أفريقيا برس – الجزائر. سيخوض المرشحان عبد الرحمان حماد الرئيس المنتهية عهدته للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية ومحمد حكيم بوغادو، رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، سباق رئاسة الهيئة الأولمبية خلال الجمعية العامة الانتخابية التي ستعقد الثلاثاء.
ويطمح حماد صاحب 44 عاما -بطل إفريقيا عدة مرات والمتوج بالميدالية الأولمبية البرونزية في القفز العالي عام 2000 بسيدني- لمواصلة العمل الذي باشره على رأس اللجنة الأولمبية منذ توليه كرسي الرئاسة في سبتمبر 2020 عقب استقالة الرئيس السابق مصطفى بيراف.
وأبدى عبد الرحمان حماد رغبته في العمل مع كل شركاء الحركة الرياضية الوطنية، مركزا في هذه الفترة على الرياضيين الذي يحضرون للمشاركة في أولمبياد طوكيو.
من جهته، قدم حكيم بوغادو برنامجا انتخابيا ب”نظرة جديدة” يقترح فيه “أخلقة الرياضة الأولمبية”. وترتكز الخطوط العريضة لبرنامجه على تعديل القوانين العامة وتنظيم اللجنة الأولمبية ولا مركزية الهيئة الأولمبية من خلال انشاء ثلاث لجان أولمبية جهوية وإطلاق حوار متواصل مع الاتحاديات.
الرئيس المنتخب سيصبح الرئيس رقم 15 في تاريخ اللجنة الأولمبية منذ تأسيسها عام 1963 عندما ترأسها في البداية المرحوم محند معوش (1963-1965).
ومنذ هذا التاريخ، توالى على منصب الرئيس كل من: حاج عمر درمون (1965-1968)، محمد زرقيني (1968-1983)، عبد النور بقة (1983-1984)، محمد صالح منتوري (1984-1988)، سي محمد بغدادي (1988-1989)، محمد صالح منتوري (1989-1993)، سيد علي لبيب (1993-1996)، مصطفى بيراف (1996-1998)، مصطفى العرفاوي (1998-2001)، مصطفى بيراف (2001-2009)، رشيد حنيفي (2009-2013)، مصطفى بيراف (2013-2020) وعبد الرحمان حماد (2020-2021).
بالإضافة للأمين العام، فإن لجنة الترشيحات التي تم انتخابها خلال الجمعية العامة العادية تضم كلا من مبروك قربوعة، محمد طاهر مصباحي، محمد فلاحي، سكينة بوطمين وسامية فرقاني، هذه اللجنة مكلفة أيضا بقيادة العملية الانتخابية خلال أشغال الجمعية الانتخابية المقبلة.يذكر أن لجنة الترشيحات قبلت كذلك 33 ملفا لمترشحي المكتب التنفيذي الذي يتشكل من 14 عضوا (8 من الاتحاديات الأولمبية، 4 من الاتحاديات غير الاولمبية وممثلتان عن الرياضة النسوية).
عبد الرحمان حماد (المترشح لعهدة جديدة)
المسؤولية ثقيلة على كاهلي
أكد الرئيس المنتهية ولايته للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمان حماد، والمترشح لعهدة جديدة (2021 /2024)، التزامه بالعمل من أجل المضي قدما بالهيئة الاولمبية على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي سعيه للظفر بكرسي رئاسة اللجنة الاولمبية الجزائرية، قدم عبد الرحمان حماد برنامج عمل “واعد” مبني على استراتيجية “جديدة”، تتمحور اساسا حول ثماني قيم اولمبية اساسية هي “التجديد، الابداع، المشاركة، الشفافية، النزاهة، الاحترافية، الأداء والتسيير الجيد والمسؤولية”.
وفي هذا السياق أكد حماد: “سأكون مرشح كل الفاعلين في الحركة الرياضية الجزائرية خلال السنوات الأربع المقبلة. ستكون المسؤولية ثقيلة على كاهلي، لكنها ستكون بمثابة تحد جديد أرفعه من أجل خدمة وتطوير الرياضة الجزائرية (…) أعتقد إنني قادر على المرور إلى مرحلة أخرى، بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبتها خلال السنوات الثماني التي قضيتها في الهيئات الوطنية والدولية”.
ويرى صاحب الميدالية البرونزية في الألعاب الاولمبية 2000 بسيدني في القفز العالي، أن تطوير الرياضة الوطنية يمر حتما عبر ترقية ودعم رياضة النخبة، من خلال تمكين الرياضيين من الاستفادة من منح التحضير الاولمبي والإمكانيات المالية من اجل المشاركة في المنافسات الدولية والعمل على ترقية الرياضة النسوية في المستوى العالي.
وأضاف حماد: “بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية الوطنية، سنقوم بإعداد بطاقية خاصة برياضيي النخبة الوطنية، ودعم المواهب الشابة وتنظيم تظاهرات رياضية تحفز على الممارسة الرياضية للجميع وتساهم في محاربة آفة المنشطات”.
وعلى صعيد العلاقات مع الهيئات الدولية، دعا المترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية إلى تحسين الشراكة في مجال النشاطات الاولمبية وتقوية العلاقة مع اللجنة الاولمبية الدولية وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الافريقية والاتحاديات الدولية، من أجل ضمان أحسن تكفل ممكن بالنخبة الوطنية على صعيدي تحضيرات المستوى العالي والطب الرياضي.
