رياضة الملاكمة بالجزائر تنقصها الإحترافية و الدعم المالي

26

فتح رئيس الاتحادية الوطنية للملاكمة، عبد المجيد نحايسية من وهران، النار على مسؤولي وزارة الشباب والرياضة، بسبب ما وصفه بتردي مستوى رياضة الملاكمة بالجزائر لعدة أسباب ونقائص ساهمت في تراجع الاحتراف بالرغم من توفر الطاقات الواعدة والمواهب الشابة.

وكشف المتحدث على هامش تدخله على هامش لقاء بفندق الزينيت خص التحضيرات لألعاب البحر الأبيض المتوسط جمع رئيس فريق إتحاد مديوني سرة بن عيسى شراكة والملاكم السابق بلال الوافي ونخبة من أبطال الرياضة، أين اعتبر ما يحدث في عالم الملاكمة ببلادنا بالأمر المرفوض وغير المقبول بتاتا، لاسيما مسألة سوء التنظيم واستشهد المتحدث بقضية تمكين الملاكمين من اللعب محليا ضمن البطولة، وصعودهم مباشرة للرابطة الوطنية وهو ما ينافي أبجديات رياضة الملاكمة المعروفة بالرياضة النبيلة، واستطرد نحايسية مطولا أنه يشترط على الملاكم إجراء أزيد من 500 مباراة لتمكينه من اللعب بالرابطة الوطنية ويصبح محترفا بأتم معنى الكلمة.

وتطرق لزيارته الأخيرة ضمن البطولة العالمية التي أجريت بروسيا الاتحادية، أين أوضح أنه كان له لقاء مع مدرب كوبي، وهي المدرسة الأعرق والأهم في الملاكمة على المستوى العالمي، أين وقعت مناقشة بينه وبين مدرب كوبي حول فنون الرياضة، خلصت لملاحظات من المدرب الكوبي مفادها أن المدرب لا يتحدث مع الملاكم ويوجهه في حلبة الملاكمة كما يحدث في الجزائر حتى مع أبطال عالميين، مشيرا أن الدول الأجنبية عندما تريد أن تتربص بملاكميها لدى كوبا يتم تحويلهم مباشرة نحو الصف الثاني من المدرستين العريقتين وهي مدرسة “لاسوكا” وإذا أثبت الملاكم جدارته يتم تمكينه من اللعب بمدرسة “لافينكا” الشهيرة عالميا.

وشدد نحايسية عبد المجيد من وهران، أن الرياضة الجزائرية عامة والملاكمة بحاجة ماسة إلى الاحترافية قائلا “نحن بحاجة اليوم لآلة تصنع الآلة” و ليس اللعب لغرض التتويج، وجدد المتحدث أن الملاكمة ليست رياضة لتحقيق المال والربح ولابد أن يتم تعميم قاعدة عدم تقاضي الملاكم لأي أجر إلا بعد 5 مباريات محترفة.

ووصف ما يحدث بقطاع الرياضة لاسيما ميدان الملاكمة أنه بمثابة شخص مريض بعدة علل من أين تلمسه يتألم ويتحسس، وتطرق نحايسية للقائه مع وزير الشباب والرياضة الحالي، الذي أوضح أنه صارحه بأن القاعدة هي الصح والأساس، وكشف له أمورا غير معقولة، متسائلا أنه كيف يعقل أن يقوم الملاكم بعد انتهائه من التدريبات بالاستحمام بالماء البارد، ويقوم بالإحماء على “الكرتون” نظرا للنقص الحاد في الإمكانيات والعتاد الذي تتطلبه هذه الرياضة.

ناهيك عن الدعم المالي الضئيل الذي تخصصه وزارة الشباب والرياضة، والذي حسبه لا يكفي حتى لتغطية تكاليف الدمغة والطوابع البريدية، واصفا ما يجري بالاحتيال وانتقد تخصيص 90 في المائة من الميزانيات المرصودة لمديريات الشباب والرياضة لرياضة كرة القدم، بينما يتم تحويل “الفتات” لبقية الرياضات بالرغم من أهميتها، مشيرا أنه هل مسؤولينا على دراية أكثر بعالم كرة القدم من الإسبان والإيطاليين والإنجليزيين؟

هذا ودعا المتحدث المسؤولين إلى ترك ميدان كرة القدم لمحترفيه، قائلا “كرة القدم المحترفة لا تسيرها الوزارة وإنما مؤسسات محترفة خاصة وهو ما تعمل به الدول المحترفة على غرار ألمانيا”، و نوه إلى موضوع مركزية القرار في الرياضة الجزائرية داعيا صناع القرار إلى تفعيل اللامركزية.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here