الدوليون الجزائريون زينة الدوري القطري

22
الدوليون الجزائريون زينة الدوري القطري
الدوليون الجزائريون زينة الدوري القطري

افريقيا برسالجزائر. بعد توقف غالبية الدوريات الأوروبية باستثناء الدوري الإنجليزي، عرّج الجزائريون من عشاق اللعبة الشعبية، نحو الدوري القطري الذي يضم عددا من اللاعبين الجزائريين منهم من يعتبر قطعة أساسية في الفريق الوطني، حيث شكلت مواجهة السد، لنادي قطر التي كان أحد أطرافها، الإثنين، يوسف بلايلي وبغداد بونجاح، الحدث الكروي، وبالرغم من أن اللاعبين الجزائريين كانا خارج الإطار خاصة يوسف بلايلي فإن مشاركتهما جلبت الفضول حتى في قطر على اعتبار أنهما الأحسن في فريقيهما ولعبا “داربي” مصغّر بينهما على اعتبار أنهما من أبناء وهران وصديقين منذ الصغر.

فبالرغم من أن يوسف بلايلي عجز عن التسجيل وأضاع هدفا غريبا، إلا أنه بقي في المركز الأول ضمن الهدافين بتسعة أهداف غالبيتها من ركلات جزاء، ولكنه لعب 525 دقيقة فقط، ومعروف عن بلايلي أنه شحيح في الأهداف، ولم يسبق له في حياته وأن سجل تسعة أهداف وأحسن حصيلة في حياته تحققت في موسم 2011 / 2012 عندما سجل ثمانية أهداف بألوان مولودية وهران، بل إن يوسف بلايلي طوال حياته الاحترافية بين الجزائر وتونس والسعودية وفرنسا وقطر لم يسجل سوى 46 هدفا فقط وهي غلة قليلة جدا، وشاهدناه في مباراة، أول ، في منصب أقرب إلى قلب هجوم، بينما يبدو بأن بغداد بونجاح قد فقد الكثير من رغبته في اللعب مع السد القطري، إذ لم يسجل لحد الآن سوى ستة أهداف فقط، وهو الذي سبق له منذ موسمين وأن سجل سباعية في مباراة واحدة ومكانته في الخضر قد تكون مهددة فعلا بالنجم آندي ديلور.

ويتألق مع بداية الموسم الكروي القطري، لاعب وفاق سطيف سابقا، محمد بن يطو الذي سجل لناديه الوكرة أربعة أهداف، وهو في طريقه لتحقيق رقم أحسن من الموسم الماضي عندما سجل 11 هدفا، وصار بن يطو صاحب 31 سنة من أبرز اللاعبين في الدوري القطري، ويبقى أهمّ لاعب جزائري هو محرك نادي الغرافة النجم سفيان هني المحتل حاليا للمركز الأول من أصحاب التمريرات الحاسمة التي بلغت ثمانية، وأمل سفيان هني التفاتة من جمال بلماضي الذي لم يسبق له وأن ذكر اسم هذا اللاعب الموهوب الذي ضيّع نفسه في كثرة التنقلات، ويحافظ المدافع الأيسر نذير بلحاج على مستواه كأحسن لاعب في فريق السيلية الذي قدم لمهاجميه ثلاث كرات سانحة لحد الآن، وبلحاج يعتبر من أكبر اللاعبين من حيث السن حيث تجاوز الثامنة والثلاثين ربيعا. ويتساوى بونجاج وبلايلي وبن يطو في عدد التمريرات الحاسمة، ومن زهور الدوري الجزائري لاعب الغرافة عدلان قديورة الذي عانى الموسم الماضي من إصابة خطيرة ولكن فريقة استفاد منه في استرجاع الكرة ويعتبر مدرسة قائمة بذاتها، أما أحسن لاعب على الإطلاق في الدوري القطري باعتراف المختصين فهو ياسين براهيمي لاعب الريان، حيث يشعر كل من يشاهده بأن مستواه أقوى بكثير من كل لاعبي الدوري القطري ومنهم الجزائريون، وعملية تحويله الواردة إلى فريق الدحيل، قد تكون مقابل ثلاثة لاعبين كبار من بينهم يوسف المساكني النجم الأول في المنتخب التونسي.

علاقة الجزائريين بالدوري القطري قديمة جدا، فقد لعب في هذا الدوري قبل شهرته النجم لخضر بلومي، الذي رفض طوال حياته الاحتراف في أوربا ولكن في خريف عمره الكروي لعب في قطر، كما احترف الكرة هناك النجم العالمي رابح ماجر وهو حينها الأول والأحسن في العالم العربي، وباشر التدريب في قطر وقد يلعب ابنه أيضا لمنتخب قطر الأول، وحتى المدرب الحالي للخضر جمال بلماضي لعب بعد عودته من مانشستر سيتي في قطر ثم صار مدربا مشهورا هناك، إلى أن فاز مع منتخب قطر بكأس الخليج وقادهم في كأس أمم آسيا، ليفتح الباب أمام عدد كبير من اللاعبين منهم صايفي وحليش وزياني ونذير بلحاج الذي يعتبر الأكثر تواجدا في عدد سنوات اللعب من بين الجزائريين، وحتى في مجال التحليل الرياضي تواجد ماجر وصايفي والمدرب بيرة ولاعب النصرية السابق مقيدش في مختلف القنوات الكروية القطرية، وطال الأمر اللاعبين السابقين في الخضر صالح عصاد وحسين ياحي اللذين عملا مع قنوات الكأس.

إذا تأهل جمال بلماضي القاطن حاليا مع عائلته الصغيرة في الدوحة، إلى كأس العالم 2022 فلن يجد الجزائريون من حيث الألفة الكروية بلدا أقرب إليهم من دولة قطر، التي لهم فيها تاريخ طويل مازال قائما لحد الآن، في صورة بلايلي وبونجاح وبراهيمي وقديورة والبقية .. قد تأتي.
ب.ع

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here