قررنا اللجوء إلى العدالة.. والجزائر ستستفيد مستقبلا قاريا ودوليا!

9
قررنا اللجوء إلى العدالة.. والجزائر ستستفيد مستقبلا قاريا ودوليا!
قررنا اللجوء إلى العدالة.. والجزائر ستستفيد مستقبلا قاريا ودوليا!

افريقيا برسالجزائر. قال رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) خير الدين زطشي، إنه قرر اللجوء إلى العدالة بعد تسريب وثيقة داخلية تتعلق بتحذير وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي، من الترشح لعضوية الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا”، دون وجود ضمانات لصالحه.

ووصف الرئيس السابق لنادي بارادو تسريب مراسلة بين الوزارة الوصية و”الفاف” يعتبر أمرا خطيرا، قائلا في تصريحات إعلامية بعد وصوله الأحد إلى أرض الوطن قادما من مدينة الرباط المغربية: “خروج الوثيقة أو المراسلة الداخلية بيننا وبين وزارة الشباب والرياضة، بدون ختم قرار بالاستلام، دليل على أنه تم تسريبها من الوزارة.. هذا أمر خطير جدا، ولذا قررنا رفع دعوى قضائية ضد مجهول لمباشرة التحريات على أمل الوصول إلى الجاني”، وتابع: “المعاملات بيننا وبين الوزارة الوصية تسودها الثقة المتبادلة وتجري في ظروف حسنة، لكن تسريب الوثيقة الأحد جعلنا نتساءل عن السر وراء ذلك”.

وكان الوزير خالدي في ذات المراسلة الموجهة إلى الأمين العام للاتحاد، محمد سعد، قد أكد أن المشاركة في مثل هذه المواعيد، تتطلب تحضيرات ومشاورات مسبقة لتقييم فرص النجاح، خاصة وأن هذا الأمر لا يخص شخص المترشح فقط، بل يخص مصداقية الجزائر دوليا، مذكرا بأن دخول معترك الانتخابات للحصول على عضوية “الفيفا” يتطلب تعبئة الجهاز الدبلوماسي الجزائري، لاسيما وأن المنافسة كانت من مصر والمغرب، خاصة وأن العملية الانتخابية جرت بالمملكة المغربية، مضيفا بأن الترشح لهذا المنصب في آخر لحظة، مع طلب الترخيص من الوزارة الوصية في آخر أجل لإيداع الملفات، هو بمثابة فرض أمر واقع وإدخال الجزائر في مغامرة، إلا إذا كان الهدف منه الحصول على رد سلبي.

وفي هذا السياق رد زطشي مبررا إخفاقه وفشله في نيل مقعد بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفاف)، رغم تحذيرات الوزارة، قائلا: “أقول بكل هدوء.. حين راسلنا الوزارة للحصول على الموافقة من أجل الترشح لمنصب عضوية “الفيفا” كانت كل حظوظنا قائمة للفوز، حتى الوزير خالدي وفي تصريحات سابقة ساندنا في أكثر من مرة، أعيد وأكرر أن رفض ملف ترشحي وبقائي لمدة شهر ونصف بعيدا عن السباق هو ما أثر على حظوظي وقلب الموازين”، وتابع: “لقد تعرضت لمؤامرة من الداخل، معلومة مثل العقوبة التي تلقيتها 2016، لا يمكن أن تكون مسربة إلا من الجزائر.. لا نعرف من سرب هذه المعلومة، “الفاف” سترفع دعوى ضد مجهول للتعرف على هوية هذا الشخص، من ساهم في تسريب هذه المعلومة التي تسببت في رفض ملفي في المرة الأولى من طرف الفيفا، سيتم كشفه بعد تحقيقات العدالة”، واستدرك: “الجزائر ستكون لها على المستوى القاري والدولي أمور ايجابية، أنا لا أعمل لخدمة مصالحي الشخصية والجزائر ستستفيد مستقبلا.. المصالح الشخصية لا تهمني، لقد انتهى ذلك العهد، المهم أن تستفيد كرة القدم في بلادنا وفقط”.

وبشأن الاتهامات التي طالته، بخصوص طعنه للقضية الصحراوية والتصويت لصالح القانون الذي يمنع الصحراء الغربية من الدخول كعضو في “الكاف”، أوضح زطشي أن هناك حملة ضده من قبل أطراف همها الأكبر العودة لـ”الفاف” من جديد، قائلا: “بعض الأطراف تسعى لتغليط الرأي العام، موقفنا ثابت ولا يوجد من يعطينا دروسا في الوطنية، وقضيتا فلسطين والصحراء الغربية “زدنا بيهم وكبرنا بيهم”.. نحن لم نصوت تماما على القانون المُتعلق بخصوص التحاق الاتحاديات بالكاف، وقمنا أيضا برفض الحصيلة المالية”.

وهنأ زطشي الجنوب افريقي موتسيبي على ترؤسه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، مشيرا إلى أن “الفاف” ساندت الرجل من الوهلة الأولى.

وقال زطشي: “ساندنا موتسيبي من البداية، لأن جنوب افريقيا بلد صديق للجزائر، ورأينا أنه الرجل المناسب لقيادة الكرة الإفريقية، لكن لا بد أن يكون معه أشخاص آخرون لمساعدته والعمل سويا للنهوض بكرة القدم الإفريقية التي تبقى في حاجة إلى تغييرات جذرية على مستوى التسيير”.

ب.ن

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here