تعليمات الفيفا والإصابات تقلّص من خيارات بلماضي

14
تعليمات الفيفا والإصابات تقلّص من خيارات بلماضي
تعليمات الفيفا والإصابات تقلّص من خيارات بلماضي

افريقيا برسالجزائر. سيشكل التربص المقبل للمنتخب الوطني أزمة كبيرة للناخب الوطني، جمال بلماضي، بسبب تقلص خياراته الفنية بدرجة كبيرة جدا، على خلفية رفض الأندية الأوروبية تسريح لاعبيها الدوليين ولعنة الإصابات التي ضربت لاعبي “الخضر”، وترفض عدة أندية تسريح لاعبيها للمشاركة في تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، في وقت كان اتحاد أمريكا الجنوبية أجل كل مبارياته هذا الشهر بسبب هذا العائق بالتحديد.

ويواجه أشبال بلماضي يومي 25 و29 مارس المقبل منتخبي زامبيا وبوتسوانا على التوالي، في الجولتين الخامسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون العام المقبل، والتي ضمن “الخضر” التواجد فيها مبكرا، ورغم هذا المعطى فإن بلماضي لا يريد التفريط في أفضل خياراته الفنية حتى يواصل تحطيم الأرقام القياسية بخصوص جزئية عدم الخسارة لأزيد من 22 مباراة على التوالي.

وسيتصدر رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الانجليزي، قائمة الغائبين عن معسكر منتخب بلاده، بسبب رفض إدارة فريقه الترخيص له للالتحاق بهذا المعسكر، من منطلق أن “الخضر” سيسافرون إلى زامبيا المتواجدة ضمن قائمة دول المنطقة الحمراء، التي تخصها بريطانيا بقيود قاسية لمحاربة فيروس “كوفيد 19”.

وتفرض بريطانيا قيودا صارمة على الوافدين من الدول الموجودة ضمن قائمتها المعنية بتدابير الحجر الصحي الإلزامي، حيث يخضع هؤلاء لحجر صحي يمتد لعشرة أيام كاملة، وبما أن منتخب الجزائر سينتقل إلى زامبيا الموجودة ضمن هذه القائمة، فإن مشاركة محرز غير مطروحة بتاتا، كما جاء على لسان مدرب المان سيتي، بيب غوارديولا، بخصوص كل لاعبيه الدوليين.

هذه المعطيات تنطبق على نجم وست هام، سعيد بن رحمة، الذي ترفض إدارة ناديه تسريحه أيضا، وحتى ثنائي نادي ميتز الفرنسي، ألكسندر أوكيدجة وفريد بولاية، وبقرار من مدرب النادي، الفرنسي فريديريك أونتنوتي، الذي اعترض بدوره على تنقل كل لاعبيه دولييه إلى معسكرات منتخبات بلدانهم، حتى لا يضطر لخسارتهم لـ10 أيام تبعا لتدابير الحجر الإلزامي بعد العودة من البلدان الموبوءة، وحتى أندية نيم أولمبيك وبوردو وبريست الفرنسية، رفضت بدورها تسريح كل من فرحات وزركان وبلقبلة، وهو نفس موقف كل أندية “الليغ 1″، ما يعني أن “الخضر” سيفتقدون إلى جهود ثنائي أولمبيك ليون، سليماني وبلعمري.

ويقف الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى جانب الأندية في هذه الحالة، وهو الذي قال إنه يحق لها رفض انضمام لاعبيها لمنتخبات بلدانهم، إذا طُلب منهم الدخول في حجر صحي لأكثر من 5 أيام عند عودتهم، وهي الفرصة التي استغلتها الأندية وحوّلت هذا الحظر إلى “فيتو” تستغله لتغليب مصالحها، وهي المعنية بدفع رواتب لاعبيها.

من جهة أخرى، ستفرض لعنة الإصابات هي الأخرى منطقها على خيارات جمال بلماضي، وسيفقد “محاربو الصحراء” أسماء أخرى لهذا السبب، ولعل أبرزها نجم ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، الغائب منذ فترة طويلة بسبب توالي إصاباته العضلية، وحتى ولو عاد إلى المنافسة قبل معسكر “الخضر” فإن تواجده فيه غير مؤكد، من منطلق أن بلماضي لن يغامر بصحته في ظل حسم التأهل ورغبته في تجريب أسماء جديدة، ولن يكون بن ناصر الغائب بداعي الإصابة، حيث سنسجل خسارة بلماضي لورقتين أخرتين، ويتعلق الأمر بكل من هشام بوداوي ويوسف عطال، لاعبي نادي نيس الفرنسي، وكانت لعنة الإصابات تمثل صداعا في رأس بلماضي مؤخرا، لكن عودة سفيان فيغولي، نجم غالاتسراي التركي، وآندي دولور، هداف مونبولييه الفرنسي، ورايس وهاب مبولحي، حارس الاتفاق السعودي، أراحت بعض الشيء بلماضي، المطالب بالبحث عن حلول أخرى لتعويض الغيابات النوعية خلال المعسكر المقبل.

ومن المتوقع أن تفرض هذه المعطيات الكثير من التغييرات في تشكيلة بلماضي، خاصة بعد أن قام باستدعاء لاعبين جدد وآخرين غابوا لفترة طويلة إلى التربص المقبل، على غرار رامز زروقي من تفينتي الهولندي ورشيد غزال من بشكتاش التركي.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here