أفريقيا برس – الجزائر. عندما تنطلق منافسات كأس أمم أفريقيا 2023 لكرة القدم في ساحل العاج، خلال الفترة من 13 يناير/ كانون الثاني الجاري إلى 11 فبراير/ شباط المقبل، تتجدد المنافسة بين العديد من نجوم الكرة الأفريقية، بحثاً عن صناعة الحدث، وتحقيق اللقب القاري، البوابة الكبيرة لحصد الكرة الذهبية، ولقب أفضل لاعبي القارة في عام 2024.
وتُعتبر النسخة العاجية مفتاح حصد لقب أفضل لاعبي أفريقيا في موسم 2023-2024، بوصفها تأتي في وسط المنافسات السنوية التي تجري بين اللاعبين، وكذلك البطولة المجمعة الأكبر في القارة، خاصة في ظل عدم إقامة بطولات أخرى، مثل كأس العالم، وكذلك رحيل العديد من لاعبي القارة عن أوروبا في الآونة الأخيرة، وتحول أمم أفريقيا إلى حلبة منافسة بين كبار النجوم، سعياً وراء حلم التتويج.
وتشهد بطولة كأس الأمم الأفريقية منافسة بين 10 نجوم على الأقل، يبحثون عن تسجيل الأهداف أولاً، وتحقيق الانتصارات ثانياً، والتتويج بالكأس ثالثاً مع منتخباتهم لقطع نصف المشوار صوب لقب أفضل لاعبي القارة، وحصد الكرة الذهبية.
ويتصدر سباق الترشيحات والنجوم الذين تنتظرهم بطولة كأس الأمم الأفريقية الثلاثي المحترف في أوروبا، الذي نافس بقوة على الكرة الذهبية، ولقب أفضل لاعبي القارة في 2023، وهم المصري محمد صلاح هداف ليفربول الإنكليزي، والمغربي أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، والنيجيري فيكتور أوسيمين هداف نابولي الإيطالي وصاحب الكرة الذهبية مؤخراً.
ويجتاز محمد صلاح فترة ذهبية هذا الموسم مع ناديه ليفربول، وسجل 14 هدفاً في البريمييرليغ حتى الآن، ويحاول الحصول على الكرة الذهبية الثالثة في تاريخه من خلال قيادة منتخب مصر للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج.
ويعيش أشرف حكيمي حالة فنية طيبة مع باريس سان جيرمان، وبات مطلوباً في أكبر أندية أوروبا، منها ريال مدريد الإسباني الساعي منذ فترة لضمه، وارتفع سعره مالياً في بورصة الانتقالات، بعد أن نافس على الكرة الذهبية الأفريقية.
فيما يسود الهدوء مسيرة فيكتور أوسيمين بعد نهاية خلافاته مع إدارة نابولي الإيطالي، وتمديده لعقده مع النادي لمواسم مقبلة، ورفع راتبه السنوي، بخلاف حصول اللاعب النيجيري نفسه على لقب أفضل لاعبي أفريقيا 2023، ودخوله قائمة الأفضل عالمياً.
وتمثل بطولة كأس الأمم الأفريقية، فرصة لأساطير أفريقية تركت الملاعب الأوروبية، وذهبت للاحتراف في المنطقة العربية، وتحديداً الدوري السعودي، لعل أشهرهم الجزائري رياض محرز قائد “محاربي الصحراء” ونجم فريق أهلي جدة السعودي، الذي يملك في جعبته كرة ذهبية واحدة عبر مسيرته الكروية الدولية، والذي نال تعاطفاً كبيراً، عندما خسر سباق الكرة الذهبية الأفريقية 2023، بعدما حقق كل البطولات مع مانشستر سيتي الإنكليزي، قبل أن ينتقل إلى صفوف الأهلي السعودي، وهو أمر يمنح رياض محرز حافزاً كبيراً في إطار تقديم نفسه بشكل مميز عبر منتخب الجزائر في كأس الأمم الأفريقية، خاصة أن تتويجه وتألقه برفقة “المحاربين”، يمنحه فرصة الحصول على الكرة الذهبية، ولقب أفضل لاعبي أفريقيا مستقبلاً خاصة بعد تخطي سن الثانية والثلاثين، وباتت فرصته محدودة في العودة من جديد إلى الملاعب الأوروبية.
والسيناريو يتكرر مع حالة أخرى، بطلها السنغالي ساديو ماني الذي ترك بايرن ميونخ الألماني، وذهب للاحتراف في النصر السعودي قبل بداية الموسم الجاري، وهو أسطورة في القارة، وحاز على الكرة الذهبية عامي 2019، 2022 وكان لفترة طويلة منافساً شرساً على لقب أفضل لاعب أفريقي، ويخوض ساديو ماني تحدياً مهماً في رحلته الدولية مع السنغال، وهو ما يزيد من طموحاته في قيادة “أسود التيرانغا” لحصد لقب بطل الأمم الأفريقية، يتمثل في الدفاع عن اللقب القاري الكبير الذي حققه منتخب السنغال في 2022 بالكاميرون لأول مرة في مسيرته بحثاً عن تتويج آخر.
ومن الأسماء البارزة في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي تنتظر منها الجماهير الكثير، يوسف المساكني قائد منتخب تونس وصاحب الرقم القياسي التونسي الجديد في عدد المشاركات (8 بطولات قارية)، ويأمل المساكني المتألق بشكل لافت في الدوري القطري في تقديم نفسه كمرشح قوي قادر على حصد الكرة الذهبية.
وتشهد البطولة الأفريقية المقبلة، منافسة قوية بين كبار النجوم، سعياً وراء التتويج باللقب، والتقدم خطوة في سباق الحصول على لقب أفضل لاعبي أفريقيا 2024.
ويظهر في الصورة من بين النجوم المرشحين للمنافسة بقوة على الكرة الذهبية ولقب هداف” كان” في الوقت نفسه سباستيان هالير مهاجم منتخب ساحل العاج وهداف فريق بوروسيا دورتموند الألماني، والذي يعتبر الأمل الأول بالنسبة إلى “الأفيال” في رحلة المنافسة على اللقب القاري الكبير، وهو هداف كبير، ولمع في صفوف أكثر من نادٍ أوروبي خلال السنوات الأخيرة، كما يلمع في الصورة اسم آخر، يسعى لصناعة الحدث وهو محمد قدوس نجم وسط منتخب غانا المحترف في صفوف وست هام يونايتد الإنكليزي، وأكثر لاعبي “البلاك ستارز” بريقاً في آخر عامين، والذي تعوّل عليه الجماهير الغانية في ترجيح كفتها، وهو نفسه يراهن على البطولة القارية في تقديم نفسه كنجم له ثقله في القارة السمراء، قادر على حصد الكرة الذهبية في المستقبل، كما تلمع أسماء أخرى، مثل الكاميروني فينسنت بوبكر هداف فريق بيشكتاش التركي وهداف أمم أفريقيا 2022، وكذلك يبرز بيسوما لاعب وسط توتنهام الإنكليزي ومنتخب مالي، وهو “أبرز نجم في تشكيلة النسور المالية” في الوقت الحالي، وكذلك هناك سفيان أمرابط نجم وسط المنتخب المغربي ولاعب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي الساعي لاستعادة الكثير من بريقه المفقود في الفترة الأخيرة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
