افريقيا برس – الجزائر. تساءلت إدارة نادي وست هام الإنجليزي عن سبب عدم حضور مدير أعمال اللاعب الدولي الجزائري سعيد بن رحمة، حين توقيع العقد في شهر أكتوبر الماضي. مقابل اصطحابه معه أفراد أسرته.
جاء ذلك في أحدث مقابلة إعلامية أجرتها إدارة نادي وست هام الإنجليزي مع سعيد بن رحمة، عبر قناتها الإلكترونية.
واشتهر نجوم الكرة بِجلبهم لـ “المناجرة” حين تنظيم حفل الإنتقال إلى فريق جديد، على غرار كريستيانو رونالدو ومدير أعماله خورخي مينديز، وزلاتان إبراهيموفيتش رفقة مينو رايولا.
ويُفضلّ بعض نجوم الكرة الغربيين أيضا، أن يصطحبوا معهم “عشيقاتهم”. وقد تجد مدربا في خريف المشوار المهني، يُحضر معه خليلته (فتاة ارتبط بها دون زواج) أثناء مراسم توقيع العقد! في تقليد اجتماعي ترسّخ عند المجتمعات الغربية.
وقال سعيد بن رحمة إنه يعتزّ بِأفراد أسرته كثيرا، لذلك طلب منهم الحضور لِحفل توقيع العقد مع إدارة نادي وست هام. وأشار الدولي الجزائري إلى أن الأسرة لعبت دورا قويا في نجاحه الكروي، خاصة أمّه ووالده الذي فارق الحياة مطلع السنة الماضية.
وتضمّ أسرة بن رحمة: الأمّ وشقيقا وستّ بنات، كما أن سعيد (25 سنة) هو الأصغر عمرا بينهم.
وإذا كان الشاب (ذكرا أو أنثى) في المجتمعات الغربية يفتخر بـ “الإستقالية”، وقد يُدلّل كلبا ولا يزور والدَيه إلا في “عيد الأم “أو “عيد الأب”. فإن الأمر يختلف عند المسلمين، حيث يبقى الترابط الأسري السّمة الاجتماعية الأبرز.
غير أن الأمر وإن كان جديرا بِالتثمين، إلّا أنه يحمل في طيّاته شيئا من السلبية. وهو أن اللاعبين الدوليين الجزائريين يفتقدون إلى مدراء أعمال (مناجرة) كبار. والدّليل أن النجم رياض محرز بقي عامَين “يُصارع” الأمواج العاتية والرّياح القوية في بحر سوق الإنتقالات، حتى ظفر بعد جهد جهيد بِعقد الإنضمام إلى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في صيف 2018.
ولا يُذاع سرّ أن “المناجير” القوي، يُشبه أسطورة “مول الباش” و”مُوصّى من عند فلان” في أدبيات التوظيف عند الجزائريين. ذلك أن هذه “المفاتيح” هي القوّة الخارقة التي تُزيل الحواجز وتكنس القاذورات عن مَن استعانوا بها.
