شباب برج منايل يعود إلى الواجهة ويعيد الماضي الجميل لتحانوتي

14
شباب برج منايل يعود إلى الواجهة ويعيد الماضي الجميل لتحانوتي
شباب برج منايل يعود إلى الواجهة ويعيد الماضي الجميل لتحانوتي

أفريقيا برسالجزائر. حقق شباب برج منايل قفزة نوعية، بعد صعوده إلى الرابطة الثانية على حساب شبيبة جيجل، وهذا خلال المباراة الفاصلة التي جمعتهما، الخميس، وانتهت بالتعادل الأبيض، ما جعل ركلات الترجيح هي الحاسم في النهاية لمصلحة شباب برج منايل (4-2)، وهذا في إطار افتتاح المرحلة النهائية لتحديد أبطال المجموعات الست المشكلة لبطولة ما بين الجهات.

طوى شباب برج منايل صفحة الغياب الطويل عن الواجهة، وهذا منذ تدحرجه إلى الأقسام السفلى نهاية التسعينيات ومطلع الألفية، صعود أعاد إلى الواجهة الماضي الجميل الذي ميز مسيرة الفريق خلال الثمانينيات ومطلع التسعينيات، في عهد الرئيس التاريخي للنادي علي تحانوتي الذي اغتالته أيادي الإجرام شهر أكتوبر 1994، في حادثة أثرت كثيرا في أنصار وأسرة شباب برج منايل، بالنظر إلى المكانة التي يحتلها الرجل في الحقل الرياضي وفي مختلف المجالات، سواء في مدينته برج منايل أو على مستوى الوطن، حيث كان يحظى باحترام رؤساء الأندية والقائمين على مختلف الهيئات الرياضية والكروية، في عهد عرف وجود مسيرين ورؤساء لهم مكانتهم وشخصيتهم، في صورة محمد الشريف حناشي، آيت تيقرين وقاسم بليمام وسعيد عليق ورشيد بوعبد الله وعبد المجيد ياحي والقائمة طويلة.

ورغم الوضع الصعب الذي مرّ به فريق شباب برج منايل بعد اغتيال علي تحانوتي، إلا أن الكثير لا يزال يتذكر بصمة الرجل وحنكته في تسيير الفريق بأقل الإمكانات، ما جعله يصنف ضمن أحسن الفرق في بطولة القسم الأول، حيث كثيرا ما تنافس على لقب البطولة، على غرار ما حدث في موسم 93-94، حين احتل المرتبة الأولى وراء اتحاد الشاوية في بطولة لم يحسم فيها اللقب إلا في اللحظات الأخيرة من الجولة الأخيرة، وكان شباب برج منايل طرفا فاعلا في هذا الجانب، كما شارك شباب برج منايل في المنافسة القارية موسم 94-95، بتشكيلة تضمنت عدة أسماء معروفة وبارزة، في صورة الحارس سيد روحو والمخضرم آيت الحسين وغيرها من الأسماء التي قدمت الكثير للنادي، حيث كثيرا ما تردد حينها شعار “هايل هايل برج منايل” بعد كل انتصار.

وإذا كان اغتيال علي تحانوتي عام 1994 قد انعكس سلبا على الفريق والخارطة الكروية ببرج منايل، وهو الذي عرف كيف يشكل فريقا قويا كثيرا ما رفع رأسه أمام أكبر الفرق الناشطة في حظيرة الكبار، ناهيك عن حنكته في اصطياد المواهب الكروية التي برزت من بوابة شباب برج منايل، فالراحل تحانوتي كان روح الفريق وعقله المدبر بامتياز، إلا أن الصعود المحقق، أول ، يعد في نظر المتتبعين فرصة مهمة لعودة الفريق إلى الواجهة، خاصة بعدما وضع قدميه في الرابطة الثانية، وهو محفز مهم لمواصلة صنع التميز بغية الارتقاء مجددا إلى حظيرة الكبار، واستعادة أمجاد الماضي، وبالمرة السير على خطى الماضي الجميل للرئيس الراحل علي تحانوتي الذي كثيرا ما أضفى الفرحة والبهجة في مدينة برج منايل بفريق صنع التميز ونال الاحترام خلال الثمانينيات ومطلع التسعينيات.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here