و تابع: “يتعين علينا تطوير التبادلات في مجال تكوين الإطارات وتقوية الشراكة من أجل ضمان التكفل الجيد بالمواهب الشابة”، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة تفعيل وتنفيذ البرامج 21 الخاصة بالتضامن الأولمبي وذلك بالشراكة مع الاتحادات الرياضية الوطنية.
ويسعى حماد كذلك وفق برنامج عمله، إلى تحسين والحفاظ على هيئة تسيير ناجعة وشفافة على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية، وإعداد دليل خاص بالعملية الإدارية والمحاسبة وعصرنة تسيير اللجنة الأولمبية من خلال الاعتماد على آلية تسيير رقمية.
وأولى برنامج المترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية، أهمية بالغة لجانب التكوين، من خلال اعتماد سياسة تكوين موجهة لإطارات مختلف الاتحاديات في مجالات تسيير الموارد البشرية والمالية وتشجيع البحث العلمي في مجالات المنهجية وتقنية التحضير الرياضي.
تجدر الاشارة أن سباق الرئاسة ينحصر بين عبد الرحمان حماد ومحمد حكيم بوغادو، رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، فيما قبلت لجنة الترشيحات ملفات 33 مترشحا للمكتب التنفيذي الذي يتشكل من 14 عضوا (8 من الاتحاديات الاولمبية، 4 من الاتحاديات غير الاولمبية وممثلتان عن العنصر النسوي).
محمد حكيم بوغادو (مترشح لرئاسة الهيئة الأولمبية)
سأعمل على إعادة تنظيم وعصرنة اللجنة الأولمبية
ستكون عملية إعادة تنظيم وعصرنة اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، من خلال تنظيم جلسات وطنية، من أهم المحاور التي يرتكز عليها برنامج محمد حكيم بوغادو، المترشح لرئاسة الهيئة الاولمبية خلال اشغال الجمعية العامة الانتخابية.
وأوضح بوغادو: “الأمر الذي أحرص فعلا على القيام
به، هو إشراك جميع الفاعلين في الجمعية العامة من أجل إرساء هيئة قوية وصلبة وإذابة الجليد بين جميع الاتحاديات، للتمكن من العمل في جو ملائم مبني على التنسيق والتكامل”. وأضاف رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة أن برنامج عمله “يتمحور حول عدة نقاط رئيسية، أبرزها تلك المتعلقة بإعادة تنظيم وعصرنة اللجنة الاولمبية، من خلال السعي لعقد جلسات وطنية يكون الهدف منها في البداية اعداد حصيلة نحدد بها المشاكل والاختلالات، ومن ثم اقتراح الحلول التي يمكنها المساهمة في تطوير الرياضة في المجتمع”.
وبخصوص المحور المتعلق بعصرنة اللجنة الأولمبية، أوضح بوغادو أن “تجسيد هذا الهدف يمر حتما عبر تحديث قانونها العام بشكل يتناسب ويتناغم مع تلك المعتمدة في اللجنة الاولمبية الدولية، واعتماد لغة الحوار البناء والدائم مع الاتحاديات الوطنية”.
وحرص بوغادو، الذي أعيد انتخابه لعهدة ثانية على رأس الاتحادية الجزائرية للسباحة، أن الرياضيين يحوزون على حصة الأسد في برنامج عمله، من خلال اقتراح توفير “المرافقة المناسبة لهم”، خاصة تلك الموجهة لرياضيي النخبة في مختلف مراحل تحضيراتهم بما في ذلك “توجهاتهم بعد انتهاء مسارهم الرياضي”.
وبهذا الخصوص، أوضح بوغادو “اننا نحارب من اجل انشاء صندوق لمساعدة الاتحاديات ومرافقتها في تجسيد استراتيجياتها التطويرية”، مضيفا أن “التكوين والاهتمام بالكفاءات الفنية الوطنية يحوز هو الآخر على نصيب هام من برنامجه الساعي الى تحقيق لامركزية تسيير اللجنة الاولمبية الجزائرية من خلال انشاء ثلاث لجان أولمبية جهوية”.
وعلى الصعيد الدولي، يعتزم بوغادو إنشاء لجنة متابعة تعمل على تسهيل عملية التمثيل الجزائري في الهيئات الدولية والسعي كذلك لتطوير الدبلوماسية الرياضية التي تتعزز بها حظوظ الاتحاديات الرياضية عندما تترشح لتنظيم مختلف المنافسات الدولية.
وتولى محمد حكيم بوغادو (41 سنة)، السباح السابق والاطار في الحركة الرياضية الجزائرية، تدريب مختلف الفئات العمرية لفريق اتحاد الجزائر، قبل أن يشغل منصب المدير الفني الرياضي ثم رئيس فرع السباحة في نفس النادي. وفي سنة 2017 تم انتخابه لأول مرة لعهدة اولمبية على رأس الاتحادية الجزائرية للسباحة، بالإضافة الى شغله سابقا لعضوية المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الجزائرية.
ودخل بوغادو، الذي يملك شهادة جامعية في اختصاص التجارة وتسيير الأعمال، شهر ديسمبر المنصرم المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية للسباحة بصفته ممثلا عن المنطقة الأولى، وذلك بعد تعيينه من قبل رئيس الهيئة القارية، الجنوب إفريقي سام رامسامي.