بلماضي يواجه زيمبابوي بخطي وسط وهجوم من أعلى مستوى

17
بلماضي يواجه زيمبابوي بخطي وسط وهجوم من أعلى مستوى
بلماضي يواجه زيمبابوي بخطي وسط وهجوم من أعلى مستوى

افريقيا برسالجزائر. لن يجد جمال بلماضي مساء الخميس صعوبة في تشكيل المجموعة الأساسية التي ستواجه منتخب زيمبابوي على أرضية ملعب الخامس من جويلية، فمنطق المواجهة يفرض على جمال بلماضي ولاعبيه صنع اللعب والسيطرة على المقابلة وكل الأسلحة متوفرة وربما تتواجد حاليا في قمة مستواها خاصة على مستوى خط الوسط، حيث سيوظف الثلاثي المعروف الذي أبلى البلاء الحسن في بطولة أمم إفريقيا في مصر وواصل على نفس النهج.

وفي غياب عدلان قديورة المعاقب الذي يبذل في آخر رصاصاته بأحسن طريقة كدبابة لا تتوقف عن حرث العشب الطبيعي، سيكون على الصغير إسماعيل بن ناصر ضرورة ملء غياب عدلان، والذي سيأتي بشكل جديد وهو نجم عالمي صارت مطامع كبار العالم مركزة عليه في صورة ناديي ريال مدريد ومانشستر سيتي، مع الإشارة إلى أن الميلان أيضا من كبار العالم، وسيكون إسماعيل بن ناصر مع جمال بلماضي متحررا، مع تقدمه نحو الهجوم وقد يكرر ما فعله في آخر مباراة ودية أمام المكسيك عدما سجل هدفا جميلا في نهاية الشوط الثاني، البشرى الثالثة في هذا الخط، هي عودة سفيان فيغولي إلى قمة عطائه مع ناديه غلاتا ساراي التركي، حيث صار يشكل مع آردا تورام ثنائي النار في أشهر وأكبر فريق في تركيا، وكل المؤشرات توحي بأن معركة الوسط ستكون للخضر بالضربة القاضية وقد يكون من هدافي المباراة بعض الأسماء من وسط الفريق وربما جميعهم مع احتمال أن يستقر المدرب على زرقان أو عبيد لشغل مكان قديورة الغائب.

في كأس أمم إفريقيا في مصر كان إسماعيل بن ناصر وراء ثلائة أهداف في مرمى كينيا وغينيا والسينغال في النهائي، وكان فيغولي وراء هدف السينغال في المباراة الأولى وهو من سجل هدفا أما كوت ديفوار، بينما حصّن عدلان الدفاع مثل الصخرة التي منحت ماندي وبلعمري الأمان، ما يعني أن جمال بلماضي لن يشعر بغياب أو مشاكل الظهيرين الأيمن والأيسر، وكان بإمكانه الاعتماد على المدافع فوزي غلام الذي لعب ربع ساعة في مباراة نابولي يوم الخميس الماضي في أوربا ليغ، وقدم مستوى وصف بالباهر، إذ قدّم في ظرف ربع ساعة ثلاث تمريرات سانحة ولكن زملاءه لم يحسنوا التصرف فيها، ولو وجد مكانته مع الخضر لفجر طاقات لم يستغلها لحد الآن مدرب نابولي غاتوزو، مع الإشارة إلى أن غلام أكثر استعدادا من الناحيتين البدنية والفنية من جمال بلعمري.

في خط الهجوم لا نظن بأن جمال بلماضي بعد مشاكل رياض محرز مع غوارديولا الذي لم يستدعه لمباراة ليفربول، سيفرط في قائد الخضر بل سيحاول أن يوظفه أساسيا وقائدا، وسيجد أمامه خيارات في الخط الأمامي، فمن المحتمل أن يترك بغداد بونجاح كآلة تعذيب دائمة لدفاع المنافس، أو الاعتماد على آندي ديلور صاحب رباعية من الأهداف في الدوري الفرنسي، ومن المحتمل أن يوظف سعيد بن رحمة لأول مرة أساسيا في مباراة رسمية مع التشكيلة الأولى للخضر، وقد تكون مباراته التي يخطف فيها منصب الجناح الأيسر من يوسف بلايلي ويعود إلى لندن ليكون أساسيا مع ويست هام، وكل المؤشرات توحي بأن آدم وناس سيكون في الرقعة التي ستظهر يوم الخميس أو على الأقل كاحتياطي يستفيد من وقت طويل في المباراة، وربما سيلعب أساسيا في رحلة زيمبابوي في مكان رياض محرز، لأن سرعته وخفته رفقة الجناح الآخر بن رحمة هما من تمكنان أشبال بلماضي بالعودة بانتصار وبلوغ 22 مباراة من دون هزيمة.

في وجود مبولحي وربما أوكيدجة في قمة مستواه، والثنائي جمال بلعمري وعيسى ماندي سيخلد الدفاع للراحة، ومهما كان مستوى الظهيرين الأيسر والأيمن الذين سيتم توظيفهما، فإن مستوى زيمبابوي لا يحتاج إلى الكثير من المبدعين، فهو لا يمتلك شفرة لأجل فكها ومرتبته العالمية فوق المئة دليل على أنه سيكون لقمة سهلة الالتهام من أشبال بلماضي.

مباراة مساء الخميس أمام زيمبابوي هي فرصة معنوية وفنية لجمال بلماضي أولا بلقاء أشباله ثم السفر معهم إلى أدغال القارة السمراء، لأن الفريق الوطني سيغيب بعد ذك قرابة أربعة أشهر كاملة عن المنافسة الرسمية، قبل أن يخوض تصفيات كأس العالم والتي قد تجري والعالم قد بدأ تعاطي لقاح كورونا حسب بشرى مؤسسة بفايزر الأمريكية.
ب.ع

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here