أكد مدير المنتخب الوطني، جمال بلماضي، أن الفوز بكأس امم افريقيا الأخيرة وإسعاد الشعب الجزائري كان هدفه الأول.وقال بلماضي، في حوار مع القناة الإذاعية الثالثة، أنه يهدف لتجاوز إنجازاته مع الخضر مستقبلا: “إسعاد الجزائر الجزائري بتحقيق الألقاب يساوي الدنيا وما فيها.. تمنيت الفوز بلقب مع المنتخب عندما كنت لاعبا، وعندما أشرقت على تدريب الخضر، هدفي الأول كان الفوز بالتاج القاري، ولم أكن أرغب في المشاركة فقط، ونريد الآن المزيد من الإنجازات”.
وكشف مدرب الخضر، عن بعض النقاط التي يركز فيها على عمله: “أنا اهتم كثيرا بالتفاصيل الصغيرة أثناء عملي، فهي مهمة جدا.. نحاول معرفة كل شيء والسيطرة على الوضع من خلال معرفة كل التفاصيل”.
وأكد بلماضي، أن الأمور لم تكن على خير داخل الفريق الوطني، مشيرا إلى وجود خلافات كبيرة بين اللاعبين: “اجتمعنا لمدة أربع ساعات، حيث تحدث الجميع بكل حرية.. نسبة الحقد بين بعض اللاعبين كانت لا تصدق، وحاولنا إعادة الروح الأخوية إلى الفريق بشكل تدريجي”. مضيفا: “ذلك الاجتماع ساعدني كثيرا على معرفة كل ما يدور في بيت الخضر، قبل بداية عملي”.
وتحدثت المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر مرة أخرى، عن محرز، نجم الفريق الأول: “رياض لم يبخل على الخضر بأي مجهود، وعدم ظهوره بنفس الوجه الذي يقدمه مع فريقه، ربما يعود لسوء استغلال إمكانياته فقط.. محرز، لم يرد أن يكون مروره بالمنتخب الوطني سلبيا، بل أراد كتابة التاريخ.. رياض يعيش من أجل كرة القدم، وهو ما يجعله مهما بالنسبة لنا وقائد للمنتخب الوطني”.
وأشاد مدرب محاربي الصحراء، بيوسف بلايلي، مشيرا إلى أن الأخير يمتلك إمكانيات كبيرة وشخصية قوية تساعده على صنع الفارق في أرضية الملعب: “أخبرني بلايلي، في اللقاء الأخير انه سيسجل من ركلة حرة، وفعل ذلك.. بعض اللاعبين يشعرون بالخوف، فهناك لاعب ضمن الفريق قبل النهائي أمام السنغال كان متخوفا، وهذا أمر طبيعي، ولكن مهمتي أن أجعل الجميع مستعد، والخطاب الذي نلقيه قبل أي مباراة مهم جدا.. لا يمكن أن نقول نفس الكلام في كل مباراة، ونعلم أن ما حققناه كان بفضل العمل التقني والتكتيكي”.
وكشف بلماضي، كيف رفض هدية مغرية عقب الفوز بكأس أمم إفريقيا الأخيرة: “رفضت التوقيع على صك على بياض، عرض علي من قبل أحد رؤساء الأندية”.
حذرت اللاعبين من اعتداءات لاعبي منتخب بوتسوانا
أكد مدرب الخضر مرة أخرى، أن تدخلات لاعبي منتخب بوتسوانا، كانت بعيدة عن إطار الرياضة، حيث كان أشباله معرضين لخطر كبير: “كنت أعلم مسبقا أننا سنخوض معركة في بوتسوانا، ولكن ليس إلى تلك الدرجة، فقد كانت تدخلات المنافس خشنة والاعتداء على عطال يؤكد كل شيء.. لعبنا ضد أرضية ميدان كارثية، فقد كان من الصعب ترويض الكرة واختيار الأحذية المناسبة يكون صعبا، وفي الأخير نجحنا في تحقيق الهدف رغم كل الأمور التي حدثت معنا، فقد كان رد اللاعبين فوق أرضية الميدان كما طلبت منهم”.
تجدر الإشارة، إلى أن عادل عمروش، مدرب منتخب بوتسوانا، فند ما قاله بلماضي في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، حيث قال في تصريحات صحفية أنه لم يوص لاعبيه بالتدخلات الخشنة على رفقاء امبولحي، مثلما المح اليه بلماضي.
