افريقيا برس – الجزائر. يتواصل الجدل الدائر بخصوص مستقبل رياض محرز مع مانشستر سيتي الانجليزي وطريقة تعامل المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، معه، بعد أن أصبح تواجده ضمن مخططاته الأساسية يخضع لمعايير حيرت المتابعين والنقاد والجماهير، إلى درجة أن البعض أدرجها في خانة الخلاف الذي لا يمكن إصلاحه بين الطرفين.
وشارك محرز لأول مرة أساسيا مع النادي السماوي بعد أربع مباريات على التوالي قضاها على دكة البدلاء “البريميرليغ”، اكتفى خلالها بالمشاركة في 22 دقيقة فقط، عندما كان حاضرا أمام مانشستر يونايتد في نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الانجليزية ليلة الأربعاء الفارط.
وبعيدا عن تأهل زملاء قائد المنتخب الجزائري إلى النهائي، بعد الفوز بـ”الداربي” المثير بهدفين دون رد، فإن مشاركة محرز في المواجهة لم تكن بالإيجابية التي كان يريدها هو ويرغب فيها كل عشاقه.
وأشرك غوارديولا النجم الجزائري في مركز مهاجم ثاني، وهو غير المتعود على هذا المنصب ولا يملك حتى المقومات الأساسية من أجل إتقان هذا الدور، على اعتبار أنه يفضل اللعب على الجهة اليمنى التي أبرزته إلى العالم كنجم كروي بارز، يجيد أسلوب التلاعب بالمدافعين وصناعة الأهداف وتسجيلها بلمستها الساحرة من رواقه المفضل.
والغريب أن محرز كان اللاعب الأول وحتى الوحيد الذي طالته تغييرات المدرب الإسباني في هذه المباراة، حيث خرج في الدقيقة 79 وجرى تعويضه باللاعب الإسباني رودري، ما يؤكد مرة أخرى بأن نجم ليستر سيتي السابق هو الحلقة الأضعف في المان سيتي والضحية رقم واحد لفلسفة بيب.
وانتقد متابعون تصرف غوارديولا مع محرز في هذه المباراة، خاصة ما تعلق منها بتغيير منصبه، وقال الصحفي في مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، نبيل جليط، في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”: “لعب جيدا في المرحلة الثانية”، وتابع بتهكم: “شكرا لغوارديولا على منصب المهاجم الوهمي الذي منحه له..إذا لم تتغير المعطيات يجب طرح الأسئلة المناسبة هذا الصيف”، في إشارة إلى ضرورة رحيل محرز عن المان سيتي.
وتفاعلت الجماهير بشكل واسع مع هذه التغريدة، وأجمعت على ضرورة اتخاذ محرز لقرار حاسم بخصوص مستقبله مع مانشستر سيتي، لأن الجميع مقتنع بأن غوارديولا لا يريده في الفريق وهو بصدد تحطيمه.
وأجمع محللو قنوات “بي إن سبورت” الناقل الحصري لكأس رابطة المحترفين الانجليزية، وعلى رأسهم النجم المصري السابق، محمد أبو تريكة، أيضا خلال تحليلهم للمواجهة، على أن قرار غوارديولا لمحرز كمهاجم صريح غريب جدا، وهو الذي ترك مهاجمين بالتخصص على دكة البدلاء، الأرجنتيني أغويرو والبرازيلي جيسوس.
