخب تنزاننا تتمثل في طريقة اللعب المباشر التي غرسها المدرب الدانماركي كيم بولسن في اللاعبين، منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية شهر فيفري من العام 2021، فضلا عن ضعف الحارس مانيلا في تدخلاته وبالخصوص في الكرات العالية التي تعد أبرز نقاط ضعفه.

يشار أن، منتخب تانزانيا كان قد إكتفى بفوز وحيد في الأربع مباريات الأخيرة داخل الديار، حيث كان ذلك أمام منتخب إفريقيا الوسطى بثلاثية مقابل هدف واحد، كما تعادل أمام منتخب السودان بهدف في كل شبكة، قبل أن ينهزم أشبال بولسن على مرتين في تصفيات كأس العالم الأخيرة أمام منتخب البينين بنتيجة هدف دون رد، وبعدها ضد منتخب الكونغو الديمقراطية بثلاثية نظيفة.

ويتوجب على زملاء بلايلي الحذر من القائد مبوانا علي صامتا الذي يعد “سما” قاتلا، فضلا عن كونه أهم ركيزة في صفوف المنتخب التنزاني في الخط الأمامي ويشكل ثنائي خطير مع مواغومول صاحب الهدف الوحيد الذي وقعه قبل أربعة أيام في شباك منتخب النيجر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here