افريقيا برس – الجزائر. فجّر التقني الفرنسي جيرار بريشور مفاجأة مُدوّية، كشفت عن عنصرية مسؤولي كرة القدم في بلاده.
وقال جيرار بريشور: “في ملتقى للمديرية الفنية الوطنية الفرنسية لكرة القدم، أظهر لنا إيريك مومبارتس (أحد أعضاء الهيئة) صورا لِمنتخب فرنسا للأصاغر، وقال لنا إن ما يُقارب 80% من اللاعبين يحملون بشرة سوداء، وهذا ما يُسبّب مشاكل لدى البعض، وفقا لِكلامه”.
وسبق للتقني الفرنسي جيرار بريشور (61 سنة/ الصورة المُدرجة أعلاه) أن مارس كرة القدم في منصب متوسط الميدان، ثم احترف التدريب مع أندية محلية لدى الجنسَين، وأيضا في الصين. كما ترأّس المعهد الوطني الفرنسي لكرة القدم، ومعهد تكوين مدربي الكرة النسوية.
وأضاف جيرار بريشور في أحدث مقابلة صحفية أدلى بها للجريدة الإلكترونية الفرنسية الشهيرة “ميديابار”: “عديد الذين حضروا الملتقى قالوا كلاما يُشوّه سمعة اللاعبين السود، كما أبدوا عدم ارتياحهم لِكثرة هؤلاء اللاعبين في منتخبات فرنسا”.
واشتهرت “ميديابار” في فرنسا بِمعالجة ملفات خطيرة، أبرزها فضح الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي وجرائمه في ليبيا، قبيل وأثناء ما اصطلح على تسميته بـ “الرّبيع العربي”.
وأردف جيرار بريشور قائلا: “في ربيع 2011، جاء إلينا المسؤول الأوّل في المديرية الفنية الوطنية لكرة القدم فرانسوا بلاكار، وطلب منّا عند تصحيح امتحانات التكوين بِالمعهد الوطني لكرة القدم، أن نُخصّص نسبة للنّاجحين لا تقلّ عن 50% للفرنسيين الحقيقيين”. الحق يُقال إن عبارة 50% للفرنسيين الحقيقيين كانت قوية ولافتة”.
ويعني هذا الطلب أن فرانسوا بلاكار كان مُتخوّفا من تكوين دفعات من اللاعبين، يُعزّزون صفوف منتخبات فرنسا لاحقا، ويكون أغلبهم من “أبناء المهاجرين”.
واختتم فرانسوا بريشور يقول: لا أشكّ أن عديد الفرنسيين والأوروبيين منزعجون من وجود لاعبين سود بِكثرة في المنتخبات الوطنية للقارة العجوز. وما يُزعج أكثر أن بعضهم يشغلون مناصب مرموقة ويملكون سلطة اتّخاذ القرار. وبِالمقابل، يُمكن ملاحظة قلّة أو انعدام المسؤولين السود الذين يرأسون البلديات أو رابطات كرة القدم. ثم هل يوجد حكام بِمستوى عالمي من بشرة سوداء؟!”.
وكان منتخب فرنسا قد أحرز لقب كأس العالم 1998، بِلاعبين نسبتهم تتجاوز النّصف، ينتمون إلى أبناء المهاجرين، بينهم الجزائري زين الدين زيدان. ونال لقب نسخة 2018، بِلاعبين غالبيتهم من “الفرنسيين غير الحقيقيين”، بينهم الجزائري نبيل فقير والمغربي عادل رامي.