حذار… “الخضر” في خطر!

23
حذار… “الخضر” في خطر!
حذار… “الخضر” في خطر!

افريقيا برسالجزائر. كشف اللقاء الذي لعبه المنتخب الوطني، الخميس، في زامبيا عن حجم الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها في ربوع إفريقيا، خاصة ما يتعلق بمشكل التحكيم وعوامل أخرى تصب في خانة لعبة الكواليس، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الناخب الوطني جمال بلماضي الذي أكد استحالة تحقيق “الخضر” للفوز بالنظر إلى الظروف السائدة، فيما لم تتوان الكثير من الأطراف في التحذير من الآن من الأخطار التي ستلاحق العناصر الوطنية خلال تصفيات مونديال 2022.

اعترف الكثير من المتتبعين بحجم الصعوبات التي واجهها المنتخب الوطني خلال الخرجة التي نشطها، الخميس، في زامبيا أمام المنتخب المحلي، لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات “كان 2022”.

ورغم أن رفقاء الحارس مبولحي قد ظفروا بتعادل ثمين يسمح لهم بالحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية التي بلغت 23 مباراة دون هزيمة، وهو مكسب وصفه الشارع الكروي بالمهم، إلا أن هذا التعادل كشف عن جوانب أخرى تعكس الممارسات الخفية أو المكشوفة، والبعيدة عادة عن أخلاقيات الروح الرياضية، خاصة ما يتعلق بعامل التحكيم ولعبة الكواليس التي كثيرا ما عانى منها المنتخب الوطني في مبارياته الحاسمة بإفريقيا، على غرار ما حدث أول في العاصمة الزامبية لوزاكا، حيث لم يتوان الكثير في اتهام الحكم بالتحيز لمصلحة أصحاب الأرض، بالنظر إلى قراراته التي وصفها البعض بالقاسية، ناهيك عن منح المنافس ركلتي جزاء وصفت بالقاسية، خاصة ركلة الجزاء الأولى التي اعتبرها بعض المحللين غير شرعية، حدث ذلك في الوقت الذي كان أبناء بلماضي متقدمين بثنائية كاملة حملت بصمة رشيد غزال وسليماني، قبل أن يقلص منتخب زامبيا النتيجة عن طريق ركلة جزاء في (د34) ووقع هدف التعادل في بداية المرحلة الثانية.

ورغم أن العناصر الوطنية رجحت الكفة مجددا بفضل العائد إسلام سليماني، إلا أن الحكم منح ركلة جزاء أخرى للزامبيين مكنتهم من معادلة النتيجة مجددا، وهو الأمر الذي أثار حفيظة اللاعبين والمدرب بلماضي الذي أكد استحالة تحقيق الفوز في زامبيا لأسباب يعلمها الجميع حسب قوله.

الوضاحي: التصفيات ستكون معقدة بسبب الغياب عن هياكل الكاف

وإذا كانت مباراة زامبيا قد صنفها البعض في خانة الشكلية، بحكم أن المنتخب الوطني قد حسم ورقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا جولتين قبل انتهاء التصفيات، إلا أنها كشفت عن الوضع السائد في الملاعب الإفريقية، في ظل لعبة الكواليس التي تفرض منطقها في عديد المناسبات، خاصة في المواعيد الرسمية الحاسمة، وهو ما يشكل كابوسا حقيقيا لمحاربي الصحراء في المستقبل، تزامنا مع التحديات التي تنتظرهم خلال تصفيات مونديال 2022، في مجموعة تضم منتخبات بوركينافاسو والنيجر وجيبوتي، حيث لم يتوان البعض في التحذير من الخطر الذي ينتظر “الخضر” في تصفيات المونديال، خاصة في ظل افتقاد الجزائر إلى ممثلين في أجهزة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وكذا الفيفا، وهي النقطة التي تثير تخوف الكثير بعد عجز الجزائر عن فرض نفوذها في هذا الجانب مقارنة ببلدان إفريقية أخرى تتواجد بقوة في الكاف للدفاع عن مصالح أنديتها ومنتخباتها، على غرار المغرب ومصر وعديد الأندية الإفريقية. وفي هذا الجانب لم يتوان المعلق في قنوات “بين سبورت” محمد الوضاحي في التعليق على مباراة، أول ، أمام زامبيا بالقول “تحكيم كارثي.. هدايا بالجملة.. تصفيات المونديال ستكون معقدة في ظل الغياب الجزائري على مستوى هرم الكاف”، وهو كلام وصفه الكثير بالواقعي، بشكل يفرض على الفاف والعناصر الوطنية مراعاة هذا الجانب من الآن.

وبعيدا عن هاجس التحكيم الذي عاد إلى الواجهة، وكذا بعض الممارسات التي ميزت مباراة زامبيا، فإن المنتخب الوطني قد حقق تعادلا ثمينا من الناحية المعنوية، مع بروز لافت للعائد سليماني الذي سجل ثنائية وهدف آخر وقعه رشيد غزال، بشكل يعكس القوة الهجومية التي سمحت بتغطية الغيابات الكثيرة، ناهيك عن المساهمة بتمديد سلسلة النتائج الايجابية إلى 23 مباراة كاملة، وهي الحصيلة التي تبقى قابلة للإثراء تحسبا لمباراة بوتسوانا، وهذا قبل أن يربط بلماضي ولاعبيه الساعة مع تحديات تصفيات مونديال 2022 بقطر.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here