أفريقيا برس – الجزائر. سيفتقد المنتخب الوطني أحد ركائزه الأساسية في بطولة كأس أمم إفريقيا السابقة بمصر سنة 2019، لاعب وسط الميدان الدفاعي، عدلان قديورة، الأخير ساهم بدرجة كبيرة في تتويج الجزائر بلقب النسخة الفارطة من الكان.
ولعل أبرز العقبات التي تنتظر الناخب الوطني، جمال بلماضي، خلال حملة الدفاع عن التاج الإفريقي التي تنطلق الأسبوع المقبل، هي إيجاد بديل مثالي للغائب الأكبر عن الدورة عدلان قديورة، بداعي الإصابة، خاصة أن كرة القدم الإفريقية معروفة بالاندفاع البدني والصراعات الفردية القوية، التي تفوق فيها “الدبابة” مثلما يلقب، وقام بعمل كبير في تشكيلة “الخضر” خلال الطبعة السابقة من “الكان” في مصر، وهذا باعتراف وإشادة من المدرب الوطني وجل الأخصائيين الذين أثنوا كثيرا بالدور الذي قدمه خلال بطولة أمم إفريقيا بمصر، للتوازن الذي أحدثه في وسط الميدان.
وبالرغم من تألق الموهبة الصاعدة، رميز زروقي، لاعب تفينتي الهولندي في مكان عدلان قديورة في مباريات تصفيات كأس إفريقيا و”المونديال”، ستكون كأس أمم إفريقيا بالكاميرون منافسة مختلفة سيختبر فيها، نظرا لحدة الصراعات في وسط الميدان، وكثافة الروزنامة، حيث سيلعب “الخضر” مباراة كل ثلاثة أيام أمام منتخبات سيراليون وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار خلال الدور الأول في 11 و16 و20 جانفي، قبل أن يرتفع نسق المسابقة أكثر بداية من الدور ربع النهائي بمواجهة منتخبات أعلى مستوى في مباريات أكثر إرهاق بدنيا وذهني ستشهد خروج الخاسر مباشرة من البطولة.
كما تتوفر حلول أخرى لجمال بلماضي الذي ربما سيستعين بلاعب شارل لوروا البلجيكي، آدم زرقان، خلال مباريات “الكان”، لاسيما أنه يحمل شبها كبيرا من عدلان قديورة في طريقة اللعب، فهو يتمتع ببنية “مونفولوجية” قوية، ويمتاز أيضا بالشجاعة في خوض الصراعات الفردية، وربما هذه الخصائص ترشحه أن يكون البديل الأجدر للاعب شيفيلد يونايتد الانجليزي، ليكون الحصان الأسود لجمال بلماضي في “كان” الكاميرون.
إضافة إلى ذلك، يملك الناخب الوطني حلا ثالثا من أجل تغطية غياب الدبابة في وسط الميدان، يتمثل في هريس بلقبلة لاعب بريست الفرنسي، الذي يبقى قيمة معروفة لجمال بلماضي، بحكم مشاركاته السابقة في العديد من المباريات خلال مشوار المنتخب الوطني في تصفيات كأس إفريقيا وكأس العالم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
