لاعبون اصطدموا بمواجهات قوية أمام بلدانهم الأصلية

لاعبون اصطدموا بمواجهات قوية أمام بلدانهم الأصلية
لاعبون اصطدموا بمواجهات قوية أمام بلدانهم الأصلية

أفريقيا برس – الجزائر. ما سيحدث سهرة الأربعاء، وأثار الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما ضمّ منتخب قطر القوي، الذي واجه المنتخب الجزائري في نصف نهائي كأس العرب، بتواجد خوخي بوعلام ابن ولاية تيبازة وكريم بوضياف ابن عائلة جزائرية مهاجرة في فرنسا، عندما قادا المعركة الكروية المثيرة بألوان منتخب قطر أمام بلدهما الأصلي الجزائر، سبق له وأن حدث في مباراة تعود إلى السابع من أكتوبر من سنة 2001 في باريس، عندما استقبل منتخب فرنسا، وكان حينها بطلا للعالم.

منتخب الجزائر الذي كان يدربه الأسطورة الجزائرية كلاعب رابح ماجر ويقوده كلاعب في ذلك الوقت أسطورة التدريب الحالي جمال بلماضي، حيث ضم المنتخب الفرنسي النجم العالمي ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان، ومرّت المباراة على أرضية الملعب بشكل عادي، بل إن اللاعبين الجزائريين تسابقوا على التقاط صور مع زين الدين زيدان، وفاز ربيع مفتاح بقميص زيدان بعد توقف المباراة التي شهدت اجتياح الجمهور المغترب لأرضية ملعب سان دوني فتوقفت عند النتيجة برباعية مقابل واحد. حيث كانت المشاعر مختلفة بالنسبة لزيدان الذي من العادة أن يشجعه المغتربون ويفتخرون به، ولكنهم لم يفعلوا عندما واجه منتخب الجزائر.

وحدثت الكثير من المواقف المماثلة في عالم كرة القدم، وتبقى أغربها هي التقاء شقيقين كل منهما في منتخب مختلف، وفي كأس العالم، كما حدث في مونديال 2014 في البرازيل عندما تواجد منتخبا ألمانيا وغانا في نفس المجموعة فضمت ألمانيا نجم دفاعها جيروم بواتينغ وضمت غانا نجم هجومها كيفن بواتينغ وانتهت المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما وهي المباراة الوحيدة التي تعادلت فيها ألمانيا في رحلتها للتتويج باللقب العالمي، والغريب أن الشقيقين التقيا قبلها أيضا في كأس العالم في جنوب إفريقيا، وفازت ألمانيا ونجمها جيروم بواتينغ بهدف نظيف، مع الإشارة إلى أن الشقيقين من أب غاني وأم ألمانية، اختار الأكبر اللعب لألمانيا بلد والدته واختار الثاني اللعب لبلد والده ففاز الأول بكأس العالم وشارك الثاني مرتين في كأس العالم وكاد أن يبلغ في جنوب إفريقيا الدور النصف النهائي.

عملية تجنيس اللاعبين ليست في كرة القدم فقط، وإنما في الكثير من الرياضات في أوربا وفي دول الخليج العربي وفي أمريكا الشمالية صارت تضع مثل هذه التوابل تحت شعار الجنسية الرياضية فقط، وتبقى المشكلة النفسية التي تعترض اللاعبين هي لحظة عزف النشيد الوطني، كما حدث سهرة عندما وقف بوعلام خوخي مثلا الذي كان يدرس في الأطوار التعليمية الأولى في الجزائر ويعزف نشيد قسما مع أترابه، ليجد نفسه صامت أمام نشيد بلده الأصلي، ومن دون ألوانه وإنما تحت نشيد آخر، والغريب أنه هو أيضا فيه القسم، وبلون عنابي دون الأبيض والأخضر.

ب. ع

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here