“كومندوس” بلماضي يبدأ رحلة المونديال

22
“كومندوس” بلماضي يبدأ رحلة المونديال
“كومندوس” بلماضي يبدأ رحلة المونديال

أفريقيا برسالجزائر. يخوض المنتخب الوطني، سهرة الخميس بداية من الساعة التاسعة إلا ربع، مباراته الودية التحضيرية الأولى أمام منتخب موريتانيا، في تربص شهر جوان الجاري بملعب مصطفى تشاكر في البليدة، قبل خوض غمار التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 بقطر، المقررة في شهر سبتمبر المقبل، حيث تنتظره مباراتان هامتان ضد منتخبي جيبوتي وبوركينا فاسو.

وتعتبر المباراة الودية أمام منتخب موريتانيا مهمة جدا لـ”كومندوس بلماضي”، من أجل التحضير كما ينبغي لدخول تصفيات مونديال الدوحة العام المقبل، إضافة إلى تحسين مركزهم في تصنيف العالمي للمنتخبات الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لإنهاء السنة ضمن خمسة المنتخبات الإفريقية الأولى، قصد تفادي صدامات قوية في المباريات الفاصلة لتصفيات كأس العالم، ولن يكون ذلك إلا بتحقيق نتائج إيجابية في المباريات الودية والرسمية ابتداء من اللقاء الودي أمام موريتانيا اليوم، وهو الأمر الذي أكده الناخب الوطني “جمال بلماضي” خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الثلاثاء الماضي، عندما استعرض مختلف أهدافه من المعسكر التحضيري الجاري في سيدي موسى.

ولن تكون مواجهة منتخب موريتانيا سهلة على رفاق بلعمري في ظل التطور الذي يشهده منافس الخضر بقيادة المدرب الفرنسي، كورونتين مارتينز، بفضل التدعيمات النوعية التي أجراها في التشكيلة من خلال جلب عدد من اللاعبين المحترفين من البطولات الأوروبية، أضف إلى ذلك تحسن مستوى البطولة المحلية الذي انعكس بالإيجاب على اللاعب الموريتاني، بفضل سياسة التكوين التي ينتهجها اتحاده منذ سنوات، حيث بدأ يجني ثماره الأولى اليوم.

وتبقى النتائج التي حققها منتخب موريتانيا خلال السنوات الأخيرة تتحدث عن مدى تطوره، حيث نجح في التأهل للمرة الثانية في تاريخه لنهائيات كأس إفريقيا بعد أن خطف تأشيرة العبور إلى “الكان” القادمة بالكاميرون، عن المجموعة الخامسة إلى جانب المنتخب المغربي المدجج بالنجوم. هذا الأخير لم يتمكن من الفوز عليه في التصفيات وتعادل معه سلبيا في مباراتي الذهاب والإياب، ليحافظ على تواجده مع كبار القارة السمراء للمناسبة الثانية على التوالي بعد مشاركته الأولى في دورة مصر 2019 التي توج بها منتخبنا الوطني.

وسيتعامل أشبال “جمال بلماضي” بجدية واحترام دون تهاون مع منتخب موريتانيا، خاصة أن الناخب الوطني أكد مرارا وتكرارا أنه لا يميز بين المنتخبات، مهما كان اسمها وترتيبها في تصنيف الفيفا، ويعتبر كل المباريات رسمية رغم طابعها الودي في بعض الأحيان، لا سيما أنه يأمل أيضا الوصول إلى أهداف أخرى كتحطيم الرقم القياسي الإفريقي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزائم الذي هو بحوزة منتخب كوت ديفوار “26” مباراة.

وعلى الأرجح أن يقحم بلماضي تشكيلته الأساسية في هذه المباراة من خلال الاعتماد تقريبا على نفس اللاعبين الذين لعبوا مباراة بوتسوانا من البداية، للتحكم في المنافس وفرض طريقة لعبه على أن يتصرف في التعداد وفق مجريات المباراة خلال التسعين دقيقة.

ومن المتوقع أن يجدد المدرب الوطني الثقة في حارسه الثاني أوكيدجة لحماية عرين الخضر بسبب تأخر وصول مبولحي بمعسكر الخضر، وعلى الثنائية الدفاعية التي تتشكل من ماندي وبن لعمري في المحور، إضافة إلى الظهيرين بن سبعيني وعطال على الرواقين. الأخير سيسجل عودته إلى التشكيل الأساسي بعد فترة طويلة.

وفي الارتكاز، من الممكن مشاهدة الثلاثي زروقي وفغولي وبوداوي، في ظل غياب إسماعيل بن ناصر عن التربص لداعي الإصابة. وأما خط الهجوم، فمن الممكن أن يتشكل من “سليماني” كرأس حربة على حساب بونجاح وذلك لمساعدته على تسجيل المزيد من الأهداف ورفع رصيده 32 هدفا، للاقتراب من رقم الهداف التاريخي للخضر عبد الحفيظ تسفاوت 35 هدفا، ولم لا تحطيم هذا الرقم، ومن المتوقع أن يساعده في ذلك خلال هذه المباراة كل من بلايلي وربما رشيد غزال. هذا الأخير سيعوض القائد رياض محرز، علما أنه قدم مردودا كبيرا في مواجهة منتخب زامبيا في شهر مارس الماضي، وكان وراء تسجيل هدفين بعد أن افتتح التسجيل للخضر ثم منح تمريرة حاسمة إلى سليماني الذي سجل على وقعها الهدف الثاني، قبل أن يغادر رفاقه مصابا مع نهاية المرحلة الأولى.

للإشارة، سبق للمنتخب الوطني أن التقى بمنتخب موريتانيا وديا في عدة مناسبات، آخرها كانت في شهر جانفي من سنة 2017، في مواجهتين وديتين بالجزائر تفوق فيهما المحاربون على مرتين بنتيجة 3-1 و6-0.

ل. ط

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here